أعلنت دول العالم عن تضامنها مع مصر في حربها ضد الإرهاب وتعهد بدعم غير مسبوق للإدارة المصرية حتي تتمكن من دحر الفكر المتطرف ومناصريه ونعي ملوك ورؤساء الدول العربية والغربية ضحايا العملية البشعة التي قام بها تنظيم "داعش" وذبحهم ل 21 مصريا داخل الأراضي الليبية حيث حرص الزعماء علي إجراء اتصالات مكثفة مع الرئيس السيسي للتأكيد علي دعمهم ومساندتهم للبلاد في هذه الظروف العصيبة. أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إدانته التامة للحادث الإرهابي مؤكداً ثقته التامة في أن مرتكبي هذه الجريمة البشعة سينالون عقابهم. ارسل بوتين برقية إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي قدم فيها تعازيه في مقتل المواطنين المصريين علي يد التنظيم الإرهابي. أشار خلال برقيته إلي استعداد روسيا التعاون في مكافحة الإرهاب. تلقي الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء بريطانيا "ديفيد كاميرون". الذي استهل حديثه بتوجيه تعازيه لمصر قيادة وحكومة وشعبا في المواطنين المصريين الأبرياء الذين سقطوا ضحايا لعمل إرهابي غاشم في إطار سلسلة من الأعمال الإرهابية التي استهدفت عددا من المدنيين الأبرياء من مختلف الأديان والجنسيات وهو الأمر الذي يدلل علي أن الإرهاب لا دين ولا وطن له وإنما تحركه توجهات خبيثة وأفكار متطرفة يتعين التصدي لها من خلال تكاتف الجهود الدولية واستمرارها بدأب وإصرار وصولا إلي اجتثاث ظاهرة الإرهاب. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن إدانة بلاده الشديدة لذلك العمل الآثم. مؤكدا تضامن بريطانيا مع مصر في مواجهة الإرهاب ومنوها إلي أن بلاده تقدر الظروف التي تمر بها مصر في المرحلة الحالية. ومن جانبه أعرب الرئيس عن شكره لرئيس الوزراء البريطاني الذي عبر عن مساندة بلاده لمصر مقدرا جهود بريطانيا في مكافحة الإرهاب ونوه إلي الدور الذي يتعين أن يتطلع به مجلس الأمن في هذا الصدد آخذا في الاعتبار كون بريطانيا عضوا دائما فيه وأن هناك الكثير من الجهود التي يمكن بذلها والقرارات التي يتعين اتخاذها للمساهمة في انحسار ظاهرة الإرهاب واستعادة الاستقرار والأمن إلي منطقة الشرق الأوسط. أجري الرئيس اتصالا هاتفيا مع رئيس وزراء إيطاليا "ماتيو رينزي" الذي أعرب عن إدانة إيطاليا الشديدة للعمل الإرهابي الآثم الذي راح ضحيته عدد من أبناء مصر الأبرياء علي يد تنظيم داعش في ليبيا. مؤكدا تضامن إيطاليا الكامل مع مصر ووقوفها بجانبها في مواجهة الإرهاب الغاشم. ونوه "رينزي" إلي أنه علي الرغم من الآثار السلبية للإرهاب في كافة أنحاء العالم إلا أن دول الجوار تكون الأكثر معاناة من ويلات الإرهاب أكثر من غيرها. وهو الأمر الذي يحتم علي هذه الدول أن تتعاون فيما بينها وأن تتحرك بشكل سريع لتدارك الموقف. وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن خالص تعازيه للرئيس وللشعب المصري ومواساته لأسر الضحايا. كما أكد "رينزي" دعم بلاده للجهود الدولية المبذولة في كافة المحافل الدولية سواء في الأممالمتحدة أو الاتحاد الأوروبي وصولا إلي تكاتف دولي يقضي علي الإرهاب ويساهم في عودة الاستقرار إلي الدول التي تعاني من ويلاته وفي مقدمتها ليبيا. ومن جانبه أعرب الرئيس عن تقديره لموقف رئيس وزراء إيطاليا الذي يعبر عن مساندة بلاده لمصر وحرصها علي دعم الجهود المصرية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب مؤكدا مواصلة مصر التشاور والتنسيق مع الدول الصديقة لإنجاح جهود مكافحة الإرهاب والقضاء عليه وتهيئة المناخ المناسب لشعوب العالم المحبة للسلام للعيش في استقرار وأمن لتحقيق طموحاتها التنموية. تلقي السيسي اتصالا هاتفيا آخر من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي أعرب عن إدانة فرنسا القوية للحادث الإرهابي الآثم الذي طال عددا من أبناء مصر الأبرياء علي يد تنظيم "داعش" في ليبيا مؤكدا تضامن فرنسا الكامل مع مصر ووقوفها بجانبها في مواجهة الإرهاب الغاشم. أعرب الرئيس الفرنسي عن خالص تعازيه للرئيس ومواساته لأسر الضحايا. وأكد الرئيس هولاند دعم بلاده للتحرك الدولي في الأممالمتحدة ومجلس الأمن. وفي إطار الاتحاد الأوروبي من خلال اتخاذ موقف دولي قوي كفيل بدحر الإرهاب والقضاء عليه. من جانبه أعرب الرئيس عن تقديره موقف الرئيس الفرنسي مؤكدا مواصلة مصر التشاور والتنسيق مع الدول الصديقة