* يسأل مدرس بأحد المعاهد الأزهرية بالمنوفية: أوصت أمي قبل وفاتها بجزء من تركتها لبناء معهد ديني في قريتنا. علماً بأنها لم تخرج زكاة مالها. فما الواجب عليّ أولاً تنفيذه. وصية أمي أم اخراج زكاة مالها؟ ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد بمنطقة الإسكندرية الأزهرية:الزكاة ركن من أركان الدين . وحق شرعي من الحقوق التي لا يمكن التفريط فيها بحال. وان الإنسان مطالب بها متي توافرت شروطها وإلا بقيت في ذمته إلي يوم القيامة. وبناءً علي ذلك ذهب جمهور الفقهاء إلي من مات وعليه زكاة فإنها تجب في ماله لأنها دين. والدين يقدم علي الوصية. ويري الأحناف أن من مات وعليه زكاة فلا يجب علي ورثته إخراجها إلا إذا تبرع الورثة بإخراجها عن المورث إبراءً لذمته. والذي تطمئن إليه النفس هو ما ذهب إليه الجمهور. لأن الزكاة مثلها مثل الدين. بل هي دين الله الأحق بالقضاء. لما روي ان رجلاً جاء إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها؟ فقال له صلي الله عليه وسلم: "لو كان علي أمك دين أكنت قاضيه عنها؟ قال: نعم. قال: "فدين الله أحق أن يقضي". ومن هنا نفيد السائل بأنه يجب عليه وعلي باقي الورثة إخراج الزكاة من التركة قبل تنفيذ الوصية. لأن دين الله أحق أن يُقضي. * يسأل محمد. أ. ح من السويس: زوجتي حصلت علي تأشيرة حج من عملها بوزارة السياحة وهي تبلغ من العمر "32" فهل يجوز لها السفر للحج بدون محرم وهل أنا آثم لو منعتها من السفر؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس:الحج فريضة الله علي المستطيع بإجماع العلماء ومن الاستطاعة وجود محرم للمرأة لقول النبي صلي الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم" "متفق عليه" وهذا هو القول الأول. القول الثاني: وقال بعض العلماء انه لا يشترط لوجوب الحج وجود المحرم أو الزوج وهو قول الشافعية. بل يكفي وجود النسوة الثقات حتي لو فرض وجود الزوج المحرم القادرين علي السفر معها. وهذا هو المشهور من المذهب. لأن الرفقة تقطع الأطماع فيهن. ولأنه سفر واجب لا يشترط له المحرم. كالمسلمة إذا تخلصت من أيدي الكفار. وكالسفر لحضور مجالس الحاكم. القول الثالث: قول المالكية فقد ذهبوا إلي وجود الزوج أو المحرم. فإن لم يوجدا. أو وُجدا لكن امتنعا أو عجزا عن مرافقتها. فرفقة مأمون. والمعتمد صحة ذلك برفقة الرجال المأمونين أو النساء المأمونات. والأحري أن تكون من الجنسين معاً. علي أن تكون المرأة مأمونة في نفسها.. وذهب اين تيمية إلي جواز سفر المرأة بحج الفريضة بدون محرم إن عُدم إذا أمنت علي نفسها. وبناء علي ما تقدم يجوز سفر زوجتك مع رفقة مأمونة ولا تمنعها من السفر حتي تؤدي الفريضة التي عليها ونسأل الله أن ييسر لك السفر لأداء الحج في العام القادم.