أزمة أنبوبة البوتاجاز تزداد اشتعالا.. هذا هو الواقع الذي رصدته "المساء" في الشارع وهو ما يكذب تصريحات المسئولين عن حل الأزمة خلال 48 ساعة بعد رفع نسبة الإمداد إلي 100% وتحسن حالة الجو. امتدت الطوابير أمام مستودعات البوتاجاز لعشرات المترات في القاهرةوالمحافظات لنقص كميات الغاز المتجهة للمصانع لتعبئتها نتيجة تأخر المراكب المحملة بالبوتاجاز القادمة من الجزائر بسبب سوء الأحوال الجوية. أكد المواطنون أن الأزمة مازالت قائمة بسبب قيام السريحة والبلطجية بشراء الأنابيب من المستودعات وبيعها في السوق السوداء بأسعار تصل ل70 جنيها. أكد أصحاب المستودعات ان الأزمة في طريقها للحل بعد عودة ضخ الإمدادات لشركات البوتاجاز واستقرار حالة الجو وأرجعوا الأزمة إلي حصول السريحة وشباب الخريجين علي نصيب الأسد من حصة المستودعات. أضافوا ان البلطجية يعتدون عليهم في حالة رفض بيع أسطوانات البوتاجاز لهم مما يدفعهم إلي الاستغاثة بالشرطة لتنظيم الصفوف وحمايتهم من بطش البلطجية.. موضحين ان الكميات الاضافية التي ضختها الوزارة لا تكفي الاحتياجات اليومية التي تزداد يوما بعد يوم في ظل توافد قاطني المناطق الأخري للحصول علي الأنابيب من المستودعات. "المساء" انتقلت إلي مستودع أنابيب بورسعيد ورصدت الأوضاع علي الطبيعة حيث امتدت الطوابير لعشرات الامتار رجالا ونساء شيوخا وأطفالا انتظروا بالساعات املاً في الحصول علي أنبوبة. كما رصدت المشاجرات والمشادات التي وقعت بين مسئولي المستودع والسريحة بسبب منعهم من شراء الأنابيب وتدخل رجال الشرطة للسيطرة علي الأوضاع وتنظيم الصفوف وحماية مسئولي المستودع من بطش البلطجية. يقول إبراهيم محمد محسن - سائق - نعيش في رحلة عذاب للحصول علي أنبوبة بوتاجاز منذ الصباح الباكر وتمتد لساعات أملاً في الحصول علي أنبوبة. رمضان الفولي - عامل - أقف أمام مستودع بورسعيد منذ الساعة 8 صباحا للحصول علي أسطوانة وللأسف نجد عربات شباب الخريجين تخرج محملة بعشرات الأنابيب ونحن نكتفي بالفرجة. حسام محمد عبداللطيف - موظف - حصلت اليوم علي اجازة عارضة وجئت إلي المستودع لتغيير أنبوبة البوتاجاز ولكني فوجئت بالطوابير ممتدة لعشرات الأمتار والزحام شديد رغم تصريحات المسئولين بحل الأزمة.. فهل من المنطقي أن يقضي المواطن يوما كاملا للحصول علي أنبوبة بوتاجاز؟! هاني صلاح السيد - صاحب محل - مش عارف أحصل علي أنبوبة بوتاجاز منذ 3 أيام وأسعار الأسطوانات بالسوق السوداء نااار وحرقت جيوبنا. طالبت هناء محمد أحمد وعفاف حمدان - ربة منزل - بسرعة توصيل الغاز الطبيعي إلي المناطق المحرومة منها وتوزيع أسطوانات الغاز علي البطاقات الذكية لحل الأزمة والقضاء علي السوق السوداء.. وأشارت إلي أن أسعار الأنبوبة وصلت في السوق السوداء إلي 70 جنيها.. وتساءلتا الأسر الفقيرة تجيب منين؟! "المساء" انتقلت للمسئولين لعرض الصورة عليهم.. قال حمدي عبدالعزيز المتحدث الرسمي لوزارة البترول انه يتم حاليا من خلال شركة بتروجاز الدفع بمليون و200 ألف أسطوانة يوميا لتهدئة السوق وإعادة الطمأنينة للمستهلكين للقضاء علي عملية التخزين التي تتم خوفا من نقص الأسطوانات. أضاف ان هناك كميات يتم ضخها بالزيادة من المخزون علي مدار الأيام الماضية وان هناك كميات سوف تصل من الجزائر تسهم في عودة الهدوء للمستهلكين. ومن ناحية أخري وصل سعر الأسطوانات في المحافظات إلي 70 جنيها للأسطوانة الواحدة من خلال السوق السوداء والسؤال من أين تأتي هذه الاسطوانات وأين الرقابة؟!.