من أجل تعزيز التكاتف الدولي في مواجهة ظاهرة الإرهاب والقضاء عليها. بعث الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البحرين برقية تعزية ومواساة إلي الرئيس السيسي. وأعرب الملك عن خالص تعازيه وصادق مواساته للرئيس وللشعب المصري الشقيق ولأسر الضحايا رحمهم الله داعيا المولي عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء. كما أعرب عن استنكار مملكة البحرين وإدانتها الشديدة لهذا العمل الإجرامي الذي قام به تنظيم "داعش" الإرهابي مؤكدا أن هذا العمل الإرهابي الشنيع يتنافي مع كافة الأديان والشرائع السماوية ومع المبادئ والقيم والأعراف مؤكدا موقف المملكة الثابت في رفض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومشاركتها المجتمع الدولي في السعي للقضاء عليه واجتثاث جذوره. أوضح وقوف مملكة البحرين إلي جانب مصر قيادة وشعبا وعلي دعمها وتضامنها مع مصر الشقيقة في اتخاذ ما تراه من إجراءات إزاء هذا التنظيم الإرهابي وجريمته النكراء. تلقي السيسي اتصالا من عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الذي قدم تعازيه في الضحايا الأبرياء الذين سقطوا جراء عمل إرهابي حقير يجافي كافة معاني الإنسانية والرحمة مضيفا انه ليس غريبا علي من يقترف جرائم قتل البشر حرقا أن يقوم بمثل هذا الفعل الشنيع. كما قدم العاهل الأردني باسم شعب بلاده التعازي للشعب المصري معربا عن مواساته وتعاطفه الكامل مع أسر الضحايا المصريين وأضاف ان مثل هذه المواقف العصيبة تزيد من الإصرار علي مكافحة الإرهاب ومعاقبة الجناة بشكل رادع. أعرب الرئيس السيسي عن شكره وتقديره لموقف ملك الأردن مشيدا بمواقف المملكة الأردنية الهاشمية الداعمة لمصر مؤكدا اعتزام مصر مواصلة تعاونها وتنسيقها مع الأردن علي كافة الأصعدة وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وصولا إلي دحره والقضاء عليه والحيلولة دون تجدد مثل هذه الأعمال التي تلحق تداعياتها وآثارها السلبية بالدين الإسلامي الذي تتعين حمايته وتقديم صورته الحقيقية للعالم أجمع بما تشمله من تعاليم سمحة تحض علي حفظ الحياة وصون النفس البشرية والتعايش المشترك وقبول الآخر. تلقي الرئيس أيضا اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم خلاله باسمه وباسم دولة فلسطين التعازي للرئيس وللشعب المصري في الشهداء المصريين الذين قضوا نحبهم ضحايا لعمل إرهابي خسيس. نوه إلي أن مصر وشعبها العريق سينتصران في معركتهما ضد الإرهاب وأن مثل تلك الأفعال الجبانة ستزيد عزم المصريين علي مواصلة طريقهم وبناء دولتهم التي ينشدونها وذلك بمساندة أشقائهم الذين يكنون لمصر وشعبها كل مودة وتقدير واحترام. من جانبه وجه الرئيس شكره للرئيس الفلسطيني معربا عن تقدير الشعب المصري للشعب الفلسطيني الشقيق ومؤكدا أن روح المساندة والتكاتف التي تسود العلاقات بين البلدين في أوقات المحن والشدائد ليست غريبة بين الأشقاء.نوه إلي أن مصر طالما طالبت المجتمع الدولي بالقضاء علي أسباب الإرهاب التي تشمل إلي جانب تردي الظروف الاقتصادية والاجتماعية غياب العدالة واتباع سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا الدولية بما يوفر الذرائع لأصحاب الفكر المتطرف لتبرير أعمالهم الإرهابية. بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات برقية تعزية إلي الرئيس أدان فيها بشدة جرائم القتل الجماعية البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق 21 مواطنا مصريا في ليبيا. وأكد "خليفة" تضامن دولة الإمارات التام والكامل مع مصر ووضع كل إمكانياتها لدعم جهودها في مكافحة الإرهاب والعنف الموجه ضدها وضد مواطنيها حتي يتم دحره واستئصاله وقال: "اننا معكم وإلي جانبكم في كل ما تتخذونه من خطوات وإجراءات للقضاء علي الإرهاب والمنظمات الإرهابية كافة". أكد ان هذه الجريمة البربرية الشنعاء تقوي من إرادتنا وعزيمتنا وتعزز من تعاوننا مع شركائنا في التصدي للتهديدات الإجرامية لتنظيم داعش في ليبيا واجتثاثها من المنطقة كلها.قدم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان خالص تعازيه ومواساته إلي القيادة المصرية والشعب المصري الشقيق وأسر وأهالي ضحايا الجريمة الوحشية النكراء داعيا لهم بالصبر والسلوان. كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة ببرقيتي تعازي مماثلتين إلي الرئيس السيسي.