الزراعة مدرسة متميزة عبر التاريخ منذ محمد علي باشا الذي نهض بهما وللعلم للذين لا يعرفون كيف نهضت الزراعة في تلك الحقبة من الزمن قام محمد علي بإيفاد 2 فقط من الباحثين إلي فرنسا والذين عادا فيما بعد إلي مصر وطورا نظم الري والسدود والزراعة.. فما بالك في العصر الذي نحن فيه تم إيفا 3500 باحث إلي باقع العالم لنقل التكنولوجيا إلي مصر فعلي سبيل المثال لا الحصر 1500 باحث نالوا الماجستير والدكتوراه والولايات المتحدةالأمريكية والف باحث من أوروبا وروسيا والمجر وباقي دول العالم تعلوا المعارف بين مدارس متنوعة في الزراعة. تم استصلاح 6.2 مليون فدان في مصر يفضل هؤلاء العلماء الكبار أما علي المستوي الشخصي فعندما اكتب عن وزارة الزراعة لا اتناول الجانب السياسي للوزير أو الاخلاقي ولا أنطرق إلي حياته الشخصية اتناوله كعالم مجردا ماذا قدم لهذا الوطن وماذا فعل من أجل مصر.. أقولها لله وللتاريخ أن العالم الوحيد الذي يحتذي به في الزراعة المصرية والذي أفني حياته في سبيل قضية هو آمن بها د. يوسف والي نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الاسبق. أعرف فور العلماء جيداً.. جمع هذا العالم بين الحسنيين أنه عالم من الطراز الأول والثاني مكتبه مفتوح طوال اليوم من السابعة صباحا حتي بعد منتصف الليل يوقع ما بين 1250 طلبا يوميا بخط يده لأصحاب الحاجات والفقراء وقررات سفر للباحثين الشباب الذين صاروا علماء اليوم.. ترك منصبه ولكنه لم يترك الزراعة ولا قصر والسؤال الذي دار في مخيلتي هل د. صلاح هلال وزير الزراعة الحالي يعيد العصر الذهبي للدكتور والي.. أقولها إني أشم رائحة يوسف في د. صلاح يفتح مكتبه من السابعة صباحا حتي بعد منتصف الليل ليس بينه وبين الناس حجاب..اعرف الرجل علي المستوي الشخصي بعد أن كان رئيسا لقطاع مكتب الوزير رجل بسيط محب للناس ليس متكبراً يعمل لصالح بلده.. ولأني أعرف الرجل لا يميل إلي الأقصاء أو تصفية الحسابات لأنه يعلم أولها من أخرها متدين بالفطره.. ولماذا لا يميل إلي نصفية الحسابات لسبب بسيط هو أن جميع من في الوزارة أخوة وتلاميذه وأصدقاء واساتذة لأنه من القطاع حتي أني سمعته في مكتبه وهويتحدي بكل أدب ويقول هؤلاء اساتذتنا. هذه هي مدرسة الزراعة فلسفة الاقتصاد غير موجودة.. فبعد الثورة عندما نري د. أيمن لم يقصي أحدا وصلاح يوسف ود. صبري عبدالمؤمن والمهندس رضي اسماعيل والعالم الكبير د. عادل البلتاجي.. مدرسة الزراعة مثل نهر النيل تسير في سير وسلالة والكل يشرب منها ويعيش عليها.. لكن من حق أي وزير أن يرتب دولاب عمله وكل واحد له نظرية في الإدارة ولأحد يلومه.. سعدت ايضا وأنا أري نجاح المؤتمر الاقتصادي وسعادتي زادت لأني منحاز لقطاع الزراعة عندما شاهدت د. هلال وكوكبة العلماء من حوله د. عبدالعزيز شتا ود. محمد فتحي د. عبدالغني الجندي وهؤلاء هم الفريق المعاون المتطوع الذي كان يعاون العالم الكبير د. عادل البلتاجي.. ألم أقل لكم أن الوزارة والعلماء لحمة واحدة في هذا الوطن ونجاح المؤتمر الاقتصادي برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيي شهادة للعالم والوطن أن الدولة قادمة بكل قوة رغم أنف الحاقدين.. مصر ضربت المثل والقدوة في التنظيم والانضباط والعالم رفع لتحية مصر الكبري وأنا أكررها كما كررها الرئيس عبدالفتاح السيسي ثلاث مرات تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.