أثناء احتفال العالم أمس باليوم العالمي للفيروسات الكبدية شعرت بالسعادة عندما صرح وزير الصحة الدكتور عادل عدوي وقال إن نسبة شفاء المرضي المصابين بفيروس سي في مصر بلغت 93% لمن يعانون تليفاً من الدرجات الأولي والثانية والثالثة و86% لمن يعانون تليفاً متقدما وبما يعادل أكثر من 100 ألف مريض وذلك بعد تناولهم عقار السوفالدي. الحقيقة المرعبة أن فيروس سي المصري يحتل المرتبة الأولي بين دول العالم حيث تصل نسب الإصابة إلي 12% أي حوالي 11 مليون مصاب بالفيروس اللعين وإن كنت اعتقد أن النسبة الحقيقية أكثر من ذلك بكثير. للأسف هذا المرض اللعين اقتحم حياتنا وحولها إلي جحيم بسبب قلة فاسدة أثرت الحصول علي حفنة من الأموال حتي ولو علي حساب حياة الناس وصحتهم عن طريق استجلاب المبيدات المسرطنة والأدوية الفاسدة والأغذية منتهية الصلاحية بالاضافة إلي السلوكيات الخاطئة لبعض المواطنين أنفسهم الذين اصيبوا بالفيروس ونهش أكبادهم دون رأفة ورحمة. الغريب أنه بعد كل هذه التحذيرات والتجارب المريرة التي لا يكاد يخلو منها منزل تقريباً نجد أن المرض مازال يتفشي بين المصريين كمال قال د.عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة السابق حيث يقدر عدد المصابين الجدد ما بين 150 إلي 180 ألف حالة سنوياً وهو ما يشعرنا بأننا ندور في حلقة مفرغة.. ففي الوقت الذي تحارب فيه الدولة المرض ويتم شفاء آلاف المرضي نصدم بإصابة آلاف آخرين وهو ما يستوجب التوعية بكيفية تجنب الإصابة بفيروس سي بصورة مكثفة حتي نقضي تماماً علي هذا الوباء الخطير. نتمني أن نصل لنسب الشفاء العالمية من الفيروس وأن نتمكن من القضاء عليه نهائياً في خلال سنوات قليلة.. فاهتمام الدولة المتزايد بمواجهة هذا المرض يبشر بالخير خاصة أن حلم الدولة هو علاج مليون مريض سنوياً.. لذلك يجب أن تسعي الدولة لتوفير هذا العقار وغيره من العقارات الفعالة الجديدة حتي لا يطول الانتظار علي المرضي فتتدهور حالتهم وقد تصل بهم إلي الوفاة.. فمحاربة الفيروس لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب لأن كليهما يضرب الإنسان المصري في مقتل.. كل الأمنيات بالشفاء العاجل لجميع المرضي. إشارة حمراء تصريحات الشخصيات الأربع يحيي حامد وزير الاستثمار السابق وأيمن نور زعيم غد الثورة ومنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق وطارق أبوالسعد القيادي السابق بجماعة الاخوان والذين هددوا بتزايد العنف حال إعدام الرئيس المعزول محمد مرسي تدل علي أنهم من الأيادي الخفية التي تدير الإرهاب والعنف في مصر.. نقول لهم إن تهديداتهم لن تثني الشعب المصري عن اكمال مسيرة الثورة والنهضة.. فمصر ماضية نحو التقدم ولو كره الحاقدون.