ليست شماتة. ولكن إحساس بالتوفيق والرؤية الصحيحة. التي هي فضل من الله.. عندما كتبت مراراً. حتي قبل أن يرحل جاريدو. أن انفراد رئيس الأهلي محمود طاهر. بشئون الكرة في الأهلي. خطأ كبير. وسبب انهيار كيان الكرة في نادي القرن. وأن مجلس الأهلي كله. يفتقد إلي الخبرات الكروية. وأن طاهر الشيخ. الكروي الوحيد. آثر الابتعاد عن ملف الكرة في الفترة الماضية. إلا أنه وجد لوماً كبيراً. بسبب هذه السلبية. لأنه صاحب خبرة كروية. ولأنه عضو منتخب بمجلس الإدارة. وعليه مسئولية بقدر ما هي علي أي رئيس للنادي أو أي عضو آخر. ومرت الأيام. وكشفت ما سبق أن حذرت منه. من أن إدارة الأهلي تدار من شلة الأصحاب والمستشارين في نادي هليوبوليس. ولم ينتبه أحد لهذا الواقع الخطير.. وغرق الأهلي في الأزمات الصامتة. حتي ضاعت البطولات الكروية. وتراجع نتائج النشاط الرياضي ونتائج العديد من الفرق واللعبات. إلا أن الطامة الكبري كانت مع كرة القدم.. واستفاق أعضاء مجلس الإدارة بعد فوات الأوان. وأصبح النادي علي صفيح ساخن. لولا عناية السماء التي أهدت الأهلي بطولة كأس السوبر. لتهدأ الأمور قليلاً مع قدوم المدير الفني الجديد. بيسيرو. بعد حملة التشهير التي تعرض لها قبل قدومه.. إلا أنه الهدوء الذي كان يسبق العاصفة. التي هبت بالفعل في الاجتماع الأخير للمجلس.. الاجتماع الذي كشف أن ريمة عادت لعادتها القديمة. لسيطرة مجلس المستشارين في هليوبوليس علي صناعة القرار في الأهلي. بدليل تعيين اثنين من مطاريد اتحاد الكرة. في منصبين مفاجئين. بتوصية من سمير زاهر. كما قيل. ولم ينفعه أحد.. مجاملة فجة لأحد أقطاب مجلس المستشارين. وكأن هذين المنصبين كانا شاغرين. وينتظران مطاريد الجبلاية. وعندما تجرأ طاهر الشيخ. وطلب أن يكون مسئولاً عن ملف الكرة في الأهلي. ولو بمشاركة مع رئيس النادي. انفجر محمود طاهر غاضباً. واعتبر هذا الطلب من الشيخ تجرأ علي رئيس الأهلي. وضعف الثقة في رئيس النادي.. وهو ما رفضه بشدة.. وهنا وصلت المشكلة إلي درجة الأزمة. وسواء وصل طاهر وطاهر إلي نقطة اتفاق ترضي الاثنين. فإن ما يجب الوقوف عنده. مع هذه الأزمة. هو أن رئيس الأهلي ينظر لنفسه في المرآة بنظارة صالح سليم. وبمفهوم خاطئ عن هذا العملاق الراحل. الذي لم يكن يعارض رأياً. ويستمع لأصحاب الخبرات. قبل أن يأخذ مع المجلس قراراً لا يندم عليه ولا يتراجع عنه.. وليس صحيحاً أنه كان ديكتاتوراً. بدليل مساحة العمل التي كانت متروكة لنائبه حسن حمدي. الذي حمل الراية من بعده. وكان المسئول عن الإدارة الفعلية لكرة القدم علي وجه الخصوص.. وهكذا فعل أيضاً حسن حمدي مع نائبه محمود الخطيب.. لم يكن هناك انفراد بالقرار. ولكن صناعة سليمة. لم يستوعبها محمود طاهر حتي الآن.