* زوجي ليس بطل الحكاية.. فهو لا يجعل خفقات قلبي تقفز خارجه.. ولهذا أنا أحب غيره. حكايتي غريبة وقد تثير نفورك وغضبك.. لكنه قدري ولا فرار منه.. عمري 25 عاماً.. متزوجة ولدي طفلان ولد. وبنت.. تزوجت بطريقة تقليدية بعد فشل علاقة حب لشاب كان ما يزال طالباً.. وعندما تقدم زوجي لم يعارض أهلي.. هكذا انتقلت من بيت إلي بيت.. عشت معه في هدوء. فهو يحبني. طيب جداً.. لم يشعرني يوماً أنني بدون مؤهل.. معاملته الراقية جعلت جاراتي يتعاملن معي بحب واعجاب.. ومن بين احدي جاراتي تعرفت علي أخيها وكان يزورهما من وقت لآخر تعددت اللقاءات لدي جارتي.. مقابلات بريئة.. ثم تطور الأمر واتصل بي ودارت الهمسات بيننا.. ثم تقابلنا خارج البيت.. كنت أقضي معه أجمل الساعات في حياتي.. ثم فجأة بدأ يهملني ويتهرب مني أو من الاتصال بي.. بل لم يعد يأتي لزيارة اخته.. فقررت ان ابتعد عنه وفعلا ابتعدت لمدة أسبوع ثم فوجئت بأخيه يتصل بي وكنت قد تعرفت عليه هو الآخر.. بدأ حديث الود والحب فشعرت بالدماء تسري في جسدي وطلب قلبي الجريح مما فعله أخوه.. لا أدري ما الذي جذبني نحوه.. شعرت بأن أحاسيسي تتجه إليه.. تعددت اللقاءات بيننا كنت أقضي معه ثلاث ساعات في كل لقاء ويمر الوقت وكأنه دقائق.. ثم بعد فترة أهملني هو الآخر وكأنه لم يعرفني لحظة.. حاولت الابتعاد عنه.. لكنني لم أستطع فمشاعري نحوه ليست كما كانت مع أخيه إنني أعشقه.. فماذا أفعل؟ لقد أهملت كل شيء حتي بيتي.. وذبل عودي وجفت مشاعري.. أنني أحبه وهذا ليس بيدي. بدون توقيع ** أنت تعانين مشكلة كبيرة يتجاذبك فيها قطبان في منتهي الخطورة.. الأول الفراغ العاطفي والثاني الفراغ العقلي.. عمرك 25 عاما أي وصلت لمرحلة النضج الجسماني ومن أجله تغافلت قدسية الزوجية وذبحت أمومتك تحت أقدام الرجال. ترمين بأولادك إلي جارتك لتذهبي لمقابلة أخيها وفي هذا ذبح ثالث لزوج بريء كل ذنبه أنه وثق فيك. هل تظنين أن تلك الجارة التي فتحت لك بيتها للقاء اخوتها لم تشهر بك ان كان لم يحدث حتي الآن فثقي انه سيحدث عند أول خلاف بينكما.. عليك أن تتوبي إلي رشدك وتعودي إلي بيتك فقد سترك الله حتي الان من أجل اولادك وزوجك الطيب.. فلا تستمرين في غي الشيطان الذي سيطر عليك.. واعترافك بما أقدمتي عليه قد يعبر عن احساسك بالندم ولن اعتبره شكوي ولوعة من حب إنسان يتجاهلك والحقيقة المؤلمة أنك ملك لكل من يهمس لك بكلمات الحب هذا بالاضافة لأنك زوجة وأم. أين هذا الرجل الذي يثق في امرأة تهب نفسها لغير زوجها؟! حتي وان كانت لقاءات بريئة لقد تسلي الشقيقان بعض الوقت.. ثم وجدا ان لقاءات الشوارع كالمراهقين غير مجدية لتسلمي بالمزيد فاحذري. اشغلي نفسك بأولادك عن هذا العبث وفيها أجمل العزاء.. اقتربي من زوجك بل والتصقي به وتذكري حنانه وعطفه وحبه الشديد لك وضعي نفسك مكانه وفكري هل ستكونين سعيدة إذا خانك أو مارس حقه الشرعي مثلا وتزوج عليك.. ضعي نفسك مكان جارتك التي تنظر إليك الآن علي انك سيدة لعوب. عام جديد سيهل علينا اصنعي من نفسك سيدة محترمة لا تشغلها كلمات الحب ولا تذيبها الهمسة من غير زوجها.. اجعلي نفسك أما لا تهتم إلا بأولادها.. عودي إلي نفسك واملئ فراغ يومك بالمفيد.. ثم لماذا لا تعودين للدراسة حتي تكوني أما متعلمة ومثقفة والدولة توفر هذا لكل من فاته قطار التعليم وهناك تعليم مفتوح.. افعلي اي شيء يا عزيزتي إلا الخيانة والسير في طريق الشيطان.