شهدت مستودعات ومخازن البوتاجاز بمحافظات القاهرة الكبري أزمة طاحنة وزحاماً شديدا وطوابير امتدت عدة أمتار بسبب عودة أزمة نقص أنابيب البوتاجاز تزامناً مع دخول فصل الشتاء حيث وصل سعر الاسطوانة إلي 40 والتجارية إلي 70 جنيهاً. أرجع أصحاب المستودعات ان وراء الأزمة نقص الكميات نتيجة زيادة كبيرة في الاستهلاك وتأخر وصول السفن والبواخر عن الوصول إلي موانيها ليوم أو ليومين بسبب الأحوال الجوية مما تسبب في تفاقم الأزمة. أشاروا إلي أن السوق السوداء والسريحة يقومون برفع الأسعار نتيجة لعدم وجود رقابة تموينية. من جانبه أكد حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية ان الأزمة تعد اختلاقات مفتعلة فما يحدث نتيجة طبيعية بعد تزايد الاقبال والاستهلاك خلال عيد الأضحي مما أدي إلي إحداث نقص مشيراً إلي أن الأزمة سوف تشهد انفراجة خلال الأسبوع الجاري. أكد المواطنون ان ديلفري البوتاجاز خدعة كبري والأرقام الموجودة علي أبواب المستودعات وهمية. يقول محمد جمال عامل: بدأت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز منذ 10 أيام تقريباً وللأسف لا نعرف ما وراء السبب الحقيقي للأزمة فهل هو دخول فصل الشتاء كعادة كل عام أم هي السوق السوداء والبلطجية الذين يحصلون علي بعض الاسطوانات من المستودعات ويقومون ببيعها للمواطنين بأضعاف سعرها الرسمي حيث يقوم السريحة ببيع الاسطوانة الواحدة ب 35 و40 جنيها رغم اننا نقوم بشرائها من المستودع ب 9 جنيهات فقط . محمد محمود موظف: أضطر إلي المجئ للمستودع منذ السابعة صباحاً للحصول علي اسطوانة ولكن فوجئت بأصحاب المستودعات يقومون بتسريب الأنابيب للسريحة لاستغلال المواطنين في ظل غياب الأمن والرقابة التموينية. أما عن موضوع الديلفري فهو خدعة كبري قامت بها الحكومة حيث إن أرقام التوصيل وهمية حيث قمنا بالاتصال عدة مرات ولا أحد يستجيب. أحمد موافي صاحب محل:وصلت سعر الاسطوانة التجاري إلي 80 جنيها والسريحة تقوم باستغلالنا وتصل في معظم الأحيان إلي اشتباكات بين المواطنين وأصحاب المستودعات والسريحة ينتج عنها اصابات. محمد سراج وعبدالمنعم محمد: قمنا بالتوجه إلي مستودع الوايلي منذ الثامنة صباحا للحصول علي اسطوانة حيث انها تباع في امبابة ب 40 جنيها للواحدة وقد ظللنا أكثر من 3 ساعات للحصول علي اسطوانة لحل مشكلتنا ولكن مازلنا نقف بالطوابير أمام المستودع أملاً في الحصول علي واحدة. مدحت إبراهيم موظف يطالب الحكومة بسرعة الحد من ظهور السريحة السوق السوداء وتوفير الاسطوانة اللازمة منعاً للاستغلال والسيطرة عليهم حتي لا تحدث أزمة مرة أخري. أضاف: ان الغلابة من محدودي الدخل هم الذين يتأثرون بمثل هذه الأزمات حيث تتوقف حياتهم في مثل هذه المشكلات؟ أشار أيضاً إلي أن الأزمة الحقيقية تتركز بصورة كبيرة في محافظات الجمهورية مؤكداً أن وصول سعر الاسطوانة إلي 40 جنيهاً مهزلة لا يمكن السكوت عليها وديلفري الحكومة باطل. مني عبدالكريم ربة منزل ترجع السبب في الأزمة إلي قيام السريحة بالدخول إلي المستودع من أبواب خفية والحصول علي الأنابيب مما يتسبب في نفادها سريعاً ونحن ننتظر أمام المستودع ساعات طويلة في انتظار الفرج. أحمد عبدالمنعم صاحب مستودع يؤكد أن السبب الحقيقي وراء الأزمة نقص الكميات التي تضخ نتيجة تأخر وصول السفن عن الوصول إلي الموانئ بسبب الأحوال الجوية مما أدي إلي نقص الكميات الموجودة في محطات التعبئة وحدوث زيادة كبيرة في الاستهلاك. محمد سعيد صاحب مستودع يري ان دخول فصل الشتاء ساهم في تفاقم الأزمة ونقص كميات كبيرة من البوتاجاز بالأسواق مما أدي إلي قيام السريحة بتخزين الاسطوانات وبيعها بالسوق السوداء بسعر يتجاوز 40 جنيها للاسطوانة والزحام علي أبواب المستودعات. نطالب مفتشي التموين برقابة الأسواق ومحاسبة السريحة الذين يقومون بجشع برفع الأسعار. أكد الدكتور حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية: اننا لا نستطيع تسمية ما يحدث في نقص البوتاجاز خلال الأيام الماضية بالأزمة فهي اختلاقات مفتعلة ففي نهاية كل عيد أضحي يحدث نقص في الاسطوانات نتيجة لاستهلاك المواطنين المتزايد خلال أيام العيد وأيضا السبب الرئيسي في ارتفاع سعر الاسطوانة بالسوق السوداء جاء أيضا نتيجة الاستهلاك الكبير الذي حدث خلال فترة العيد وهو الذي أدي إلي إحداث نقص في البوتاجاز. أضاف: انه سيتم ضخ كميات كبيرة من البوتاجاز علي مستوي كافة مناطق الجمهورية عن طريق ضخ الشركة القابضة للغازات كميات إضافية مشيراً إلي أن الأيام المقبلة سوف تشهد انفراجة كبيرة وسوف يتم القضاء علي الأزمة المفتعلة نهاية الأسبوع الجاري.