فجر د. مدحت خفاجي أستاذ الجراحة بمعهد الأورام القومي بجامعة القاهرة وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد الجديد سابقاً والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مفاجأة كبري بمطالبته للنائب العام د. عبدالمجيد محمود إعادة فتح التحقيق في القضية رقم 3208 لسنة 2006 الخاصة بحرق مقر حزب الوفد بالدقي. أكد د. خفاجي ان حرق مقر الوفد مؤامرة نسجها النظام السابق بالاشتراك مع محمود أباظة ومجموعته وتمت بالاستعانة بالبلطجية تحت سمع وبصر الأمن الذي كان متواجداً من الصباح حتي مساء نفس اليوم حتي تم حرق مبني حزب الوفد وتسليمه لمحمود أباظة ومجموعته والبلطجية المأجورين. أضاف د. مدحت انه مستعد لتقديم المستندات التي تؤيد أقواله وكذلك الشهود الذين مازالوا علي قيد الحياة لاثبات هذه الحقائق مشيراً إلي انه في صباح يوم السبت أول ابريل 2006 اتصلت به سكرتارية رئيس حزب الوفد الجديد في ذلك الوقت د. نعمان جمعة تدعوه لحضور المؤتمر الصحفي الذي سيعقده د. نعمان الساعة العاشرة صباح ذلك اليوم بمقر الحزب لشرح الأوضاع بعد صدور قرار تمكين له من النائب العام بمباشرة اختصاصاته كرئيس للحزب. قال د. مدحت: وبالفعل توجهت قبل الميعاد وكنت متواجداً في مقر الحزب انتظاراً للمؤتمر الصحفي وفجأة سمعت أصوات هرج ومرج خارج المبني ومحاولات للهجوم علي المقر واقتلاع الاسوار الحديدية المحيطة بالحديقة وبدأ إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة علي المبني مما اضطرنا للاختباء داخل المبني ولكن كانت النيران اسبق منا وبدأت ألسنة اللهب تخرج من نوافذ المبني. أضاف وحيث انني لم أكن أحد اطراف النزاع فإنني قررت الخروج من المبني قبل ان يحترق وأنا بداخله وخرجت من الباب الرئيسي فوجدت نفسي بين مجموعة من البلطجية المأجورين وبعض من أنصار محمود أباظة يهجمون عليّ ويوسعوني ضرباً وركلاً وفي نفس الوقت سمعت بعض قيادات من التابعين لمحمود أباظة يأمرون البلطجية بقتلي والتخلص مني.. ولولا عناية الله بأن بعث لي في هذه اللحظة ببعض الوفديين المخلصين الذين كانوا خارج المبني فخلصوني بأعجوبة لكنت في عداد الأموات ولكن كان قد تم اصابتي بعاهة مستديمة وظللت فترة طويلة تحت العلاج والاشراف الطبي. الحقيقة أضاف وبعد ذلك بدأت تظهر الحقيقة ومما ورد علي لسان منير فخري عبدالنور وزير السياحة الحالي وأحد قيادات أباظة عندما كشف عن حوار بينه وبين قيادات الأمن يؤكد هذه المؤامرة مع العلم بأن السيد أمين أباظة وزير الزراعة الأسبق كان عضواً في لجنة السياسات بالحزب الوطني وهو شقيق محمود أباظة الذي أصبح رئيساً للحزب فيما بعد. يذكر ان مجموعة أباظة كانت تضم د. السيد البدوي رئيس الحزب الحالي.