انفجرت الأوضاع في حزب الوفد خاصة بعد قرار المكتب التنفيذي للحزب فصل 12 عضواً بينهم عدد من المؤسسين والقيادات والشباب. أكد شيخ الوفديين حامد الأزهري أن حزب الوفد مخطوف حالياً وأن القيادات الوفدية الأصلية تتخذ الإجراءات لاسترداده بعد أن دمرت القيادات الحالية اسم الوفد وأبعدت الوفديين الحقيقيين وأضاعت تاريخ الحزب وإهانته وأبعدته عن صدارة المشهد السياسي. أضاف أنه تم الانتهاء من إعداد مذكرات وبلاغات لتقديمها للمجلس الأعلي للقوات المسلحة والنائب العام ووزارة العدل ونيابة الأموال التجارية لملاحقة ومحاسبة كل من أجرم في حق الوفد.. والتحقيق مع القيادات الحالية في حريق مقر الحزب عام 2006 حيث كنت شاهداً والكلام مازال علي لسان حامد الأزهري.. وبصحبتي المهندس مجدي سراج الدين علي تورط هؤلاء في حريق المقر وليس نعمان جمعة وقمنا بإثبات حالة في قسم الدقي.. ولدينا مستندات وأدلة علي تورطهم في هذه الجريمة.. كما نطالب بمحاسبتهم عن الوديعة التي تصل إلي 70 مليون جنيه والتي تركها فؤاد باشا سراج الدين في الحزب.. علاوة علي تراجع توزيع جريدة الوفد.. والمشاكل الأخري. أضاف الأزهري أن ما يثير العجب أن تصدر تصريحات من جانب فؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب حالياً يتهمني فيها بأنني مفصول وواقف وراء ثورة الشباب وأنا أتعجب كيف يتجرأ بدراوي علي قول هذا الكلام في الوقت الذي يسعي فيه لمقابلتي ولكن أنا أقول له لا أنت ولا من هو أكبر منك يجرؤ علي القول إنه يستطيع فصل حامد الأزهري من الوفد.. وعموماً لن أترك هذه القيادات سواء بدراوي أو السيد البدوي أو محمود أباظة ينعمون بقيمتهم وسنسترد الحزب قريباً جداً. من جهته أكد المهندس مجدي سراج الدين زعيم أحرار الوفد أن الأوضاع المتردية حالياً في الحزب تستدعي صدور قرار بحله أسوة بما حدث مع الحزب الوطني وبعد أن تم حل الأصل يجب حل الفروع. أشار إلي أن إعادة التحقيق في حريق المقر عام 2006 تكشف الكثير عن تورط البدوي وأباظة في حرق المقر بالتعاون مع أجهزة الشرطة وأمن الدولة التي ساهمت في تنفيذ هذه المهزلة. أوضح أن أكبر دليل علي عجز القيادات الحالية عن التعامل مع ثورة الشباب ومطالبهم بالديمقراطية أنها تصدت للوقفة الحضارية السلمية لهؤلاء الشباب بالبلطجية ورشقهم بالأحذية وزجاجات المياه العادية والغازية. التغيير والإصلاح المهندس يحيي زكريا مؤسس حزب الوفد بعين شمس والمرشح السابق لرئاسة الحزب في الانتخابات الأخيرة والمفصول حديثاً قال إن الخلافات مع قيادات الوفد الحالية قائم علي أساس مبدأ التغيير والإصلاح الذي جاءت به هذه القيادات وسعينا جاهدين في الانتخابات الأخيرة لتحقيقه وللأسف كنت أحمل لواء التحدي ورفعت شعار "التغيير واجب يا وفديين".. وبعد نجاح البدوي كنا نأمل في التغيير الحقيقي إلا أننا اكتشفنا تعرضنا للخداع وأنه لا فرق بين البدوي وأباظة.. واليوم