بعد مرور 100 يوم علي تولي د.عصام شرف تشكيل الحكومة التي أطلق عليها البعض "حكومة شرف" يبقي السؤال المطروح هل نجحت الحكومة في تحقيق أهدافها خلال هذه الفترة أم أن المشاكل التي نجمت عن الثلاثين عاماً الماضية لا يمكن حلها في 100 يوم فقط؟! استطلعنا آراء عدد من القيادات والكوارد النسائية حول تقييمهن لأداء حكومة شرف خلال ال 100 يوم الماضية وما هو المطلوب منها خلال الفترة القادمة.. فماذا قالوا؟! في البداية تقول د.زينب شاهين خبيرة التنمية وشئون قضايا المرأة: إنها تعتبر الحكومة الحالية أفضل بكثير من كل الحكومات السابقة.. مشيرة إلي أنه يكفي أنها حكومة نزيهة وشريفة تحارب الفساد والمفسدين علي قدر استطاعتها وفي ظل الظروف الحالية رغم الضغوط التي تتعرض لها من أصحاب المطالب الحكومية. أضافت أنها سعدت باهتمام الحكومة بالمشروعات القومية الكبري مثل جامعة زويل وممر التنمية للدكتور فاروق الباز. تري د.إقبال السمالوطي رئيسة جمعية حواء المستقبل وعميدة المعهد العالي للخدمة الاجتماعية: أن الحكومة الحالية تعمل بكفاءة كبيرة من الناحية السياسية بينما تقل كفاءتها في إدارة الشئون الداخلية فلم تفلح جهودها حتي الآن في تهدئة الشعب وتنفيذ مطالبه وإعادة هيبة الدولة. أشارت إلي ضرورة أن تسعي الحكومة لتنفيذ القانون بكل قوة وحسم والضرب بيد من حديد علي جميع الخارجين علي القانون.. لوقف عمليات قطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين. حكومة مرعوبة تري مايسة فايد رئيس جمعية سيدات مصر: أن حكومة شرف خائفة ومرعوبة من الشعب الأمر الذي شجع الاعتصامات وقطع السكة الحديد وقطع الطرق بينما غاب عنها أن غالبية الشعب ترفض هذا الخروج عن القانون وستقف مع الحكومة إذا نفذت القانون علي المخالفين. طالبت الحكومة الحالية بالاستفادة من الإيجابيات التي حققها النظام السابق والبناء عليها بدلاً من هدم كل شيء ولإعادة البناء من الصفر بالإضافة إلي العمل علي عودة هيبة الدولة. بلطجية الشوارع تتفق معها فاطمة حجازي رئيسة جمعية أولادي بالمعادي مؤكدة أن الحكومة تواجه مهمة صعبة تتمثل في انتشار البلطجية والمجرمين بالشوارع حتي أصبحت الفترة الحالية هي العصر الذهبي للبلطجية. أكدت علي ضرورة أن تتفرغ الحكومة بكل أعضائها وإعادة الأمن والاستقرار إلي الشارع المصري ولا تحمل الداخلية وحدها مسئولية تحقيق هذا الهدف لأن الأمر يتطلب تعاون كل الوزارات. دور الإعلام تؤكد الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن رئيس الوزراء رجل يمتاز بالنزاهة والشرف إلا أن مصر تحتاج في هذه المرحلة زعيماً قوياً حاسماً لا يتردد في اتخاذ القرارات الحاسمة التي تقضي علي الفوضي والانفلات في الشارع المصري. أشارت إلي أن أهمية دور الإعلام مؤكدةأن برامج "التوك شو" تساعد علي زيادة الفوضي والانفلات مثلما فعلت مع عبود الزمر قاتل السادات التي احتفت به كأنه حقق انجازاً تاريخياً ولم يكن من اللائق الظهور علي شاشات القنوات الفضائية الخاصة أو الحكومة. حرق الكنائس تقول د.نادية تكلا مقررة المجلس القومي للمرأة بالاسكندرية: إن أسوأ ما حدث خلال ال 100 يوم الماضية هو حرق الكنائس في إمبابة وأطفيح وذلك لأول مرة في تاريخ مصر مشيرة إلي أنها كانت مؤخراً في أمريكا وقوبلت بهجوم كبير من الجالية المصرية هناك وطالبوا مني بضرورة العمل علي عودة صورة مصر الجميلة في الخارج. أضافت أنها كشفت لهم عن أن فلول النظام السابق من مسئولين وقيادات أمنية هي السبب وراء هذه الحوادث بهدف تشويه صورة الثورة المصرية التي أبهرت العالم كله. أشارت إلي أن حوادث الاغتصابات زادت ثلاثة أضعاف خلال الفترة الماضية لذلك لابد من تنفيذ القانون بحزم وقوة لوقف الانفلات الأمني. تقول سهام نجم رئيسة جمعية المرأة والمجتمع: إن حكومة شرف جاءت من قلب الثورة من ميدان التحرير إلا أن بعض وزراء هذه الحكومة غير جديرين بمناصبهم بسبب ارتفاع أعمارهم أو عدم وجود خبرات كافية لديهم لذلك يترددون في اتخاذ القرارات الأمر الذي يعطل عملية العودة إلي الأمن والاستقرار. طالبت الحكومة بإعادة الأمن إلي الشارع المصري من جديد وتوجيه ضربات قوية إلي البلطجية خاصة بعد زيادة عمليات السرقة نتيجة وجود 450 ألف بلطجي مسلح في الشوارع بعضهم من الهاربين من السجون.