تستمر أزمة نقص أنابيب البوتاجاز بالمحافظات، على الرغم من وعود المسؤولين بتوفير كميات إضافية، ورغم ذلك تتفاقم الأزمة مع بيع الأنابيب في السوق السوداء، ما يؤدي لنقصها وارتفاع أسعارها إلى اضعاف سعرها في المستودع، فكان ل"الوادي" هذه الحوارات مع أهالي منطقة شبرا الخيمه ومعاناتهم مع نقص أنابيب البوتاجاز. الحاجة مريم البالغة من العمر 55 عام تسكن بالمنشية بحجرة في الدور الثاني تقول انها تستخدم أنبوبة البوتاجاز على الرغم ان جيرانها في نفس البيت عندهم غاز وخلال الفترة الماضية تفاقمت أزمة الأنابيب فكانت تبحث عنها كمثل من يبحث عن ابرة في كومة قش، فقد تراوحت أسعار الانابيب ما بين 25 الى 30 جنيه فذلك المبلغ يمثل عبء عليها ورغم ان مستودع الانابيب بالقرب من مكان سكنها فهي لا تستطيع الذهاب الى المستودع ولا تستطيع حملها على رأسها مما يجعلها تشتريها من باعة السوق السوداء لتوصيلها لباب الشقة، فقالت أن السعر موحد لأنبوبة البوتوجاز ب20 جنيه من أمام البيت. وتتمنى مريم أن ينخفض سعر الانبوبة من 20 جنيه الى 5 جنيه وربنا يرضى على الرئيس محمد مرسي علينا ويطلعنا من كل الازمات التي يمر بها الوطن من أزمه الوقود والبطالة وتوفير سكن مناسب وهي تريد ان يسمع صوتها كل الناس حتى ينصلح هذا الوطن ولكن للاسف لم يكن لصوتها رد فعل ايجابي للابلاغ عن تجار السوق السوداء خوفا من إلقاء الاذى بها. كما يرى نصر احمد، أحد العاملين بمستودعات الأنابيب، البالغ من العمر 25 عام أنه لا يوجد أزمه مطلقا فالانابيب موجودة وبوفرة جدا حيث يبلغ عدد الانابيب الموجوده يوميا حوالي 700 أنبوبة بوتوجاز في المستودع ويتم بيع الانبوبة ب 5 جنيه، موضحا أن الاقبال على شراء انابيب البوتوجاز يزداد في المناسبات وفصل الشتاء لتجمد الغاز داخل الاسطوانه ولا يطلب اي شىء من الرئيس محمد مرسى بخصوص أنابيب البوتوجاز فهي متوفرة على مدار ال24ساعة. وأرجع محمود أحمد محمد، موظف على المعاش أزمة الانابيب إلى أن الناس هنا تعاني الامرين من نقص الانابيب وعدم النظافة فبالنسبة لأزمه الانابيب فهي موجوده قبل وبعد الثورة بس الناس ينسوا ويريدوا تحميل كل المشاكل على عاتق الشباب الذين قاموا بالثور وهذا غير صحيح. كما كذب الكلام الذي قاله العامل بالمستودع، وقال أنهم من اختلقوا الازمه فهم عصابة يقوموا بشراء الانابيب من مستودع مسطرد وتكلفة النقل على المستودع بمسطرد ويتم بيع أكثر من 600 أنبوبة للعربيات الكارو والنص نقل ليقع الناس فريسة سهلة الهضم ويتم استغلالهم ويتبقى بالمستودع حوالي 100 جنيه للجمهور ويتم بيع الانبوبة من امام المستودع ب10 جنيه وليس ب5 جنيه. اما عن سبب نفاذ الانابيب في الشتاء فبرر السبب أنها تكون ممتلئة بنصف كمية الغاز، بالاضافة الى تجمد الغاز داخل الانبوبة بدلا ان تستمر الانبوبة لمدة شهرين أو شهر تنفذ بعد أسبوع من شرائها. كما يتفق الحاج محمد صاحب محل الجزارة مع الأستاذ محمود في الرأي أن أصحاب هذا المستودع هم أحد أطراف الازمه بسبب احتكارهم وبيع الانابيت في السوق السوداء بالاضافة إلى وجود المستودع وسط المساكن يمثل خطر يهدد حياة سكان المكان في كل لحظة وقد تقدم بشكاوى كثيرة لنقل المستودع من الحيز السكني. واضاف أن من أسباب الأزمة أخذ المطاعم والمقاهي للانابيب ذات الحجم الصغير المخصصة للاستهلاك المنزلي وذلك لغلو الأنابيب الخاصة باستعمال المقاهى والمطاعم حيث يبلغ سعر الانبوبة الواحدة 50 جنيه فمن الاسهل والارخص ان يقوم أصحاب المقاهي بشراء أنبوبتين ب40 فقط أو 20 جنيه، وحل تلك المشكلة يتمثل في إدخال الغاز لجميع المحلات خاصة المقاهى والمطاعم وربنا يقوى الرئيس محمد مرسي. وتعرض الحاجة شربات مدى استغلال التجار للناس التي تستخدم الانابيب فهي عندها غاز ولكنها تسكن بجوار مخزن أنابيب حيث تجد أن العربات الكارو والسريحة يأتون قبل أي أحد لأخذ كل الانابيب وترك ما يكفى ما بين 7 الى 10 أفراد فقط. وينصرف الناس لشراء الأنابيب من تجار السوق السوداء من السريحة، كما يختلف سعر أنبوبة البوتوجاز على الارض عن سعرها في الدور الثاني والثالث والرابع كل ذلك حرام حرام ارحموا الناس. وبدأت تعرض مشكلة ابنتها التي تسكن في مدينه السلام فتشترى الانبوبة ب50جنيه وتسكن ب500 جنيه وكل سنة يزيد الايجار 100 جنيه فلماذا كل هذا الاستغلال فكانت الانبوبة ب3جنيه وأصبحت ب5.50 جنيه ثم زاد سعرها إلى ما نراه الآن، وتؤكد لنا أن مباحث التموين تقسم مع أصحاب المستودع وتلك هي الكارثة.