مرة أخري ندعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي استخدام مستشارين يراجعون تصريحاته قبل الادلاء بها حتي لا تتضمن مغالطات تكون علي حساب شعبيته بين الشعب الفلسطيني .. واحدث مثال علي ذلك حريق قبر يوسف حيث ادان المتعصبين الفلسطينيين الذين اضرموا فيه النيران ورفعوا فوقه العلم الفلسطيني. فالمعروف ان هذا القبر خاص بمتصوف عاش في العصر العثماني يدعي الشيخ يوسف دويكات تم تكريمه بعد وفاته باقامة ضريح ومسجد.. لكن جاءت اسرائيل بعد احتلالها الضفة الغربية وزعمت ان هذا القبر خاص بالنبي الكريم يوسف وجعلته مزارا يفد اليه آلاف اليهود كل اسبوع لإحكام سيطرتها علي المنطقة وتدنيسها وتهويدها.. هذا رغم ان العديد من المؤرخين اليهود انفسهم اكدوا انه لا يمكن ان يكون قبر النبي الكريم الذي لا يعرف مكان قبره. ورغم استيلاء اسرائيل علي المسجد وتحويله الي مزار يهودي فان الفلسطينيين احترموا قداسة المسجد والضريح ولم يحاولوا المساس به .فلماذا فعلوا ذلك أخيرا.. الحقيقة انهم لم يفعلوا ذلك بل فعلته اسرائيل ونسبته الي الفلسطينيين لتستخدم وسائل الاعلام التي تسيطر عليها وتنشرها في العالم لتصور "المتعصبين الفلسطينيين"الذين لم يحترموا قبر النبي العظيم واضرموا فيه النار..وحتي تجد من يصدقها اخترعت مشهد رفع العلم الفلسطيني.. والامر واضح انه محاولة لصرف انظار العالم عن جرائمها في القدس والمسجد الاقصي وتصوير الفلسطينيين بالمتعصبين الذين لا يحترمون الدين اليهودي.. وتأتي تصريحات عباس لتحقق لاسرائيل هدفها.