كل عام مع دخول موسم الشتاء والأعياد تطل علينا أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز بوجهها القبيح وتقضي علي آمال المواطن البسيط في الحصول علي احتياجاته وتجعله عاجزاً أمام بلطجية المستودعات والسريحة في ظل الغياب التام للرقابة علي الأسواق. أكد المواطنون أن تصريحات ووعود الوزير بتوفير 3 ملايين اسطوانة لمواجهة زيادة الاستهلاك ذهبت أدراج الرياح في ظل قيام أصحاب المستودعات ببيع كميات كبيرة من الاسطوانات للسريحة لبيعها في السوق السوداء بأسعار خيالية وصلت في بعض المناطق إلي 15 و20 جنيهاً للاسطوانة الواحدة. احذروا من تفاقم الأزمة خلال الساعات القليلة القادمة ما لم تتخذ وزارتا التضامن الاجتماعي والبترول التدابير اللازمة لمنع بيع أنبوبة البوتاجاز في السوق السوداء وتشديد الرقابة علي المستودعات وتغليظ العقوبات علي المخالفين. قال إيهاب محمود "موظف" إن الاسطوانة الموجود لديه نفذت منذ عدة أيام وظل ينتظر سماع صوت بائع الاسطوانة ولكن دون جدوي الأمر الذي اضطره للذهاب إلي أقرب مستودع بمنطقة منشية ناصر للحصول علي أنبوبة لسداد احتياجاته. الطابور طويل أشار إلي إنه ظل واقفاً في طابور طويل لمدة ثلاث ساعات من أجل الحصول علي اسطوانة واحدة فقط لافتاً إلي أنه كان يأمل في تغيير اسطوانتين لكن أصحاب المستودع قاموا بطرح كميات محدودة للمواطنين والباقي يتم توزيعه علي السريحة لبيعها في السوق السوداء بأسعار خيالية لاستغلال موسم عيد الأضحي والاقبال علي شراء اسطوانة البوتاجاز. جودة رجب "عامل" يقول إن نقص اسطوانات البوتاجاز تمثل مشكلة نعاني منها كل عام مع دخول موسم الشتاء بالإضافة إلي الأعياد مشيراً إلي أن مثل هذه الأزمات غالباً ما تكون مفتعلة من أصحاب المستودعات والبلطجية مشيراً إلي أن سعر بيع الأنبوبة في المستودع لا تتخطي ال 4 جنيهات ولكنه قام بشرائها بسعر 6 جنيهات بالإضافة إلي قيامهم بتخصيص كميات كبيرة منها للسريحة لبيع سعر وصل إلي 15جنيهاً. أضاف أن مشروع شباب الخريجين يحصلون من خلاله علي عد 60 اسطوانة لبيعها بالأسعار الرسمية ولكنهم يحصلون علي حصة إضافية لبيعها بالسوق السوداء. معاناة الانتظار قال سعيد محمد مصطفي "موظف" إنه يعاني من الانتظار طويلاً أمام المستودعات في ظل كبر سنه وعدم تحمله الوقوف من أجل الحصول علي اسطوانة البوتاجاز لافتاً إلي أنه كان يعتمد علي أحد الاشخاص في توصيل اسطوانة البوتاجاز إلي بيته ولكن بلطجية المستودعات استولوا علي حصص الاسطوانات المدعمة. أضاف أن وعود الوزير بتوفير 3 ملايين اسطوانة لمواجهة زيادة كميات كبيرة من الاسطوانات للسريحة لبيعها في السوق السوداء بالإضافة إلي توافد أعداد كبيرة من سكان المناطق المجاورة إلي مستودع منشية ناصر للحصول علي أنبوبة في ظل النقص الشديد التي تعاني منه هذه المناطق. قال محمد عبدالله "موظف" إن أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز تسببت في منعه الذهاب إلي عمله عدة مرات بسبب وقوفه طويلاً في طوابير طويلة بالساعات من أجل تغيير اسطوانة واحدة في المقابل يقوموا السريحة ببيع الاسطوانة الواحدة بسعر 20جنيهاً في محاولة لاستغلال الأزمة الحالية. حذر من تفاقم الأزمة خلال الساعات القليلة القادمة ما لم تتخذ وزارتا التضامن الاجتماعي والبترول التدابير اللازمة لمنع بيع أنبوبة البوتاجاز في السوق السوداء وتشديد الرقابة علي المستودعات بالإضافة إلي منع السريحة من الحصول علي حصص اسطوانات البوتاجاز المدعمة وتجنب المزيد من الازمات في الفترة القادمة.