نقول إنه لا فائدة من الذين ارتبطوا بالنظام السابق والتزموا بتعليمات أمن الدولة وصفوت الشريف والحزب الوطني وحرصوا علي أن تكون أحزاب المعارضة شكلية تخدم النظام وليس القضايا المصرية. أضاف أتحدي البدوي أن يعلن عن الأسباب الحقيقية لحريق مقر الوفد أو يشكل لجنة للتحقيق الجدي لأن هذا يؤكد أنه متهم بالمشاركة والتستر علي هذه الجريمة كما أود تذكيره بما كان قد أعلنه منذ شهرين عن إعلان اسم مرشح الوفد للرئاسة خلال أسبوعين!! وفي النهاية أؤكد أننا سنواصل الجهاد حتي إسقاط البدوي والهيئة العليا وحتي يعود الوفد ضمير الأمة الحقيقي. لا ديمقراطية ولا حوار د. عبلة خليل وزيرة الأسرة والسكان المستقيلة من حكومة الظل الوفدية: للأسف القيادات الحالية لا تطبق الديمقراطية ولا تؤمن بالحوار فمجرد اختلافنا في الرأي وتنظيم وقفة سلمية لم يستطيعوا تحملها فقاموا بفصل المختلفين معهم في الرأي.. وأنا عضوة بالوفد منذ عودته للحياة السياسية عام 1978 وكنا نناقش فؤاد باشا ونعترض عليه ولم يقم بفصلنا.. إلا أن البدوي ورفاقه يقودون الحزب للهاوية التي نحاول أن ننقذه من السقوط فيها.. فالحزب للأسف بلا أي موقف من أي قضية في الشارع السياسي والقائمون عليه يديرون الأمر علي أنه شركة أو جمعية خيرية أو ناد. مذبحة د. خالد البوهي سكرتير عام مساعد لجنة الإسكندرية: ما يحدث مذبحة للوفديين الحقيقيين ولن نحزن من الفصل لأنه ببساطة الوفد يسكن في قلوبنا.. ليس كارنيهاً في الجيوب وإنما عقيدة في الصدور. محمود رزق عضو ائتلاف الثورة ومنسق شباب كفاية بالدقهلية: المشكلة أن البدوي وفؤاد بدراوي يقومان بحملة ضد الشباب المنادي بالتغيير داخل حزب الوفد ويسعون دائماً لاقصائهم وتهميش دورهم داخل الحزب وأنا اتساءل كيف يسمح حزب ليبرالي ينادي بالحرية أن يفصل من ينادي بالتغيير وتفعيل دور الشباب وإرساء الديمقراطية.. الفصل جاء هادماً لجميع مبادئ الحزب. تقهقر للخلف ممدوح رياض عضو منظمة العفو الدولية: الحوار عند قيادات الحزب يعني الفصل والتجميد مطالبنا التغيير من أجل أن يواكب الحزب الأحداث الحالية.. قيادات الحزب لا تستطيع تطبيق الديمقراطية داخله فكيف تطبقها إذا تولت الحكم.. الغريب أن حزبنا يتقهقر للخلف في الوقت الذي تتقدم فيه الأحزاب والتيارات السياسية الأخري للأمام.. حزبنا يمضي علي خطي الوطني المنحل. محمود صلاح: فور صدور قرار الفصل دعونا علي الفيس بوك لوقفة أخري للوفديين.. لن نستسلم ونرفض أسلوب تعامل القيادات الحالية مع المعارضين وهو الأسلوب الذي يشبه أسلوب وسياسة نظام مبارك.. وشكراً "للمساء" التي تفتح صدرها لنا في الوقت الذي يتم التعتيم علي موقفنا في بعض الصحف المستقلة بل ويتم نشر أخبار كاذبة عنا وأخري بشكل مختلف. باطل أسامة زكي: إجراءات الفصل باطلة ومخالفة للائحة.. لم يستدعنا أحد للتحقيق.. خسارة أن يحدث ذلك في حزب يدعو لليبرالية وحرية الرأي.