كان الفنان "رشدي اباظة" من اكثر الفنانين الذين يرحبون بالعمل مع النجوم الشباب.. والوجوه الشابة الصاعدة.. غير ان كيمياء خاصة حدثت بينه والفنان "نور الشريف" من بين نجوم جيله.. فقد رأي رشدي في نور شبابه علي الرغم من فارق العمر بينهما.. كما رأي فيه نور مثالا اعلي يسير علي هداه.. وقدما معاً فيلم "يارب توبة" مع صديقه المخرج علي رضا عن قصة للكاتب محمد عثمان وشاركت في تمثيله: سهير المرشدي والوجه الجديد نورا وحسين فهمي ومريم فخر الدين وسيد زيان.. وبمجرد ان انتهيا معا من تصوير "يارب توبه" حتي بدأ تصوير فيلم "يوم الاحد الدامي" قصة عبدالحي اديب واخراج نيازي مصطفي وشاركهما كل من ميرفت امين وعماد حمدي. وزهرة العلا.. وقبل ان ينتهي تصوير الفيلم.. سقط الفنان "نور الشريف. فجأة وتم نقله إلي المستشفي ونصحه الاطباء بعدم الحركة نهائيا لمدة عشرين يوما لاصابته بإنزلاق غضروفي.. والطريف انه طيلة العشرين يوما تابع رشدي زيارته لنور.. وبمجرد ان ينتهي رشدي من عمله حتي يذهب إلي المستشفي في الحادية عشرة او الثانية عشرة مساء.. ورغم ان زيارات المرضي تنتهي في السابعة مساء.. الا ان رشدي كان يصل في سيارته ليقف امام باب المستشفي ويطلق "كلاكس سيارته".. واذا لم يفتح الحارس يقتحم البوابة ليدخل عنوة محدثا ضجيجا.. فاضطر الاطباء إلي نقل نور إلي قسم الاطفال المولودين حديثا.. حيث يوجد عازل صوت كي لايشعر المرضي بالضجة التي يحدثها قدوم رشدي اباظة.. ويبدأها بضحكته العالية المميزة والساحرة.. ولايعرف احد متي تنتهي.. رحم الله رشدي اباظة ونور الشريف.