رفض اتحاد الكرة برئاسة جمال علام البيان الذى أصدره اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتحمل الجبلاية المسئولية عن تغريم مصر 2مليون دولار من الفيفا بسبب إذاعة لقاء غانا فى تصفيات المونديال. جاء ذلك تعقيباً على الخطاب الذى تلقته الجبلاية من الاتحاد الدولى «فيفا» بخصوص معاقبة مصر نظراً لحدوث تجاوز فى مباراة منتخبى مصر وغانا بتصفيات كأس العالم 2014 ببث مباراة الذهاب فى كوماسى أرضياً رغم عدم امتلاك حقوق البث. وأصدر عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى بياناً حمل خلاله مسئولية الواقعة للجبلاية لأنها فرطت فى حقوق مصر بمتابعة اللقاء أرضياً مثل باقى دول القارة السمراء. الفيفا قررتعليق مستحقات الجبلاية لحين إنهاء الأزمة بين التليفزيون المصرى وقنوات الجزيرة الرياضية المالكة لحقوق بث مباريات تصفيات كأس العالم 2014. من جهة أخرى قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام توقيع عقود بيع الدورى للتليفزيون المصرى حصرياً مقابل 70 مليون جنيه لمدة موسم واحد فقط نهاية الأسبوع الحالي. وعقد جمال علام جلسة مع مجدى المتناوى عضو الجبلاية لمناقشة العرض المقدم من التليفزيون مالياً وقانونياً وحصر الديون والتى وصلت إلى 50 مليون جنيه. وإتفق مجلس الجبلاية على إتمام التوقيع الرسمى مع التليفزيون نهاية الأسبوع الجارى على أن يترك لمسئولى التليفزيون الرد على جميع العروض التى ترغب فى شراء الدورى من القنوات الخاصة. كان اتحاد الكرة قد أعلن تجميد توقيع عقود بيع حقوق بث مباريات الدورى المصرى بشكل حصرى مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون رغم إعلان لجنة البث باتفاقها مع التلفزيون المصرى على بيع الحقوق بالأمر المباشر وبشكل حصري. على أن يلجأ لطرح مناقصة ومزايدة عامة بين القنوات الفضائية وشركات التسويق الراغبة فى شراء حقوق إذاعة مباريات الدورى فى الموسم الجديد، وحتى ينقذ الإتحاد نفسه من ورطة المسألة القانونية فى حالة إتمام بيع المسابقة للتلفزيون دون الدخول فى مزايدة عامة. وكان من المفترض أن يتم توقيع عقود بيع الدورى للتلفزيون المصرى السبت الماضى إلا أنه لم يحدث وتم تأجيل الأمر بهدف إلغاء البيع من الأساس. وسيكون اتحاد الكرة ولجنة الأندية مضطرين لبيع مباريات الدورى المصرى بدون مباريات الأهلى الذى أصر على تسويق مبارياته بشكل منفرد وبما يحقق للنادى أعلى فائدة مادية. وسوف يتم إعداد كراسة شروط لطرحها على شركات التسويق والفضائيات لعمل المزايدة خلال الأيام القليلة المقبلة. وشهدت الساعات القليلة الماضية العديد من الاتصالات بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بسبب المشاكل التى تكشفت بسبب عقد بيع مباريات الدورى للتليفزيون وتأتى هذه الاتصالات بعدما نما إلى علم عدد من أعضاء المجلس بأن هناك شركة إعلانية يقودها شخص معروف وسبق له التعامل مع اتحاد الكرة سيكون هو الممول الرئيسى لصفقة التليفزيون مع اتحاد الكرة خاصة وأن التليفزيون يعانى من أزمة مالية طاحنة. يأتى هذا فى الوقت الذى تلقى فيه اتحاد الكرة خطابا من مسئولى قناة «سى بى سي» التى يرأسها رجل الأعمال محمد الأمين يفيد بأن بيع الاتحاد مسابقة الدورى للتليفزيون كان بمبلغ ضعيف للغاية، وكانت جلسةقد جمعت بين حسن حمدى رئيس النادى الأهلى ومحمد الأمين رئيس مجلس إدارة قنوات «CBC» فى حضور الإعلامى أحمد شوبير فى أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة واتفقا على بيع مباريات الأهلى حصريا لعرضها على قناة «سى بى سى اكسترا « والمقرر انطلاقها فى أول فبرايرو أضافت القناة فى خطابها أن الجبلاية تعجلت فى قرارها ببيع الدورى للتليفزيون. من جانبه أكد محمود الشامى عضو المجلس أن الجلسة التى جمعت الثنائى جمال علام، رئيس اتحاد الكرة ولجنة البث، وكمال درويش رئيس نادى الزمالك ولجنة الأندية، بحسن حمدى، رئيس الأهلى، كان هدفها الاعتذار للقلعة الحمراء من أجل عودة الأهلى للجنتى البث والأندية. قال الشامى إن الأندية أدركت قيمة الأهلى، وطلبت عودته لتسويق مبارياته جماعيا مع الأندية، بدلا من قرار البيع الفردى، إلا أن الأهلى مازال متمسكا بموقفه. وعلمت «النهار « أن الجلسة التى جمعت مسئولى الأهلى مع عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون شهدت مطالبة الأهلى بمنع إذاعة التليفزيون لأى مباراة على ملعب الأهلى أرضيًا أو فضائيًا. وقوبل طلب الأهلى بالرفض من قبل مسئولى التليفزيون، الذين أكدوا أن إذاعة المباريات أرضيًا حقوق دولة ولا يحق لأى طرف منع التليفزيون من هذا الحق.