أهالي قرية الديابات بمركز أخميم يعانون من الوحدة الصحية بالقرية. التي شهدت تطويراً في الشكل لا في المضمون بعد أن تم بناؤها بناءً يضاهي المستشفيات الكبري. ووجود كثير من الأجهزة الطبية فيها. إلا أنها عجزت عن تقديم الخدمة الصحية للمرضي. فالبعض يصف الوحدة بأنها مجرد لافتة. وآخرون يرون فيها مجرد حجرة للموظفين. الذين لا يأتون بصفة مستمرة. والبعض يعتبرها مبني لتسجيل المواليد والوفيات فقط. أما عن نقص الخدمة الطبية فحدث ولا حرج. حيث يقول أشرف حسني موظف بالأزهر إن الوحدة الصحية بالقرية رغم تطوير مبناها علي أحدث طراز. وأنها تمثل صرحا طبيا كبيراً. ورغم أن عدد سكان القرية يقترب من 25 ألف نسمة إلا أن نقص الخدمات الطبية يمثل رحلة معاناة لأهالي القرية وخاصة المرضي. فكل شيء في الوحدة ناقص. يضيف عبده محمود فضل بالآثار أن شكوانا من الوحدة الصحية بقرية الديابات لا حدود لها. بداية من إغلاقها بصفة دائمة بعد الساعة الثانية وأحياناً بعد صلاة الظهر مباشرة. وعندما يذهب المريض أو تحدث حالة طارئة نعجز عن وجود أي شخص بالوحدة وخاصة الطبيب. فالوحدة الصحية بصراحة لا ينتفع منها أي فرد بالقرية. مشيراً إلي أن الوحدة الصحية تم تجهيزها وتجديدها عام 2007 ولكن للأسف تم تشييد وتجهيز الجدران وإدخال الأجهزة الطبية الحديثة دون تجهيز أيد عاملة نحن لا نطلب بناء مستشفي آخر. أو دعماً مالياً ولكن كل ما نطلبه هو اختيار الموظفين الأكفاء والأطباء.. أشار حنفي حامد حفني مدرس إلي أن الوحدة تعاني من عدم وجود طبيب بصفة دائمة. فطبيب الوحدة يأتي يوماً ويغيب أياماً وغير متواجد بصفة مستمرة وعندما تسأل عنه يقولون "خط سير" أو في دورة. وآخر مواعيد للعمل في الوحدة بالنسبة للطبيب أو الممرض ين إذا تواجدوا الساعة الثانية ظهراً. أما بعد ذلك علي المرضي الذهاب إلي أي مكان آخر. وتحولت الوحدة الصحية لمجرد دفتر يسجل فيها المواليد والوفيات. أما الحديث عن تقديم الرعاية والخدمة الطبية فغير موجود علي الإطلاق. يقول حربي حلمي مدرس إنه بالإضافة إلي عدم وجود طبيب بصفة دائمة. أيضاً لا يوجد طبيب أسنان وتلك إحدي شكوانا المستمرة. حيث جاء مرة للوحدة طبيب أسنان وقالوا لنا إنه يأتي يوماً أو يومين في الأسبوع ورضينا بذلك. فوجئنا بعدم حضوره نهائياً إلي الوحدة. وكل ما نرجوه من مسئولي الصحة وجود طبيب دائم لاستقبال وإسعاف الحالات والكشف علي المرضي. أكد عدد من أهالي قرية الديابات رجالاً وسيدات علي أن ما يحدث من الوحدة الصحية بالقرية يمثل إهمالاً شديداً بالنسبة للصحة. وأنه بالرغم من أن الوحدة الصحية مجهزة بغرفة عمليات علي أحدث أجهزة وغرفة عناية مجهزة إلا أنها دائماً مغلقة بالسلاسل. ومن المفترض أن هذه الوحدة الصحية يتم تشغيلها طوال 24 ساعة لخدمة المواطنين والمرضي بالقرية.