في بني سويف 3500 صياد سمك تحاصرهم المشاكل من كل جانب فلا تأمين صحي ولا مأوي لهم حتي التأمينات الاجتماعية أصبحت جهة جباية للاشتراكات فقط دون تقديم الخدمات. "المساء" التقت مع شيوخ الصيادين في بني سويف للتعرف علي معاناتهم قال يحيي عبدالعظيم سعد "شيخ الصيادين بإهناسيا" وأمين صندوق جمعية صائدي الأسماك ببني سويف رغم أننا قمنا بإنشاء جمعية لصائدي الأسماك منذ عام 1984 تابعة للاتحاد التعاوني للثروة المائية والسمكية تضم 3150 صياداً هم أعضاء الجمعية العمومية إلا أننا نجد تجاهلاً من المسئولين للجمعية ومطالب الصيادين. أضاف من أهم المشاكل هي عدم خضوع الصيادين للتأمين الصحي حتي الآن هذا بالإضافة إلي أننا تقدمنا كجمعية مركزية لصائدي الأسماك بمذكرة لرئيس الوزراء لتخفيض سن معاش الصياد إلي 55 سنة بدلاً من 65 سنة نظراً لأننا نعمل في ظل ظروف في غاية الصعوية ولأننا في مركز إهناسيا نطل علي البحر اليوسفي فنحن نطالب إدراج البحر اليوسفي ضمن خطة تنمية البحيرات التي تنفذها هيئة الثروة السمكية بإلقاء زريعة من الأسماك خاصة بعد أن تعرض البحر اليوسفي لجفاف الأسماك نهائياً نظراً لإلقاء مخلفات المصانع السامة بالبحر اليوسفي الممتد من ديروط بأسيوط حتي اللاهون بالفيوم مشدداً علي أن هيئة تنمية البحيرات لا تهتم إلا بنهر النيل فقط رغم نطاق عملها جميع البحيرات والمجاري المائية. قال محمد محمد عبداللطيف شيخ صيادين مركز ناصر مشكلة الصيادين في المركز تتلخص في أن إدارة التأمينات تعاملنا معاملة غير آدمية رغم أننا ملتزمون في دفع الاشتراكات بصفة منتظمة ولكن عندما نحتاج استخراج ما يفيد أننا مؤمن علينا وانني أعمل صياداً حتي يمكن تقديمه لمكتب الهيئة العامة للثروة السمكية والمصائد ببني سويف لتجد رخصة الصيد والتي تجدد سنوياً. نعاني الأمرَّين من موظفي إدارة التأمينات!! فكل صياد له ملف تأمينات مستوفي الأوراق إلا أننا نجد معاملة غير آدمية! أما دسوقي إبراهيم خليل شيخ الصيادين بمركز بني سويف سكرتير جمعية صائدي الأسماك . وربيع محسن عبداللطيف من بني سليمان الشرقية وعضو مجلس إدارة جمعية صائدي الأسماك عن مركز بني سويف فقالا: ورثنا مهنة الصيد أباً عن جد وليس لنا مصدر دخل إلا من العمل في مهنة الصيد فمنذ زمن نعاني ومازلنا.. وطالبنا مراراً شرطة المسطحات المائية ومديرية الري بتطهير مجري نهر النيل من الحشائش دورياً وعدم استخدام الغزل المخالف وما يسمي بالأدوار وهو التجريف للأسماك كبيرها وصغيرها مما يؤثر علي المخزون السمكي بنهر النيل وبالتالي يؤثر علي المستوي الاقتصادي للصياد وقلة الإنتاج وهو ما يقوم به من ينتحلون مهنة الصيد وهم طبعاً لا يحملون رخصة صيد. طالب المهندس شعبان كامل مشرف تعاوني للجمعية بإنشاء مركز للتسويق التعاوني أي تجميع الباعة في المركز ومن يخرج عنه يصبح مخالفاً وهذا يحقق مصلحة مزدوجة للصياد والجمعية من ناحية وللمستهلك من ناحية أخري. طالب أيضاً الصيادون بمقر لجمعيتهم بدلاً من الحجرة المؤجرة من الجمعية الزراعية بالجزيرة الغربية في نهاية شارع الروضة. أكد المهندس إبراهيم بدوي مدير مكتب الثروة السمكية ببني سويف : نحن لا نألو جهداً في خدمة الصيادين فنحن لدينا 3150 رخصة درجة ثانية وثالثة لممارسة مهنة الصيد تجدد سنوياً طبقاً لحجم مركب الصيد وكذا توفير التراخيص لمراكب الصيد ونقدم لهم دورات تدريبية والتوعية بحقوقهم وواجباتهم تجاه مهنة مزاولة الصيد عن طريق الاتحاد التعاوني لصائدي الأسماك. أما مشاكل الصيادين فليست مع المكتب ولكن مع الجهات الأخري التي يتعاملون معها وبقدر الإمكان وفي حدود استطاعتنا نساعدهم.