رغم تصريحات مسئولي البترول والتموين بحل أزمة البوتاجاز خلال 48 ساعة إلا ان مستودعات توزيع أسطوانات البوتاجاز شهدت حالة من الزحام الشديد والتخبط والعشوائية والفوضي.. وكشفت طوابير المواطنين التي امتدت لعشرات الأمتار التصريحات الوردية للحكومة وكذبتها في ظل تفاقم الأزمة وغياب الرقابة من جانب مفتشي التموين الذين اختفوا تماماً من المستودعات. في الوقت الذي أغلقت المستودعات أبوابها أمام المواطنين بحجة نفاد الأسطوانات.. حصل شباب الخريجين والسريحة علي عشرات الأسطوانات مما أدي إلي غضب واستياء شديدين بين الأهالي. أكد المواطنون ان تصريحات المسئولين كاذبة وان الأزمات مازالت مشتعلة.. خاصة بعد صرف مسئولي المستودعات حصص المواطنين المخصصة لهم للسريحة والذين يقومون ببيعها في السوق السوداء ب 50 جنيهاً للأسطوانة في المناطق المختنقة وتقسيم المكاسب بينهم مؤكدين ان منظومة توزيع أسطوانات البوتاجاز "دليفري" فاشلة. اتهم المواطنون مفتشي التموين بالتقاعس عن أداء عملهم في الرقابة علي المستودعات ومواجهة تجار السوق السوداء الذين استغلوا حاجة المواطنين ورفعوا الأسطوانة لسعر خيالي. أما مسئولو المستودعات فأكدوا ان الكميات الاضافية التي ضختها الوزارة بمعدل 5% لا تكفي الاحتياجات اليومية التي تزداد يوماًبعد يوم نظراً للاقبال الشديد في ظل توافد المواطنين من كافة المناطق البعيدة للحصول علي الأنابيب. قال مايكل رايد مهندس كمبيوتر إن تصريحات الحكومة فشنك والأزمة في تفاقم مستمر حيث تزداد الطوابير أمام المستودعات بشدة ونقف طوال اليوم للحصول علي أنبوبة هرباً من السريحة الذين يستغلون الفرصة ويقومون ببيع الواحدة ب 50 جنيهاً. يؤكد محمد فتحي عامل يومية ان السبب وراء أزمة البوتاجاز هو سوء التوزيع وعدم إحكام المسئولين الرقابة علي السوق السوداء مشيراً إلي أن مسئولي المستودعات يقومون بإعطاء السريحة الحصص المخصصة لنا لبيعها في السوق السوداء مع تقسيم المكاسب بينهم. أكد رشاد بيومي عامل يومية ان تصريحات وزيري البترول والتموين كاذبة وغير ملموسة علي أرض الواقع مطالباً بإقالة الحكومة بعد ان أثبتت فشلها في التعامل مع الأزمات الطاحنة وحلها قائلاً: إن الشعب يريد حكومة عادلة تحقق أهداف الثورة وتعمل لخدمة المواطنين البسطاء وترفع العبء من علي كاهل الأسر الفقيرة. يري أنابوب عياد- طالب- ان منظومة توصيل الأنابيب دليفري فشلت قبل ان تبدأ وان الخطوط التي وضعتها وزارة التموين وهمية خاصة أننا نقوم بالاتصال بالخط الساخن ولا أحد يجيب علينا.