مجلس إدارة الجبلاية يواجه العديد من الأزمات تهدد استمرار الدورى المشكلة داخل الجبلاية أعمق من ملف البث الفضائي وقد كشفنا من قبل أن هناك العديد من المعارضين داخل اتحاد الكرة للصفقة الأخيرة لدرجة وصلت إلي منع أحد الأعضاء من حضور الاجتماعات نظرا لمعارضة للصفقة وبناء علي تعليمات جادة وحاسمة من القريبين له بالنادي الأهلي وبالفعل تم اتهامه بهذا الأمر صراحة وتم إبلاغ طاهر أبوزيد بموقف هذا العضو الذي أكد أن هناك عروضا عديدة أمام اتحاد الكرة لتسويق البث الفضائي وعندما طالبوه بضرورة التقدم بهذه العروض صمت!! الأزمة داخل اتحاد الكرة تؤكد أن أطرافا عديدة تديرها وأن حالة الانقسام واضحة بين الأعضاء وأن طاهر أبوزيد وزير الرياضة يسير في اتجاه محدد مع اتحاد الكرة وضد النادي الأهلي وسياسته في كل شيء، وأنه سهل لاتحاد الكرة عملية التعاقد مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالأمر المباشر.. قائلا لهم: الحكومة تحميكم وهذا هو الأفضل لكل الأطراف حتي لا يتحكم أي فرد أو أي جهة في عملية البث أو تسويق مباريات الدوري.. وساند أبوزيد اتحاد الكرة في كل خطوة وطلب منهم ضرورة التمهل في كل خطوة خاصة عند مناقشة قيمة المديونيات المستحقة لاتحاد الكرة لدي اتحاد الإذاعة والتليفزيون مؤكدا أن الطرفين سوف يصلان إلي حل. ولم يقترب طاهر أبوزيد من قريب أو بعيد لاسم النادي الأهلي طالبا من اتحاد الإذاعة والتليفزيون تنفيذ بنود الاتفاق وعدم حرمان الجماهير من مشاهدة ومتابعة مباريات الدوري التي يكون الأهلي طرفا فيها، وحتي هذه اللحظة لم تفلح محاولات النادي الأهلي في إيجاد المخرج القوي والرسمي لهذه الأزمة. الطرف الثالث هو الغائب الحاضر هاني أبوريدة عضو الجبلاية وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وأقرب المرشحين لتولي قيادة اتحاد الكرة في أي انتخابات جديدة قادمة، وأبوريدة لا يشغل باله بمثل هذه الخطوات فهو يضمن أعضاء الجمعية العمومية تماما ولكنه في ذات اللحظة غير مقتنع بما يقوله بعض أعضاء المجلس الحالي الذين يريدون فك مجلس علام الحالي لإبعاد العديد من العناصر غير المرغوب فيهم ولإعادة تشكيل المجلس حسب رؤية أبوريدة الذي يؤكد أنه لا يروق له هذا الكلام علي الإطلاق، وأيضا غير خاف علي أحد أن بعض مقدمي البرامج الفضائية يعملون في هذا الاتجاه وبقوة وبطريقة مباشرة وعلي رأسهم أحمد شوبير. فمن يكسب الرهان في صراع الوزير طاهر أبوزيد والنادي الأهلي بقيادة حسن حمدي ومن يكسب السباق للوصول إلي كرسي الجبلاية حسب المواصفات الجديدة وكيف ستكون المواجهة بين أبوريدة وعلام؟ وهل سيبقي الأخير بين أعضاء مجلسه ما يسمي بالطابور الخامس؟! تلك هي الصورة كاملة داخل اتحاد كرة القدم وبدون أي رتوش!! وعقب إعلان التوقيع علي تلك الصفقة أعلن مسئولو التليفزيون أنهم سوف يذيعون المباريات حصريا أي علي القنوات الخاصة بالتليفزيون المصري وحده ودون غيره من أجل جلب أكبر قدر ممكن من الإعلانات المميزة وذلك بعد أن اكتشف مسئولو التليفزيون وبالأخص قطاع الإعلانات والتسويق أن المحطات الفضائية تتعاقد مع المعلنين بأقل من نصف الثمن والقيمة المتعارف عليها من أجل جلب إعلانات كثيرة ومن أجل تعويض المبالغ التي يتم دفعها، وأن هذا الأمر جعل التليفزيون المصري بكل قنواته خال من الإعلانات المميزة وقت المباريات حيث إن هناك قائمة أسعار لإعلانات التليفزيون ولا يمكن التخفيض لأي معلن علي الإطلاق. وعلي الفور تدور محادثات واتفاقات في الفترة الحالية بين مسئولي القنوات الفضائية لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة البث الحصري للمباريات عن طريق التليفزيون الذي يرفض أي حلول دون التوصل إلي اتفاق رسمي ومعلن للتعامل مع الإعلانات الخاصة وضمان التليفزيون المصري حدا أدني من الإعلانات المتاحة لتعويض قيمة ال07مليون جنيه التي سوف يتم دفعها لاتحاد الكرة والأندية علي دفعات متفق عليها.