* سيدتي: هذه المشكلة حقيقية وليست فيلماً سينمائياً وقد حدث لي مشاكل كثيرة وسوف يحدث أكثر أعلم ذلك ولكن أردت استشارتك فيما أفعل لعلك تكونين عوناً لي عمري 47 عاماً متزوجة من رجل أعمال ولدي ولد وحيد ولم أنجب غيره لظروف خاصة بي.. وقد رفض زوجي أن يتزوج بأخري لأنني ابنة عمه ولأن الأسرة كلها كانت سترفض مؤكد.. أنا متعلمة وأعمل في مجال التدريس.. منذ خمس سنوات لاحظت اهتمام زوجي بجارتنا التي تعمل في مجال التجارة ولديها محل للملابس الجاهزة أطفال وهي سيدة جميلة جداً وأنيقة ومهذبة ايضا وزوجها يعمل بالخارج ويأتي اجازات قريبة من بعضها ليري زوجته وبناته.. لاحظت اهتمام زوجي بها ورغبته في أن ندعوها للعشاء بل ويذهب للمحل عندها علي الرغم من أنه لا يوجد عمل بينهما ولا يوجد ما يشتريه من عندها.. ثم فجأة بدأ يفكر في أن يعمل في مجال تجارة الملابس وبدأ يفكر في مشاركتها.. الحق يقال أنها سيدة مهذبة لم أر منها أي شيء ولكن زوجي أصبح يهيم بها.. فكرت طويلاً ثم قررت أن أجعله ينصرف عنها وبدأت تنفيذ خطتي للدفاع عن بيتي.. وهمست في أذنه أنني أري رجلاً يأتي في المساء إليها وزوجها مسافر.. وأنه ينزل قبيل الفجر.. ووجدته بعد هذا القول يتربص بالباب وملاصق للعين السحرية وبالطبع لم يجد أحداً فقلت له لعلهما لاحظاني وخافا.. وظل مراقباً لها وقال لعله أحد إخوتها وأنت لم تشاهدي جيداً.. ثم بدأت خطة أخري وقلت له إنها تحرضني علي أن أحوش من وراء ظهرك لتكن لي تجارتي الخاصة مثلها وأنها تحرضني عليه.. ولكنه لم يتراجع عما في عقله نحوها ووجدته يتحدث إليها في المشاركة وما شابه.. اختلقت له عدة أشياء عنها أنها تحرضني عليه أو أنها تسخر من شكله أو أنها تستكثرني عليه.. حتي أدفعه للنفور منها ولكن هذا لم يحدث.. غيرتي تأججت فقمت بالاتصال بزوجها وقلت له زوجتك علي علاقة بجارها وأنه سوف يشاركها لتكون حجة للقاء وأن زوجة هذا الجار تعلم وتسكت قهراً وخوفاً علي مستقبل ابنها.. وجاءت تلك الحيلة بثمارها جاء الزوج وتشاجر معها وفض الشراكة بل وحملهما وبناتها لعمارة أخري وارتحت منها.. أو هكذا ظننت فقد ظل زوجي يطاردها فترة وهو حزين عليها لم يقل لي بالطبع ولكن تصرفاته كلها تشي بذلك.. حتي اشترت الشقة التي أمامنا سيدة مطلقة مهندسة وتعمل في مجال المقاولات مكان والدها المريض وكانت رغم خشونتها تتحول لقطعة من الحرير كلما رأت زوجي وبدأت تزورنا وتعرض خدماتها في عمل ديكورات حديثة للبيت وفعلاً أعطاها زوجي هذا الحق وبدأت تتواجد في بيتنا باستمرار.. حتي وقعت الكارثة التي هدت كياني تزوجها زوجي معلناً ذلك بكل بجاحة وعندما اعترضت هددني بالطلاق.. وبدأ انتقام الله مني ظهرت جارتي الجديدة علي حقيقتها سيدة بذيئة سليطة اللسان قبيحة الردود وليس هذا فقط بل عاشت دور الضحية وكل عدة أيام أجده يتشاجر معي وذات يوم امتدت يده عليّ لأجلها.. ومنذ يومين وجدت عقد شقة في الدولاب وعرفت أنه باع الشقة التمليك التي أجلس فيها أنا وابني.. سارعت وأخبرت أهلي الذين نصحوني بالصمت حتي لا تطردني منها وأن أدعي أنني لم أر العقد وابتعد عنها فهي سيدة