* يسأل ر.ن من برج العرب بالإسكندرية.. ابنتي تقدم لخطبتها ابن خالها وبعد موافقتها تم العقد عليها عند مأذون البلد ووثق العقد بالمحكمة ولم يتم البناء بها بعد. اعترضت القبيلة علي زواج ابنتي من ابن خالها لأنه ليس من أبناء القبيلة وطلبت مني القبيلة طلاق ابنتي من ابن خالها فما حكم الشرع في طلاق ابنتي من ابن خالها لأنه من غير أبناء القبيلة مع العلم أن ابنتي ترفض الطلاق ومتمسكة بزواجها؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس: لا يجوز شرعاً طلاق ابنتك من زوجها الذي وافقت عليه وعقد عليها عقداً شرعياً عند المأذون الشرعي وتمت إجراءات العقد كاملة الأركان والسبب الذي ذكرته القبيلة لطلاق ابنتك أن زوجها ليس من أبناء القبيلة سبب غير شرعي لأنه لا يوجد في الشرع اشتراط أن يكون من أبناء القبيلة لصحة الزواج. ومن يقدم علي طلاق تلك الفتاة آثم شرعاً.. والإفساد بين الزوجين جرم عظيم من كبائر الذنوب وهو من جنس عمل الساحر "فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجته" "سورة البقرة من الآية:102" والتفريق بين الزوجين من أعظم ما يفرح به أبليس عند بعثه سراياه كما أخبر به النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام مسلم قال: "إن الشيطان يضع عرشه علي الماء ثم يبعث سراياه في الناس فاقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة يجئ أحدهم فيقول مازلت بفلان حتي تركته وهو يقول كذا وكذا. فيقول إبليس لا والله ما صنعت شيئاً. ويجئ أحدهم فيقول ما تركته حتي فرقت بينه وبين أهله. قال فيقربه ويدنيه "ويلتزمه" ويقول نعم أنت" وفي الحديث "أبغض الحلال إلي الله الطلاق" رواه أبوداود. * يسأل أحمد مجدي داود فني الكترونيات من ناهيا الجيزة: ما هو الحج المبرر وهل يشترط تقبيل الحجر الأسود في الحج والعمرة.. أم يكتفي بالإشارة إليه من بعيد؟! ** يجيب الشيخ خيري أبوالروس إمام وخطيب إمام وخطيب مسجد كفر الجرايدة بكفر الشيخ: الحجر المبرور هو الحج الذي لا يخالطه إثم وقبيل المتقبل وقبيل الذي لا رياء فيه ولا سمعة ولا شهرة ولا تهفث ولا جدال ولا فسوق فيه وقبيل علامة بر الحج أن تزداد بعدة خيراً ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه من الحج.. وعن سيدنا أبوهريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "العمرة إلي العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء" "إلا الجنة" متفق عليه وصدق صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر سيدي محمد صلي الله عليه وسلم.. وقال الإمام الحسن البصري رحمه الله تعالي إن الحج المبرور أن يرجع زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة. الحجر الأسود أو الأسعد هو من معالم البيت الحرام بمكة المكرمة والذي هو في الكعبة المشرفة والذي نزل من الجنة وليس حجراً أرضياً ولا يشترط في الحج والعمرة تقبيله في حالة الازدحام الشديد وإنما يكتفي المسلم بالإشارة إليه من بعيد كما أمر سيدي ومولاي محمد صلي الله عليه وسلم فقد قبله عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبله من بعده وقال قولته المشهورة عندما قبله ولولا رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك لأنني أعلم أنك حجراً لا تضر ولا تنفع. فإن لم يستطع الإنسان الحاج أو المعتمر تقبيله يشير إليه من بعيد في كل شوط من أشواط الطواف السبعة حول الكعبة المشرفة وعن سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال مسح الحجر والركن اليماني يحط الخطايا حطاً. رواه الإمام