تعتبر "الروضة" إحدي القري التابعة للوحدة المحلية ب "أبومشهور" مركز بركة السبع محافظة المنوفية يصل عدد سكانها إلي أكثر من 20 ألف نسمة. وبالرغم من ذلك إلا أنها تعد من القري الغارقة دائماً في الإهمال والأقل حظاً بالنسبة لاهتمامات المسئولين الذين صموا آذانهم. "المساء" التقت عدداً من أهالي القرية للتعرف علي مشكلاتهم عن قرب والتي أكدوا من خلالها أنهم يعيشون حياة أشبه بجحيم ما قبل الموت. بينما مسئولو المحافظة كأن القرية سقطت من حساباتهم. في البداية يقول السيد ندا "موجه بالتعليم" إن الطريق الزراعي السريع "القاهرة - الإسكندرية" المار أمام القرية يعد بحق مصيدة لأرواح الأبرياء من الأهالي. ومع زيادة سرعة السيارات المارة به والازدحام الذي يشهده يومياً. تقع عليه الحوادث بصفة مستمرة والتي تسفر عن وقوع وفيات ومصابين. مطالباً بسرعة إقامة كوبري علوي للمشاة أو نفق أرضي أمام القرية. حرصاً علي حياة وسلامة المواطنين. قال أحمد رزق الحاج أحمد "اخصائي اجتماعي" إنه تم تصميم "صندقة" ترعة ديا الكوم بشكل هندسي خاطئ يمنع مرور المياه إلي الأراضي الزراعية. مما يهدد ببوار عشرة آلاف فدان من أخصب الأراضي الزراعية وتلف المحاصيل بقري الروشة والشهيد فكري وأبومشهور واضطر الأهالي إلي الاعتماد علي المياه الجوفية في الري. الأمر الذي أدي إلي قلة إنتاجية الفدان وزيادة العبء المادي علي الفلاح. موضحاً أن تكلفة الري بالمياه الجوفية تساوي ثلاثة أضعاف الري من مياه الترعة بمعني زيادة في التكلفة وقلة الإنتاجية. وطالب بتعديل "الصندقة" ولو علي نفقة الأهالي. رحمة بالفلاحين وحفاظاً علي قوتهم. أشار إبراهيم لاشين "مهندس" إلي أن القرية تعوم علي مياه المجاري. مما يشكل خطراً علي أساسات المنازل ويهددها بالانهيار علي رءوس قاطنيها. لافتاً إلي أنه رغم الانتهاء من 90% من أعمال الصرف الصحي بالقرية. إلا أن العمل توقف تماماً منذ 3 سنوات ولم يستكمل. بحجة نقص الاعتمادات المالية. رغم أن القرية تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية. مشيراً إلي أن الأهالي يضطرون إلي كسح المجاري مرتين أسبوعياً بجرارات الكسح كل أسبوع بتكلفة 25 جنيهاً للنقلة. والأخطر من ذلك هو قيام تلك الجرارات بتفريغ حمولتها في مياه الترعة التي يعتمد عليها المزارعون في ري زراعاتهم. الأمر الذي يتسبب في تلوث البيئة. قال محمد عبدالفتاح - أحد الأهالي - إن الوحدة الصحية ليس بها أطباء اخصائيون في معظم التخصصات. وتعتمد الخدمة بها علي ممارسين. مشيراً إلي أن العمل يستمر بها حتي الظهيرة. وعقب ذلك تجدها مغلقة ب "الضبة والمفتاح" رغم وجود حالات طارئة ومفاجئة في المساء. مركز الشباب قال سعد نسيم - من الأهالي - إن مركز شباب الروضة بلا أنشطة وبدون جمعية عمومية ومجلس إدارته معين منذ أربع سنوات ويتم التجديد له تلقائياً. لافتاً إلي أن وزير الشباب الأسبق قام برفع قيمة الاشتراك إلي 50 جنيهاً في عام 2010 لمدة سنتين. مما أدي إلي عزوف الشباب عن تسديد الاشتراك. أضاف محسن صالح "مدرس بالأزهر" أن سلم مدرسة الروضة الحديثة للبنين منفصل عن المبني. ويشكل خطورة تحدد حياة الأطفال. أكد محمد شوقي "موظف" أن مياه الشرب لا تصلح للاستخدام الآدمي ومليئة بالشوائب. لافتاً إلي كثرة حالات الفشل الكلوي والتيفود بين الأهالي بسبب الاعتماد عليها في الشرب. أضاف أن أسلاك الكهرباء الهوائية المارة بالشوارع متهالكة وغير معزولة. مما يشكل خطراً علي حياة وسلامة الأهالي.