من شدة اشتياقنا للمونديال. نتعثر عثرات عنيفة جدًا. وفي توقيتات غريبة. مثلما حدث لمنتخبنا بالأمس امام تشاد. في مباراة. أبسط ما يقال عنها أنها مهزلة لا تليق باسم منتخب الفراعنة.. التفاؤل الذي كان يحيط بنا قبل المباراة. تحول إلي كابوس بعد المباراة.. والسبب مشترك بين اللاعبين المستهترين والجهاز الفني الذي كان خارج الخدمة.. ويبدو ان الجميع اعتمد علي نتيجتنا السابقة مع هذا الفريق في تصفيات كأس الأمم الافريقية.. وهذه الثقة انقلبت إلي ضربة عنيفة علي رأس الفراعنة.. أتمني أن نفيق منها علي خير في مباراة العودة بعد يومين في ستاد برج العرب ولكن قبل التسعين دقيقة الثانية لابد ان نستدعي احترامنا للخصم. *** هل دخل النادي الأهلي في نفق مظلم. لا يعرف كيف سيخرج منه سالما؟.. الاجابة. بدون شك. هي نعم. لأن أعضاء مجلس الإدارة. لا يرون كيف ستسير الأمور غداً. بعد أن وضع رئيس المجلس محمود طاهر. العقدة في المنشار باختفائه.. الذي يمثل ضغطا علي باقي اعضاء المجلس. اما بالرضوخ لمواقفه وآرائه ولمكانته بدعوي قدسية منصب رئيس الأهلي. وإما إغراق المركب كله بمن عليه.. وواقع الحال الآن ان المجلس منقسم علي نفسه. ما بين متمسك بهذه القدسية بدعوي قطع الطريق علي عودة الرموز السابقة.. وبين رافضين لها. لإنهاء حالة الفردية في صناعة القرار والتفكير التي لم تعد لائقة في إدارة القلعة الحمراء.. والقليل منهم يفكر في استقرار النادي وتماسك مجلس الإدارة. حتي لا يكون الفشل هو عنوان اعضائه في الحاضر. وفي المستقبل.. لذلك أتعجب لاختفاء محمود طاهر. مع هذه الأزمة. وهذا الاختفاء ينقص من رصيده الكثير لانه يؤكد انه يفتقد القدرة في مواجهة الأزمات والتعامل معها.. ونفس الأمر لكل اعضاء المجلس. لذلك فإن احتواء الازمة الحالية مسئولية كبيرة إما ان ينجح فيها أو يكتب لنفسه شهادة الوفاة. *** أتعجب لهؤلاء الاعلاميين. الذين يبحثون عن أي شئ مثير حتي لو كان تافها.. واقصد هؤلاء الذين تكالبوا علي مطاريد الجبلاية في حوارات لا قيمة لها وهدفها واضح وهو تصفية حسابات قديمة وجديدة مع مجلس الإدارة الحالي لاتحاد الكرة الذي اختلف معه كثيرا ولكني وحسب معلوماتي فإن الذين تم الاطاحة بهم بعد مشكلة مباراة السنغال يستحقون هذا الابعاد ليس لأنهم مسئولون مسئولية مباشرة عن هذه المشكلة ولكن لأنهم سكتوا عليها وعلي اخطاء أخري كثيرة قبلها بدافع الحفاظ علي لقمة العيش وتفادي غضب السادة المسئولين في الاتحاد.. وسواء كان يتحملون كل المسئولية أو جزءاً منها إلا ان الابعاد كشف حقيقة أنهم لا يستحقون بالأصل التواجد في مواقعهم داخل الجبلاية.. لقد تحولوا فجأة الي أسود ونمور يقطعون في الجميع وأحدهم لمح بان لديه ملفات لكل أعضاء مجلس الإدارة والآخر وصف بأن كل اعضاء المجلس يكرهون بعضهم البعض وكلام كبير في كل الاتجاهات والاتهامات.. فأين هذه الشجاعة لهؤلاء الصامتين قبل طردهم من الاتحاد وانقطاع السبوبة. التي انتقلت للأهلي.