لاشك أن المشهد السياسي داخل محافظة الدقهلية يشهد حالة من الضبابية وعدم وضوح الرؤيا بالشكل الذي يساهم إلي حد ما في تحديد مواطن الضعف القوي علي مستوي دوائر المحافظة الثلاثة عشر خلال المرحلة الأولي نتيجة تزايد أعداد المرشحين وتوزيعهم علي مختلف أنحاء كل دائرة الأهم والأوضح من ذلك أن عدد المقاعد يتفاوت من دائرة إلي إخري.. وحتي مساء أول أمس أغلقت لجنة قبول طلبات الترشيح أبوابها عند 413 مرشحا ومرشحة ومنحت 12 مرشحا آخرين مهلة لمدة "48" ساعة لتقديم نتائج الفحوص والتحاليل الطبية.. ويري المراقبون للمشهد الانتخابي تمسك النواب السابقين بالرغبة في العودة إلي البرلمان ثانية وبقوة علي الرغم من أنهم جميعا كانوا يؤكدون عدم خوضهم التجربة وافساح المجال للشباب من أبنائهم أو أبناء عائلتهم وقبل فتح باب الترشيح سال اللعاب ثانية فتغيرت اللهجة ولانت عزائمهم من خلال ترديد عبارات مفادها أن أهالي الدائرة يمثلون عامل ضغط قوي لعودة خوضهم الانتخابات ثانية وفي الحقيقة المسألة لا تعدو سوي طلبات من منتفعي المواسم الانتخابية فقط.. الذي يؤكد ذلك أنه حينما بدأ مفهوم كلمة الفلول تبدو غير مقبولة ظهر في الدقهلية ما يسمي بالثنائيات تشبثا بأحبال البرلمان العائلية حيث تقدم النائب السابق محمود نبيه ونجله محمد عن دائرة الجمالية وهرماس رضوان وشقيقه الدكتور مكرم رضوان إضافة إلي أن المهندس يسري المغازي ونجله محمد قد تقدما للكشف الطبي وكانت الدكتورة ماجدة نصر نائب رئيس الجامعة قد تقدمت ونجلتها في آن واحد أملا في أن تكون ضمن إحدي القوائم كما قدمت عائلة حماد ثلاث مرشحين خالد حماد ومرشحين آخرين من أبناء أخوانه واكتفت عائلة الجوجري البرلمانية من طرح اسم جديد ليواصل مسيرة العائلة بالبرلمان وهو خيري الجوجري بعد إعلان إبراهيم الجوجري استبعاده نهائيا عن المشهد الانتخابي.. ونتيجة زيادة أعداد المرشحين الملحوظ أصبح كل مرشح يلقي بثقله علي قريته وقرية أو اثنتين مجاورتين للفوز بكامل أصواتهم أملا في دخول حوله الإعادة. فعلي سبيل المثال دائرة مركز المنصورة التي تضم حوالي 28 قرية وعددا من التوابع يخوض المعركة الانتخابية فيها أكثر من أربعين مرشحا وتمتد هذه القري من شرق المحافظة إلي غربها ومطلوب لها ثلاثة مقاعد إذا تعدد المرشحين مقارنة بعدد القري نجد أنه علي الأقل في كل قرية مرشح ومن هنا فالتربيطات الانتخابية بين كل ثلاث مرشحين معا تتم علي أشدها الآن وسط تخوف البعض من الآخر وهكذا.. ومن أبرز المرشحين في هذه الدوائر الصحفي حازم نصر نائب رئيس تحرير الأخبار والسيد حجازي نائب رئيس تحرير الأهرام ومحمد شبانة وعبدالرازق الخطيب وحسن سنجاب. في دائرة بندر المنصورة التي تضم أول وثان المنصورة فقط أو بمعني أدق مدينة المنصورة التي تعد من حيث المساحة والكثافة السكانية أقل من دوائر كثيرة مثل مركز المنصورة أو طلخا ونبروه مثلا نجد أن المنافسة في مدينة المنصورة علي ثلاثة مقاعد وبالتالي فإنها قد سجلت أكبر عدد من المرشحين طمعا في أن ينال كل مرشح مقعدا ومن أبرز المرشحين بها وحيد فودة النائب السابق وخيري الجوجري ونبيل الجمل ومحمد رشاد رياض واللواء صلاح سمك أما دوائر المقعد الواحد فمرشحوها في موقف لا يحسدون عليه وهي دوائر مركز منية النصر والجمالية وقسم ميت غمر.