التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة "ليون بانيتا" وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق. استهل "بانيتا " اللقاء بالإعراب عن سعادته لزيارة القاهرة. مؤكدا أن السيسي يقود مصر في وقت بالغ الصعوبة. ونجح في تجنيبها مخاطر كثيرة. أكد "بانيتا "علي أن مصر تعد شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في المنطقة. ويتعين العمل معها بشكل وثيق وتقديم كافة أشكال الدعم اللازمة لتحقيق أمنها واستقرارها. لاسيما أن التطورات التي تشهدها المنطقة تعد غير مسبوقة رحب الرئيس بالضيف الأمريكي. مشيدًا بعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين. ودور الشق العسكري لهذه العلاقات في تنميتها واستدامتها. استعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها مصر خلال السنوات الأربع الماضية. مشيرا إلي أن الإرادة الشعبية المصرية انتصرت في النهاية وتمكن الشعب من الحفاظ علي هويته وصون مقدراته. علي صعيد مكافحة الإرهاب. حذر الرئيس من مغبة انتشار الجماعات المتطرفة والإرهابية في العديد من مناطق العالم. وليس فقط في المنطقة العربية إذ ان تلك الجماعات انتشرت في افريقيا وبعض دول آسيا بل ووصلت إلي بعض الدول الغربية. وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولي للحيلولة دون امتداد خطر الإرهاب إلي مناطق حيوية في العالم. والذي يمكن أن يهدد حركة الملاحة الدولية كمضيق باب المندب والبحر الأحمر. أشاد رئيس الاستخبارات الأمريكية الأسبق بدور مصر في المنطقة ليس فقط علي صعيد مكافحة الإرهاب علي المستويين الداخلي والدولي. ولكن أيضًا لكونها تقدم نموذجًا لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والتغلب عليها لبناء دولة قوية آمنة ومستقرة. أضاف "بانيتا" أن تردي الأوضاع الأمنية وانتشار حالة عدم الاستقرار السائدة في العديد من دول المنطقة يمثل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي. ومن ثم فإنه يتعين دعم الجهود المصرية لمكافحة الإرهاب. وأكد علي أهمية فكرة إنشاء القوة العربية المشتركة التي طرحتها مصر. لما سيكون لها من أثر بالغ في إقرار الأمن وتحقيق الاستقرار والتوازن في المنطقة. تطرق اللقاء إلي الأوضاع الإقليمية في عدد من دول المنطقة مثل اليمن وسوريا وليبيا والعراق. وأكد الرئيس علي أهمية توافر حلول سياسية للأزمات في هذه الدول بما يكفل الحفاظ علي سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها. بالإضافة إلي صون مقدرات شعوبها ودعم مؤسساتها الشرعية التي تعد إحدي الركائز الأساسية لكيانات هذه الدول. لاسيما أن التجربة العملية كشفت عن حجم المخاطر والتحديات التي تنجم عن هدم مؤسسات الدول. وأن محاولات إعادة بنائها حتي مع التدخل العسكري المباشر قد لا تؤتي ثمارها المرجوة.