قلت مراراً وتكراراً إن قوة أي بلد في العالم ليست بامتلاكها أدوات الدمار الشامل. وإنما قوتها في زراعتها وما تقدمه لمواطنيها.. وللمرة المائة أقولها: إن قوة أمريكا ليست في السلاح. وإنما في الزراعة. تحكمت في الأسواق العالمية للقمح والذرة والقطن والإنتاج الحيواني وأقاليم بدأت معنا وصارت ملء السمع والبصر. حققت الاكتفاء الذاتي وأصبحت من الدول المصدرة مثل الهند والبرازيل والأرجنتين. الزراعة ليست مسئولية وزير الزراعة منفردة. بل تكاملية. أحد عناصرها الوزير الذي يضع السياسات الزراعية. ولكن ليس هو كل المنظومة.. هناك مسئولية مشتركة تجمع بين الزراعة والري لتوفير المياه.. والمالية الدعم للأبحاث.. والصناعة توفير الأسمدة.. والبترول مد ماكينات الزراعة. ومصانع إنتاج المستلزمات بالبترول.. كل هذه الوزارات شريكة شراكة مباشرة في النجاح والفشل. فلا يتم إلقاء المسئولية علي وزير الزراعة. فهذا ظلم بين لا يرضاه الله.. أنا لا أدافع عن وزير الزراعة من موقعي. أدافع عن بلدي مصر. وعن كيان قائم اسمه وزارة الزراعة. وخذوا عني.. إذا انهارت الزراعة بالنقد غير البناء. سوف ينهار كل شيء. الوزارة مسئولة عن الغذاء والكساء وتوفير المسكن.. أرجوكم انتقدوا سياسات ووجهوها بعيداً عن الشخص ذاته. وزير الزراعة قبل أن يكون وزيراً. فهو إنسان له مشاعر وله أسرة. وأبناء والرمي بالباطل. ومن غير دليل حرام شرعاً وأخلاقاً.. والجبان الذي يكتب علي النت والفيس بوك والصفحات عن أعراض الناس وسمعتهم بغير دليل إذا كان لديه من الشجاعة والمروءة أن يكتب اسمه ويقيم الحجة والدليل.. أنا واثق أن من يرمي الناس بغير دليل من أجل أحقاد أو مصلحة شخصية بحتة. سوف يفضحه الله في الدنيا والآخرة. وعذاب الآخرة أشد وأنكي. أرجوكم لابد أن يكون هناك شرف للخصومة. وإذا كان هناك خلل أو فساد أظهروه بالحق.. ألقوا الضوء علي الإنجازات وضعوا الحلول أمام المسئول. ولا تغلوا يديه بحقد أسود دفين.. المناصب زائلة والأموال. ولن يبقي إلا وجه الله والوطن. أنا متابع جيد لمسيرة وزراء الزراعة أقولها بكل شجاعة وقع عليهم ظلم جميعاً في أشياء ليسوا مسئولين عنها. إنما تبعات وزارات وهيئات أخري.. وهناك شيء مهم أن الإعلام يتسلل إليه بعض السوقة والدهماء وأشباه الرجال الذين لا تحكمهم أخلاق ولا مبادئ. لقد تزاملت مع أساتذة كبار في الصحف المصرية مثل محمد الهواري. رئيس مجلس إدارة "الأخبار" الأسبق. ورئيس تحريرها الأستاذ عصام عبدالكريم. والأستاذ المرحوم عبدالعزيز خاطر. والأستاذ المرحوم عبدالله حنفي والأستاذة الكبيرة فاطمة بركة والأستاذة نهال شكري والأستاذ هاني البنا وأستاذنا الكبير رئيس تحرير "التعاون" محمد رشاد. وتزاملت مع الإعلامي الكبير عيد حواش. وكثيرين.. وهنا من الجيل الحالي الذي يعمل في الإعلام الزراعي أساتذة كبار ولكن للأسف تسلل فيما بينهم من لا يعمل في الإعلام أصلاً.. المفروض أن تتحرك الرقابة الإدارية وتلقي القبض علي كل من لا ينتمي إلي المهنة. ويسيء إلي نقابة الصحفيين.. أنصاف المتعلمين. أخطر علي مصر من الإرهاب.. احذروهم وانبذوهم. ولا تلقوا عليهم السلام. كلمة أخيرة الهجوم غير المبرر علي الدكاترة د.صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. ود.أيمن فريد أبوحديد. الوزير الأسبق. والدكتور محيي فرج. هجوم غير مبرر وأنا أعرف الثلاثة جيداً.. محترمون.. الشجرة المثمرة تُقذف بالحجارة فتعطي أحلي الثمار.