علي مدي أكثر من ساعة ونصف أجري الأهرام المسائي مواجهة وحوارا شاملا مع الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد حول مختلف القضايا المطروحة والمثارة حاليا علي الساحة السياسية في مصر حيث أكد البدوي أن حزب الوفد لم يتخذ بعد قرارا بشأن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة وأن الحزب أيضا لم يتخذ قرارا بخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة, وأنه ينتظر رد الدولة علي مطالب الوفد وأحزاب الائتلاف حول ضمانات الانتخابات البرلمانية وأن الجمعية العمومية الوفدية ستتخذ القرار المناسب أما بخوض هذه الانتخابات أو مقاطعتها يوم17 سبتمبر المقبل. وأكد الدكتور السيد البدوي ان معظم الاحزاب السياسية المعارضة حاليا كلها عائلية وليس لها من مؤيدين أو أنصار وأنا اذا تم اطلاق تكوين الأحزاب بمجرد الاخطار فاننا سنجد أحزابا قوية شعبية قادرة علي العمل الحزبي الحقيقي وليست أحزابا ورقية كما نري الآن وحذر البدوي من التأثير السلبي من القنوات الدينية المتطرفة في الجانبين الاسلامي والمسيحي علي الوحدة الوطنية لأن هذه القنوات تعمل علي اذكاء نار الفتنة ولابد من وقفة مع تلك القنوات وأكد أنه لم يغازل الاحزاب وإنما تحدث عن ثوابت الوفد, وأنه حزب مدني وليس علمانيا. وقال انه ينسق مع أحزاب الائتلاف في الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب ولاينسق مع الحزب الوطني لأنه لو كان الحزب الوطني يقدر بعض رموز المعارضة فمن الواجب عليه أن يترك بعض الدوائر الانتخابية لهم. وأعرب الدكتور السيد البدوي عن سعادته بتأييد التنظيم الاخواني المحظور لضمانات مطالب الوفد معلنا ترحيبه بهذا التأييد لكنه رفض التنسيق مع الاخوان في الانتخابات البرلمانية. وأكد أنه كان يوجد داخل الحزب عدد من الجمعيات التي تتلقي تمويلا خارجيا من أمريكا, وأن الدكتور نعمان جمعة رئيس الحزب الاسبق قام بفصل من كانوا ينتمون لهذه الجمعيات وللحزب ولكن محمود أباظة أعاد هؤلاء وفيما يلي نص الحوار: قرار الهيئة العليا * هل تنوي أو أحد من قيادات حزب الوفد خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ ** أولا الحديث عن الانتخابات الرئاسية سابق لأوانه وقرار خوضي أو غيري من الوفد لهذه الانتخابات ليس قرار رئيس الوفد وإنما هو قرار الهيئة العليا لحزب الوفد وحاليا الحزب يستعد لانتخابات مجلس الشعب المقبلة والوفد طرح مجموعة من الضمانات لنزاهة الانتخابات ونحن في انتظار رد الدولة علي مطالبنا. * ماهو موقف الحزب من الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب اذا لم تتم الاستجابة لمطالب الوفد وأحزاب الائتلاف؟ ** اذا لم تستجب الدولة للضمانات التي جاءت في مطالب أحزاب الائتلاف من أحزاب الوفد والتجمع والناصري والجبهة فاننا في حزب الوفد سنطرح الأمر علي اجتماع الجمعية العمومية الوفدية التي تم توجيه الدعوة لها للانعقاد يوم17 سبتمبر المقبل لعرض الأمر عليها لتتخذ ماتراه من قرارات مناسبة سواء مقاطعة هذه الانتخابات أو خوضها لأن مثل هذه القرارات خطيرة لايجب أن يتحملها رئيس الحزب وحده أو الهيئة العليا للوفد وإنما يكون القرار لاعضاء الحزب جميعا. * ماذا تتوقع من قرارات لباقي أحزاب الائتلاف بشأن هذه الانتخابات البرلمانية؟ ** أنا أتصور أن حزب الجبهة سيقاطع أما التجمع والناصري فأعتقد أنهما سوف يخوضان انتخابات مجلس الشعب المقبلة وفقا للتصريحات الصادرة من عدد من قيادات الحزبين. * نريد ان يكون تكوين الأحزاب بمجرد الاخطار وأن يتم السماح لأي مجموعة بتأسيس حزب هل تريد المزيد من وجود للأحزاب في مصر التي وصل عدد الأحزاب بها إلي حوالي24 حزبا وما رأيك في الأحزاب الصغيرة؟ أحزاب عائلية ** الأحزاب الموجودة علي الساحة السياسية كانت من خلال لجنة ادارية تسمح أو لاتسمح بقيام الأحزاب والحزب عبارة عن مجموعة من الأشخاص لهم مبادئ وأفكار ولهم شرعيتهم من الجماهير التي تؤيدهم وسبب ضعف الأحزاب وجود لجنة تسمح بقيام الأحزاب وستجد الآن أحزابا كلها عائلية ليس لها من مؤيدين أو أنصار أو شعبية واذا ما أطلق حق تأسيس بمجرد الاخطار شريطة ألا يكون هذا الحزب علي أساس ديني أو طائفي أو فئوي أو جغرافي وإلا يكون فرعا لاحزاب أجنبية في الخارج وإلا يكون ضمن وسائله تكوين ميليشيات عسكرية مسلحة أو شبه مسلحة, ويخضع في متابعة نشاطه للقانون وليس للجنة شئون الأحزاب في هذه الأحزاب ستجد أحزابا قوية شعبية قادرة علي العمل الحزبي الحقيقي وليس أحزابا ورقية كما تري الآن. * أشرت إلي أن الوحدة الوطنية في خطر والنار تحت الرماد وهناك حالة من الاحتقان والتربص والاصطياد ماذا كنت تقصد بذلك؟ ** ماتشهده مصر خلال السنوات القليلة الماضية يثبت أن هناك احتقانا شديدا فبمجرد وقوع حادث عادي جدا لايهدد بفتنة طائفية إلا أن مثل هذه الأحداث الجنائية العادية تفسر علي أنها فتنة طائفية فمثلا اختفاء زوجة كاهن لغضبها من الكاهن يفسر علي أنه حادث طائفي, خلاف بين المحافظ ومطران كنيسة مغاغة يفسر علي أنه حادث طائفي وتجد المظاهرات والاعتصامات في الكنيسة وأنا لا ألوم علي الناس والأقباط ومايقومون به لكن هذه ظاهرة خطيرة لابد من فتح ملف الوحدة الوطنية بكل شجاعة وقوة لبحث أسباب هذا الاحتقان الذي هو مسئولية الجميع وليس الدولة وحدها مسئولية الأزهر والكنيسة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والسياسية وقبل كل ذلك الاعلام فهناك قنوات دينية متطرفة في الجانبين الاسلامي والمسيحي تقوم بإذكاء نار الفتنة ولابد من وقفة مع تلك القنوات فالازهر يمثل الاسلام الحقيقي بسماحته ولكن هناك بعض الدعاة الذين تراهم علي شاشات بعض القنوات الفضائية نعلم من أين يأتون وفيما يتحدثون هناك بعض القنوات المسيحية المتطرفة تتناول الاسلام بإساءة وتجريح اضافة إلي ذلك وجود بعض منظمات المجتمع المدني داخل وخارج مصر وهي تمول من الحكومة الأمريكية لزعزعة الاستقرار داخل مصر وهذا الأمر بدأ مع تولي جورج بوش الأبن للرئاسة ثم المحافظين الجدد وتبني نظرية الفوضي الخلاقة وزرعوا مجموعة من الجمعيات داخل وخارج مصر من أقباط المهجر وبعض المصريين بالخارج وكل ما يهمهم تنفيذ الأجندة الامريكية في المنطقة التي تهدف في المقام الأول لصالح اسرائيل وهذا التطرف من الجانبين لم نشهده من قبل فلقد كنا مصريين قبل الأديان ومازلنا نحن مصريين بعد الأديان وسنظل مصريين علي مر الزمان الوفد حزب مدني * ماذا كنت تقصد عندما قلت اننا نريد دولة مدنية وان الدولة المدنية من ثوابت الدين قبل ان تكون من ثوابت الوفد وهل كنت تغازل الاخوان عندما قلت ان الوفد لم ولن يكون علمانيا ملحدا؟ ** لم أكن أغازل الاخوان وأنا أتحدث عن ثوابت حزب الوفد فهو حزب مدني وليس حزبا علمانيا ولن يكون حزبا علمانيا وخرجت ثورة1919 من الأزهر والكنيسة وعندما أقول ان الوفد حزب مدني أو أقول ليس علمانيا فلا أعني بذلك أن الوفد سيكن حزبا دينيا فالسلطة السياسية في الاسلام مدنية والاسلام لايعرف الحكومة الدينية وبالتالي لايعرف الأحزاب الدينية والحاكم في الاسلام هو حاكم للأمة كلها وتختاره الأمة من خلال الوسائل الديمقراطية وتراقبه وتسائله وتعزله وهو حاكم لكل الرعية ولكل الناس وليس للمسلمين فقط والدليل علي ذلك جاء في القرآن الكريم في سورة النساء وبالتحديد في الآية58 حيث قال الله عز وجل إن الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلي أهلها واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا وقال الله الناس ولم يقل المسلمين معني كلمة الناس أي الناس علي اختلاف دياناتهم فالمواطنة قاعدة أصيلة في الاسلام فالدين الاسلامي عرف المواطنة والوحدة الوطنية قبل أن يعرفها العالم كله والوثيقة للمواطنة في التاريخ وضعها الرسول صلي الله عليه وسلم في المدينة وساوي بين اليهود بأطيافهم وأهل المدينة والمهاجرين ومقولة سعد زغلول التي قالها لوفد الأقباط عندما جاءوه في ثورة19 وسألوه ماذا لنا؟ فرد عليهم لكم مالنا وعليكم ما علينا فهذه هي مقولة الرسول صلي الله عليه وسلم لأهل المدينة دياناتهم وعقائدهم واختلافهم القبلي وهذه من ثوابت الوفد برنامج الوفد عام1978 أحد عناصره أن الوفد يقر بأن مبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع كما يؤمن بالقيم الروحية التي أرستها جميع الأديان السماوية, وأن المواطنة هي أساس جميع الحقوق والواجبات فهذا هو برنامج الوفد وأنا لم آت بجديد ولكن علي بعض اللغط وسوء الفهم وعلي بعض الوفديين من خارج الوفد وداخله. وترديدهم أن الوفد حزب علماني * أحد أعضاء حزب الوفد بمجلس الشعب قال ان الشعب المصري فوض الوفد والمعارضة المصرية خاصة أحزاب الائتلاف في المطالبة بحقوقه أين هذا التفويض وماهي الحقوق التي يطالب بها الشعب؟ ** لن ندعي التفويض ولكن تاريخيا الوفد فوض من الامة عام1919 لتمثيلها في كل قضايا الوطن والمواطنة ولازال هذا التفويض ساريا حتي الآن وفي واقع الأمر هناك تراجع شهده الوفد خلال السنوات الماضية أخلت بعض الشيء بهذا التفويض لكننا نسعي جاهدين لاستعادة ثقة الشعب المصري في الوفد ولتفعيل التفويض الذي منحه الشعب لنا منذ عام1919. التنسيق قائم * ماهي حدود التنسيق بين مايسمي بائتلاف المعارضة من أحزاب الوفد والتجمع والناصري والجبهة وهل هناك صفقات تتم فيما بين هذا الائتلاف؟ ** التنسيق بين الأحزاب الأربعة قائم ولاتوجد صفقات بين أحزاب المعارضة فهي لاتستطيع أن تمنح أو تمنع ولكن تستطيع التنسيق فيما يتعلق ببعض الدوائر التي بها قيادات من تلك الأحزاب فليس من المقبول مثلا أن يرشح الوفد مرشحا ضد حسين عبدالرازق أو سيد عبدالعال أو د. أسامة الغزالي حرب أو سامح عاشور أو أحمد حسن فهذه رموز لأحزاب المعارضة الوفد يخلي لها الدوائر هذا أقصي مايمكن أن يفعله الوفد في التنسيق بينه وبين أحزاب الائتلاف وتتعاون من أجل الاصلاح السياسي وقد يكون هناك خلافات في وجهات النظر في بعض القضايا ولكن نتفق جميعا علي هدف واحد وهو الاصلاح السياسي. * هل يمكن التنسيق فيما بين الحزب الوطني الديمقراطي وحزب الوفد في الانتخابات؟ ** أعتقد أن الوفد لاينسق مع الحزب الوطني في هذا الأمر لأن الحزب الوطني يقوم بترشيح مرشحيه في جميع الدوائر ولو كان الحزب الوطني يقدر بعض رموز المعارضة فمن الواجب عليه في بعض الدوائر أن يتركها لرموز المعارضة لتتنافس مع المرشحين المستقلين وهذا ليس بجديد فالوفد عندما كان حزب الأغلبية الحقيقية قبل عام1952 كان يخلي بعض الدوائر لبعض رموز العمل الوطني في مصر من غير الوفديين ولكن الحزب الوطني يصر علي الاحتكار والحصول علي جميع مقاعد مجلس الشعب دون أن يترك أي فرصة للرموز الوطنية سواء من الوفد أو خارج الوفد. * أحد قيادات التنظيم الاخواني المحظور أيد مطالب الوفد, وأكد رفعها إلي المكتب السياسي للاخوان هل هذا يعني أن هناك تنسيقا فيما بين الوفد والتنظيم الاخواني المحظور؟ ** أولا قبول الاخوان لضمانات ومطالب الوفد هذا تأييد نرحب به تماما وهذه الضمانات الخاصة بنزاهة الانتخابات ليست لحزب الوفد ولكنها لكل مواطن مصري وضمانات للشعب لكي يأتي مجلس نيابي حقيقي ويعبر عن الشعب المصري بشكل حقيقي ويحدد مستقبل مصر في ال5 سنوات المقبلة وبالتالي تأييد الأخوان للضمانات التي طالب بها حزب الوفد وتأييد الاحزاب الأخري شيء يسعدنا كما يسعد المهتم بالشأن العام في مصر. الحوار مع الجميع * هل هذا يعني أن هناك تنسيقا بين الوفد والتنظيم الإخواني المحظور في الانتخابات البرلمانية المقبلة أو أي قضايا تتعلق بمستقبل الوطن؟ ** الحوار فيما يتعلق بمستقبل الوطن وقضاياه هو حوار مفتوح مع جميع الأحزاب والقوي الوطنية في مصر والسياسي لايمكن أن يغلق باب الحوار حول أي قضية من قضايا الوطن أما التحالفات الانتخابية مع الاخوان ذلك الأمر غير وارد بناء علي قرار من الهيئة العليا للوفد وبناء علي قرار اتخذه الوفد منذ عام1987 ونحن نسير عليه حتي الآن وهذا يعتبر من ثوابت الوفد. * ماهي استعدادات حزب الوفد لانتخابات مجلس الشعب وكم عدد مرشحيه في هذه الانتخابات؟ ** عندنا اقبال كبير للترشيح لهذه الانتخابات وعدد المرشحين كبير ولكن حتي الآن لم نتخذ القرار بخوض الانتخابات من عدمه والقرار معلق علي موقف الدولة من الضمانات التي طرحها مؤتمر الوفد يوم2010/8/8 والقرار ستتخذه الجمعية العمومية للوفد المدعوة للانعقاد يوم2010/9/17. * هل هناك سيدات من الوفد تقدمن لخوض هذه الانتخابات؟ ** نعم هناك عدد كبير من سيدات الوفد يرغبن في خوض هذه الانتخابات ونحن في الوفد نعاني من كثرة عدد المرشحين سواء من الرجال أو السيدات وهذا الحماس من المرشحين والمرشحات محل تقدير منا جميعا. * الوفد أعد مشروع قانون لضمان نزاهة العملية الانتخابية لماذا لم يتقدم بهذا الاقتراح أعضاء الهيئة البرلمانية للوفد إلي مجلس الشعب. ** تقدم بهذا الاقتراح بمشروع قانون النائب علاء عبدالمنعم * قاطعته قائلا ولكن علاء عبدالمنعم كان نائبا مستقلا آنذاك ولم يكن قد انضم لحزب الوفد بعد؟ ** هذا صحيح والمشروع الذي تقدم به علاء عبدالمنعم كان يتعلق بممارسة الحقوق الاساسية وهذا المشروع وقع عليه أعضاء الوفد بالبرلمان ومعهم حوالي100 نائب بالبرلمان ولكن لم يصدر هذا القانون. التمويل الخارجي مرفوض * حذرت وبشدة من الجمع بين العمل في الجمعيات التي تتلقي تمويلا من الخارج, وبين العمل السياسي, وقلت لن أسمح بوجود جمعية ممولة من الخارج في حزب الوفد هل لاحظت وجود مثل هذا العمل داخل حزب الوفد؟ ** نعم كان عندنا في حزب الوفد عدد من الجمعيات تتلقي تمويلا خارجيا من أمريكا بدعوي دعم الديمقراطية ضد منظمات المجتمع المدني وفي الواقع منظمات المجتمع المدني مكمل أو ركيزة أو وسيلة من الوسائل التي تدعم الديمقراطية الحقيقية في مصر ولكن أنا ضد الجمع بين جمعيات تتلقي تمويلا أمريكيا لتنفيذ وتطبيق أجندة أمريكية وأمريكا لايمكن أن تسعي لديمقراطية في مصر واقامة نظام ديمقراطي حقيقي في مصر وبالمنطق فالمصالح الأمريكية تتركز في تدفق البترول وحماية إسرائيل. حتي الرئيس أوباما قال حماية أمن اسرائيل لاتنفصل عن أمن الولاياتالمتحدةالأمريكية أوباما الذي كنا كلنا نعقد عليه الآمال والآن اذا قام نظام ديمقراطي حقيقي في مصر هذه الديمقراطية ستنتقل بسرعة في المنطقة العربية لأن مايحدث في مصر يحاكي بشكل سريع جدا في الدول العربية وبالتالي عندما تحررت مصر تحررت المنطقة العربية ولو أن هناك ديمقراطية في مصر ستكون هناك ديمقراطية في المنطقة العربية كلها بما يهدد تدفق البترول إلي الولاياتالمتحدةالامريكية وهم لديهم عقدة من محمد مصدق الايراني منذ عام1951 الذي أمم البترول في ايران وأمريكا تدخلت لعزله لتحافظ علي تدفق البترول بعد اتفاق المخابرات الأمريكية مع الجيش الايراني هذه هي أمريكا أيضا أمريكا تتغني بأن اسرائيل بل ان اسرائيل تسوق لنفسها بأنها واحة الديمقراطية في المنطقة العربية أو في الشرق الأوسط كله. وهذه الجمعيات تدخل في اطار نظرية المحافظين الجدد وتستخدم كأوراق لاحداث الفوضي الخلاقة ويعملون لتغيير القيم والتقاليد والثقافة المصرية ووجود هذه الجمعيات داخل الحزب واستخدامها للحزب لتحقيق أهدافها كما أن هذه الجمعيات كانت تستخدم صحيفة الوفد لنشر انشطتها وكانوا يستخدمون شباب الوفد في الرقابة علي الانتخابات نظير اموال زهيدة جدا للشباب ولكن الشباب كان يعتقد انه يقوم بدور وطني في الرقابة علي الانتخابات, وكانت التقارير التي يكتبها الشباب تزور وتكتب كما تريدها امريكا فهذه الجمعيات ضد النظام ومصر اكبر من ان يحدث فيها مثل هذا وانا ضد الجمع بين عضوية هذة الجمعيات وبين العمل في حزب الوفد وهذا قرار من الهيئة العليا للوفد. جمعة فصلهم واباظة اعادهم * ولكن وانت سكرتير عام لحزب الوفد لماذا لم تتخذ موقفا في هذا الموضوع؟ ** وانا سكرتير عام لحزب الوفد كان هذا الكلام لم يحدث والحقيقة كان احد القائمين علي هذه الجمعيات احضرته وقلت له لاتمارس هذا العمل وانا امول لك هذه الجمعيات والمعروف ان منظمات المجتمع المدني في مصر وطول عمرها منظمات اهلية تقوم علي تبرع المصريين والعاملين بها فهذا هو عمل منظمات المجتمع المدني وهو لم يلتزم وصدر قرار من رئيس الحزب الاسبق الدكتور نعمان جمعة بفصلهم من الحزب انذاك ثم عادوا مرة اخري في عهد محمود اباظة. * هل هناك اسرار لم تعلن عنها بشأن زيارتك لمحمد بديع المرشد العام للأخوان؟ ** اطلاقا وأقول لك كان معي في هذه الزيارة عدد من قيادات حزب الوفد وهم د. علي السلمي وبهاء ابوشقة وفؤاد بدراوي وانا لا اقول في الخفاء غير ما اقوله في العلن وفي مصر مادام حديث دار بين اكثر من شخصين لن يكون سرا وفي العمل السياسي لاتوجد اسرار فلم يكن هناك اي حديث غير ما اعلن واعلنت في المؤتمر الصحفي وتحدثت مع المرشد عن مدنية الدولة والوحدة الوطنية والمواطنة وهي زيارة لرد الزيارة التي قام بها المرشد لحزب الوفد. * اتهمت الحكومة بأنها تتدخل في شئون قضاء مصر فما صحة هذا الاتهام؟ ** انا اطالب باستقلال القضاء المصري لانه لايمكن ان تكون هناك ديمقراطية حقيقية.
