فتح الإعلامي أحمد المسلماني النار علي جماعات الإسلام السياسي خلال الندوة التي عقدها علي هامش معرض الكتاب بالشارقة حيث طرح قضايا سياسية ساخنة تناول فيها موضوع الاسلام السياسي وتنظيماته في العالم. والتي باتت تهدد الإسلام الحضاري في العالم. تساءل خلال حديثه في الندوة التي أدارها الإعلامي حسن يعقوب مدير إدارة الإذاعة في مؤسسة الشارقة كيف اصبح الإسلام السياسي عبئاً علي الإسلام والمسلمين؟ وأجاب: النقطة الأولي تكمن في طبيعة المعادلة التي يستخدمها الاسلام السياسي والتي تتألف من شقين. الاول هو الإسلام ضد الإسلام والهادف إلي إثارة حرب أهلية بين المسلمين أنفسهم. والثاني يكمن في الإسلام ضد العالم والهادف إلي إثارة حرب عالمية بين المسلمين وبقية سكان العالم. فلا يبقي علي إثرها للمسلمين حضارة من خلال 5 تواريخ تنتهي جميعها بالرقم 8 والتي أطلق عليها مصطلح "5 ثمانيات". وحاول د. المسلماني أن يوضح طبيعة الصراع داخل الإسلام. حيث بدأها من عام 1928 الذي شهد تأسيس جماعة الإخوان المسلمين وقال: "بعد نشوء جماعة الإخوان المسلمين اصبح لدينا في العالم الاسلامي. ما يسمي بالإخوان المسلمين والمسلمون غير الإخوان. وكان ذلك بمثابة شق طولي كبير في المجتمع الاسلامي. في حين شهد عام 1948 نشأة اسرائيل التي لا تزال تهدد العروبة والاسلام وعملت علي استنزاف الأمة العربية في حروب طويلة بعضها كان ساخنا واغلبها باردة. أما عام 1978 فقد كان بداية الثورة الايرانية التي شقت الاسلام من جديد بين سنة وشيعة. وخلقت الأصولية الشيعية المتطرفة ومنذ ذلك الحين ونحن نعيش حربا بين الشيعة والسنة. وفي 1998 أعلن عن تأسيس تنظيم القاعدة والذي شق المجتمع السني بخلقه جماعات متعددة. وواصل حديثه قائلاً: شهد عام 2008 خطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما في جامعة القاهرة. آنذاك كنا نتوقع ان يكون أوباما صديقًا حقيقيًا للعالم العربي. علي غرار الرئيس الأسبق جون كنيدي الذي كان لديه رسالة انسانية واخلاقية في العالم. ولكن المفاجأة ان أوباما لم يكن كذلك لنشهد بعد ذلك مفاجآت عدة في المنطقة تبلورت في بروز تنظيمات "داعشية" مختلفة.