خطيرة ومتسلطة وزوجي أصبح ضعيفاً جداً أمامها. سيدتي أرغب في الانتقام منها ولكنني أعجز عن ذلك فهي صعبة وذكية ذكاء شريراً وتريد الانتقام مني لشيء لم أفعله الغريب أن زوجي يحبها بجنون ويمنحها كل شيء الآن فلم أعد أعرف أي شيء عن أعماله وشاركها بماله في العقارات التي تعمل بها وجمعت بين مال والدها وزوجها وأصبحت من الحيتان الكبيرة الآن في مجال العقارات وسأذكر لك اسمها لتتأكدي أنني صادقة. أعلم أنه عقاب الله ولكن هل أترك زوجي حتي تأخذ منه كل شيء وتجرده كالذي سبقه وتترك ابني بلا مال أبيه.. لا أعرف كيف أتصرف ولا كيف أقنع زوجي ولا كيف أجعله يري قبحها فقد قالت له عني أشياء لم تحدث. منها إنني قلت لها خذيه أنا ما يهمني فيه غير نقوده.. وهذا لم يحدث قالها زوجي لي وهو غاضب وأقسمت أنني لم أقل هذا لكنه لم يصدقني.. بل قالت له إنني غير سعيدة كأنثي معه وأنه لا يرضيني وهذا ايضا لم يحدث.. أنا عاجزة عن مواجهة كل هذا الشر.. فهل تساعديني سيدتي لأجل الخلاص مما أنه فيه خاصة وقد عرفت أن زوج جارتي القديمة مازال يشك في زوجته حتي طلقها.. عرفت هذا من زوجي الذي قالها وكأنه يشكرني أنني أنقذته من تلك المومس والله تلك السيدة بريئة وأشعر أن الله سينتقم مني لأجلها أرجوك أعصابي تدمرت؟ ** عزيزتي: كما تدين تدان.. ومن ظلم يُظلم.. ومن يتق الله يجعل له مخرجاً. هل فكرت يوماً في تلك الأقاويل وهذه الكلمات الشافية التي لو وضعناها أمام أعيننا ما قربنا للتصرفات الخبيثة!! لقد خفت من جارتك المحترمة التي لم تفعل لك أي شيء غير أن زوجك يبحث عن أي امرأة غيرك والدليل أنه بمجرد أن غادرت الجارة وجاءت غيرها استبدل تلك بتلك المهم أن تكون هناك امرأة غيرك وبدلاً من التفكير في لماذا أي امرأة أخري أنصب همك في تحطيم المرأة ذاتها وليس البحث عن المرأة وأنا هنا لا أدعوك لتحطيم زوجك ولكن أدعوك لتحطيم الجدار العازل بينك وبين زوجك.. هذا الجدار الذي يجعله يبحث عن غيرك بأي شكل حتي وإن كانت صائدة للرجال أو لثرواتهم. ظلمت جارتك تسببت في طلاقها وسوء العلاقة بينها وبين زوجها فقط لأنك غرت من نجاحها وهذا الذي ربطها بزوجك ومؤكد لم يكن يفكر في الارتباط بها وهي زوجة.. وكانت النتيجة أن جاءت لك من تقدر علي سرقة الرجل وماله ايضا وخوفك الآن أن يستمر مسلسل الانتقام منك هو سبب رسالتك لي وليس التوبة.. فلو كنت ممن تاب الله عليهم لبادرتي لزوج جارتك القديمة وأخبرته أنك فعلت هذا غيرة منها.. ربما عاد لرشده وأرجعها بعد أن أججتي نار الغيرة في صدره والشك لا يهدأ إلا إذا أكل كل من حوله.. يا عزيزتي خلصي صدرك من الغيرة واتصلي بزوج جارتك وعرفيه أنك من اتصلت وأن الموضوع كله بدأ بغيرة وانتهي بانتقام الله منك.. ربما رفع الله عنك البلاء.. وحاولي أن تبحثي ما الذي يجعل زوجك مفضلاً عليك سيدة بهذا المستوي الأخلاقي.. هل رغبته في الانجاب مثلاً أم رغبته في الحب أم ماذا هذا دورك وواجبك ولا تحولين الأمر لحرب فأنت الخاسرة فهي من الواضح أنها مدربة علي ما تفعل ولها خبرة السوق ولن تتمكني من مواجهتها مهما حرصت.. أتق الله يجعل لك مخرجاً.