هناك فرق بين الخطأ والخطيئة.. الخطأ يمكن أن يكون عن جهل أو سوء قصد. والخطأ وارد وخير عباد الله الخطاءون التوابون.. أما الخطيئة لا تغتفر بأية حال من الأحوال. د.صلاح هلال وزير الزراعة السابق ارتكب خطيئة في حق نفسه أولاً والآخرين.. الخطيئة التي ارتكبها هي استبعاد عقول مصر من المنظومة الزراعية وقرب إليه السوقة والدهماء والذين علي رأسهم كثير من الغبار وحارب طواحين الهواء والوهم من وجهة نظره وكأنه جاء إلي الوزارة ليصفي حسابات فردية. أغلق علي نفسه مكتبه إلا فئة قربها منه تدير الأمور علي رأسها محيي قدح الذي بدوره اختار حفنه من المحررين واكتفي بهم لتسويق الأفكار التي يريد تسويقها وهذه هي الخطيئة التي وقع فيها. أما قضية "الفساد" فهي في يد القضاء الشامخ هو الذي يقول قولته ونحن سمعاً وطاعة لأحكام القضاء.. أنا بدوري لست مصلحاً اجتماعياً ولا أعرف خائنة الأعين وما تخفي الصدور.. أنا مع بلدي ومع اي مسئول منذ كنت محرراً تحت التمرين.. والحمدلله لم أشق عصا ضد بلدي ورئيسها ومسئوليها فأي وزير اختارته القيادة السياسية فأنا أثق في اختيارات الرئيس السيسي رئيس الجمهورية الذي أتي به شعب مصر عن بكرة أبيه أقوم بمساندته في الحق.. الرئيس يختار المسئول ولكن لا يعلم الغيب ولا يفتش في الضمائر.. الوطن والأمة لا يضيرها شخص "فاسد" تتم تنحيته فوراً ولكن مصر مليئة بالشرفاء القادرين علي العطاء.. الوزير في دولة الرئيس عبدالفتاح السيسي مواطن مثل المهندس الصغير الباديء حياته.. الفيصل هو العمل لصالح الوطن والشعب الذي يبحث عن لقمته بالكاد ليرجع آخر اليوم لأولاده بالرزق الحلال.. أنا لم التق بالوزير فايد ولم أجلس وإنما معه وأشم رائحة الإصلاح يومياً في ديوان عام الوزارة.. اجلس مع كبار المسئولين ورؤساء القطاعات وفي اتصال مع كبار الباحثين والعلماء ومن جلوسي معهم أتحسس الأخبار من أروقة الوزارة أري أن رياح التغيير قادمة وبقوة لصالح الوطن والفلاح. سيف العدالة في الوزارة الجديدة ناجز.. أتابع د.عصام فايد الوزير وأدعو الله له بالتوفيق فهو يسير في الطريق الصحيح وتصحيح المسار وإعمار البيت الذي خرب وإعادة السمعة الطيبة للوزارة في اعادة العلماء الكبار والباحثين الذين لا يتقاضون أجراً علي عملهم وإنما يقولون مصر أعطتنا الكثير فلابد أن نرد لها الجميل وجاء الوقت لنكون معاونين ونسهم ولو بشيء بسيط مقابل عطائها الكبير.. هؤلاء هم ابناء مصر الشرفاء.. هؤلاء هم العظماء.. وأنا أهمس في أذن الوزير فايد: انني معك ولا أمثل إلا قلمي سوف اساندك قدر مساندتك لوطنك والفلاحين والغلابة الذين إنتمي إليهم.. وإذا رأيت ما يخالف هذا فسوف أنتقد العمل ولا أنتقد الشخص.. وأتمني أن اكون مسانداً لكم دوما وليس منتقداً طالما تسير في الحق والعدل والمساواة.. التي أرساها الله سبحانه وتعالي.