السماء صافية.. الطقس بديع.. الليلة هي واحدة من أفضل ليالي الزمان وهي ذكري عطرة ينتظرها المسلمون في كل بقاع الأرض كل عام يحتفلون بالمعجزة السماوية والهدية التي أنعم بها الله علي رسوله الكريم محمد صلي الله عليه وسلم.. ذكري الإسراء والمعراج.. والمناسبة عزيزة علي كل عشاق الساحرة المستديرة خاطفة القلوب والعقول كرة القدم ليس في مصر وحدها ولكن خارج الحدود عربيا وأوروبيا وأفريقيا.. وهي مباراة القطبين.. لقاء السحاب.. عيد الرياضة مباراة الأهلي والزمالك غداً الأربعاء..وأمام مباراة القمة يقف كل شيء.. تتوقف الخلافات.. والمناقشات وينقشع الغضب ويعم السلام والمحبة ويقضي الناس أفضل ساعتين مع المتعة الكروية يقدمها أفضل نجوم اللعبة في مصر.. سوف نذهب جميعا إلي استاد القاهرة ويأخذ كل منا مكانه في أي موقع من المدرجات لا تفرقة.. ولا تقسيم.. كلنا مصريون كلنا نحب الكرة.. لا فرق بين أهلاوي أو زملكاوي المكان يتسع للجميع.. وصدر اللعبة واسع جدا يضم كل عشاقها سوف نقضي وقتا مع المتعة.. والنكتة.. والقفشة يسودنا المحبة والتآخي والتصافي.. سوف أشجع فريقي بحماس وبكلمات التفاؤل وبث الحماس.. لن أتعرض لزميلي في المقعد المجاور ولن أحاول احراجه.. وكسر خاطره.. إذا فاز فريقي فسوف أربت علي كتفه مؤكدا أن الرياضة أخلاق وأن اللقاءات مكسب وخسارة أما إذا فاز منافسنا فسوف أتقدم لجاري أشد علي يده مهنئا بالفوز لأنه عمل له وكافح من أجله حتي حققه.. وإذا كان اليوم يومه فإن غدا يوم فريقي ليعود للانتصار.. لن أحزن إذا هلل جاري وصفق ورقص فهو حر في تصرفاته ما دام لم يؤذ مشاعري.. وإذا انتصر فريقي لن أحاول أبدا إيذاء مشاعر جاري وأقل ما يمكن أن أفعله أن انسحب في هدوء وأكتم مشاعري حتي ألتقي بمؤيدي فريقي وأفعل ما يبدو لي.. أقول وأتمني أن نعود لمشاهدة مباريات الأسبوع الماضي التي كان عمادها الكفاح.. والندية.. والتنافس الشريف الذي شاهدناه في الملاعب خاصة في استادي بورسعيد والقاهرة لقد قدم الأطراف الاربعة للمباراتين نموذجا مشرفا للكرة المصرية بالأداء الراقي والتصرفات السليمة من اللاعبين.. والحكام والجماهير. الأهلي وصل للقمة بكفاحه ويسعي لتتويج جهده بالاحتفاظ بالدرع والزمالك كافح بشرف وبقيادة فنية عالية للكابتن حسام حسن الذي انتشل الفريق من قاع المسابقة ليضعه علي قمة المنافسة.. لن يهدأ وسوف يكافح لاسترداد القمة.. منافسة شريفة نظيفة والمستفيد أنا وأنت وكل المشاهدين عندما يقدم الفريقان فاصلا من المتعة الكروية والأداء الراقي واعلموا جميعا ان نتيجة المسابقة وتحديد البطل لن تعلن إلا مع صفارة نهاية المباراة الثلاثين وقتها نقول للفائز مبروك بالفم المليان والخاسر هاردلك وكفي لأننا كلنا مصريون.