تباينت آراء المواطنين حول أداء حكومة د. عصام شرف بعد مرور 100 يوم على توليها شئون البلاد، فالبعض يرى أنها تحتاج المزيد من الوقت كى تستطيع تحقيق إنجازات يرضى عنها الناس، وآخرون يرون أنها «لم تبين كرامة حتى اليوم». محمود أحمد «35 عاما»، موظف أمن فى إحدى الوزارات، يرى أن «حال البلد لن ينصلح بين يوم وليلة.. يجب أن نصبر على حكومة شرف.. بالتأكيد هى تحتاج الوقت لاستكمال ما بدأته من مشروعات.. ويتعين علينا التوقف عن المظاهرات الفئوية». ويرى محمود أن أفضل قرار أعلنت حكومة شرف عنه «زيادة الأجور بدءا من يوليو المقبل، لأن ذلك لم يحدث منذ سنوات طويلة». على حد قوله. أبوفارس، بائع متجول فى منطقة الدقى، يرى أن «البلد حالها الآن أفضل من ذى قبل.. ويتعين علينا الصبر على الحكومة»، موضحا أن «التعامل مع الباعة الجائلين أفضل من السنوات الماضية، الشرطة كانت تطاردنا طوال الوقت.. وأمناء الشرطة كانوا يفرضوا علينا إتاوات.. هذا لم يعد موجودا.. ولذلك أنا راضٍ عن الحكومة». من داخل السيارة التاكسى التى يقودها قال إبراهيم مصطفى «37 عاما» بلهجة يائسة: «الحكومة ليس لها دور فعلى..أغلب الوزراء يتعاملون فى وزاراتهم على أساس أن حكومتهم حكومة تسيير أعمال.. يعنى يومين وماشيين.. فليه يتعبوا نفسهم؟». بينما رأى السيد حسن، وهو موظف بإحدى شركات القطاع الخاص أن الحكومة «لم تقم بأى دور مهم رغم مرور هذه الفترة الطويلة (100 يوم) عليها.. الانفلات الأمنى كما هو.. ووزارة الداخلية وأجهزتها أسوأ ما فى البلد الآن. وقال على محمد (28 عاما): «أنا متخرج فى كلية التجارة من 6 سنين.. ومش لاقى شغل فى أى مكان، ولسه الناس زى ما هى.. واللى بيحكم على الشخص هو واسطته، مفيش حاجة اتغيرت». وقالت دينا مصطفى (19 عاما) طالبة، «البلد أحسن من الأول.. وعصام شرف واحد من الثوار.. ونزل ميدان التحرير، وكفاية هجوم عليه».