القاهرة: لا تزال أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز تلقي بظلالها علي السوق في الوقت التي تصاعدت فيه حدة التوتر بين المواطنين وأصحاب المستودعات بسبب الانتظار في طوابير طويلة بالاضافة إلى رفع سعر بيع الاسطوانة داخل المستودع إلي 6 جنيهات بدلاً من سعرها الرسمي "3 جنيهات". واتهم المواطنون أصحاب المستودعات بتسهيل حصول أصحاب مشروع شباب الخريجين علي 60 اسطوانة للفرد الواحد يومياً لتوزيعها علي المناطق مما يتسبب في نقصها بالمستودعات بالاضافة إلي بيعها بأسعار تجاوزت ال 20 جنيهاً.
وأكد أصحاب المستودعات ان السبب في هذه الأزمة ترجع للضغط الشديد علي طلب اسطوانة البوتاجاز خاصة مع توافد سكان المناطق المجاورة لمدينة منشأة ناصر في محاولة للفوز بأنبوبة واحدة بالاضافة إلي تراجع الحصص المقررة يومياً من قبل وزارة البترول.
ويقول إبراهيم عبدالعاطي "عامل" :"ان أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز لا تزال مستمرة" . مشيراً إلي انه يظل ينتظر امام مستودع منشأة ناصر بالساعات للحصول علي اسطوانة واحدة وكثير من الأحيان يفشل في الحصول عليها بسبب قيام أصحاب المستودع بإعطاء كميات كبيرة من الاسطوانات للسريحة والبلطجية وأصحاب مشروع شباب الخريجين مما أدي إلي تناقص الكميات المعروض بالمستودعات.
وقال سيد عرفة "موظف" :"إن الكثير من سكان المناطق المجاورة يأتوا إلي المستودع للحصول علي اسطوانة البوتاجاز موضحاً ان السريحة يقومون ببيع الاسوانة بسعر تجاوز ال 25 جنيهاً مما يعجز معه الحصول عليها خاصة مع ارتفاع أسعار كافة السلع والخدمات بعد الثورة مع ثبات مرتبه بالاضافة إلي قيامه بدفع 400 جنيه ايجار السكن الذي يقيم فيه".