مازالت أزمة البوتاجاز تسيطر علي المشهد في شوارع القاهرة والمحافظات ومازالت تصريحات المسئولين تتوالي حول الانفراجة المتوقعة خلال الساعات القادمة. أصحاب المستودعات فشلوا في مواجهة الأهالي فاستعانوا بالبلطجية والفتوات لصد هجوم المواطنين وحماية السريحة أثناء عمليات التهريب التي تتم تحت مرأي ومسمع من مفتشي التموين ومسئولي المتابعة بالمحليات. الغريب ان أصحاب المستودعات في الأقاليم بدأوا في تلفيق قضايا سرقة وتعطيل للعمل لكل من تسول له نفسه الوقوف في وجه عمليات التسليم والتسلم العلنية للجائلين وأصحاب المزارع. يقول أحمد مجدي من القليوبية ظللت يومين أمام مستودع بوتاجاز بشبين القناطر للحصول علي اسطوانة وبعد طول انتظار وجدت الاسطوانات تذهب للسريحة وأصحاب مزارع الدواجن بترتيب مسبق مع أصحاب المستودع فاعترضت مع شخصين علي سرقة الدعم عيني عينك دون مبالاة بعشرات المواطنين الذين ينتظرون علي مدي أيام للحصول علي اسطوانة وعلي الفور قام صاحب المستودع بتحرير محضر بسرقة 15 أنبوبة لي أنا وشقيقي وتحرير محضر آخر بسرقة 25 اسطوانة لأشخاص من نفس القرية وانتشر الخبر في المنطقة ولم يكن أمامنا سوي التصالح معه والاعتذار عن الاعتراض علي السرقة العلنية للاسطوانات وتركنا له المستودع يفعل به ما يشاء ولن نذهب لهناك مرة أخري حتي لو وصل سعر الاسطوانة ل 1000 جنيه. أزمة مفتعلة يضيف محمود عنتر موظف من القناطر الخيرية للأسف يتم تهريب اسطوانات البوتاجاز أمام مسئولي الوحدة المحلية بالقرية مما يؤكد ان الأزمة تحولت إلي مفتعلة بعد ان انشغلت الحكومة والوزارات المعنية بتوفير الاسطوانات للمواطنين والتغاضي عن متابعتها حيث تقدمنا بالعديد من الشكاوي لمكتب التموين والإدارة وللأسف لم تحرك ساكنا مما أدي إلي رفع أسعار الأنابيب لدي السريحة ل 75 جنيها متسائلا من أين لنا بهذه المبالغ خاصة ان أي أسرة أقل من 5 أفراد تحتاج لاسطوانتين شهريا. ورغم اشتعال الأزمة في المحافظات بدأت القاهرة تشهد انفراجة طفيفة شعر بها بعض سكان المناطق القريبة من خطوط الغاز الطبيعي وبدأت تصل إلي باقي المناطق. أما العشوائيات فما زال المشهد غامضا. يقول عبدالله عبدالوهاب موظف حصلت علي اجازة من العمل اليوم للحضور إلي مستودع عين الصيرة للفوز بأنبوبة الغاز فمنذ أكثر من اسبوع وأنا أحاول الحصول عليها بعد أن فشلت في شرائها من الباعة الجائلين الذين يقومون ببيعها ب 50 جنيها وأنا موظف محدود الدخل ولا أستطيع تحمل فرق الأسعار. طابور لا ينتهي في حين يؤكد محمد عبدالحميد موظف ان الأزمة بدأت تشهد انفراجة محدودة أفضل من الأيام السابقة فالطابور اليوم أقل من السابق وعلي الرغم من تواجد بعض أفراد الشرطة إلا اننا ما زلنا نعاني من الباعة الجائلين الذين يحضر كل واحد منهم بأكثر من عشر أنابيب لتغييرها فنضطر إلي الوقوف في الطابور لساعات طويلة حتي يتم الوصول إلي باب المستودع. بينما يؤكد نصر عز الدين احمد ان الأزمة مازالت موجودة واستغلال بعض أصحاب المستودعات هذه الأزمة وبيع الأنبوبة بأعلي من سعرها الحقيقي. فجوة بفعل فاعل ويري عبدالرازق محسن موظف باحدي شركات البترول ان الأزمة لا تنتهي بسبب الفجوة الموجودة بين المستودع والمواطن العادي ويتم استغلالها من قبل الباعة الجائلين الذين يستغلون الأزمات ويقومون بالاتفاق مع أصحاب المستودعات للحصول علي كميات كبيرة من الأنابيب في غياب الرقابة الفاعلة من وزارة التموين وينعكس بالسلب علي المواطن الذي يضطر في كثير من الأحيان أن يحصل عليها بأي سعر. صالح عبدالله موظف يقول: وقفت في طابور طويل أمس أكثر من ثلاث ساعات. علي الرغم من توفر الاسطوانات بداخله ووجود أفراد من الشرطة إلا ان الباعة الجائلين يسيطرون علي الوضع تماما ويقوم كل منهم باستبدال أكثر من 20 اسطوانة دفعة واحدة. يري ان وجود أفراد الشرطة غير كاف للسيطرة علي الوضع لذلك يجب عمل لجنة من البترول والتموين والمحافظة أو العودة للجان الشعبية وتوكيل المهمة إليهم. ويري محمد عبدالعزيز ان المشكلة تكمن في عدم وجود رقابة من وزارة التموين علي المستودعات وسيارات التوزيع ثبتوا بالبيع في السوق السوداء. دليفري أونطة ويشير عبدالفتاح علي إلي ان الدليفري المعلن عنه وفي وسائل الاعلام المختلفة لا يعمل ولا يستقبل أي طلبات فقد حاولت أكثر من مرة التواصل معه لعدة أيام دون جدوي. الأزمة تنتهي ابراهيم ناجي مدير إدارة تموين شبين القناطر يؤكد ان الأزمة بدأت تأخذ طريقها إلي الحل حيث اختفت الطوابير أمام عدد كبير من المستودعات بينما ظهرت في أماكن أخري فقمنا بتكثيف الرقابة عليها بصورة مباشرة من خلال لجنة مكونة من مفتشي تموين ومسئول المتابعة بمجلس المدينة أو الوحدة المحلية وفرد شرطة لاحكام السيطرة ومنع أي عمليات تهريب متوقعة. يشير إلي وصول 770 اسطوانة بوتاجاز اضافية لقري مركز شبين القناطر أمس من شركة بوتجازسكو وتم توزيعها علي عدد من القري وذلك بعد يومين من وصول 900 اسطوانة تم توزيعها علي قري كفر طحا والمناطق المجاورة تحت اشراف الوحدات المحلية ومكتب التموين. والمحافظات.. تصرخ "الكارو" تتقاسم حصص المستودعات.. والرقابة غائبة في البحيرة هددوا بقطع الطريق الدولي.. وفي القليوبية اشتباكات واختناقات .. ازدادت أزمة البوتاجاز بالمحافظات اشتعالا.. لم تطفيء نارها تصريحات كثيرة للمسئولين عن زيادة الضخ والمطروح من الاسطوانات. .. الواضح ان هذه الاسطوانات تجد طريقا آخر بخلاف طوابير المواطنين الذين يزدادون اشتباكا وتلاحما وتسابقا لنيل الاسطوانة. في البحيرة ازدادت المشكلة وهدد المواطنون بقطع الطريق الدولي وفي القليوبية دارت مواجهات ساخنة من المواطنين والمسئولين ولم يخل الأمر من اشتباكات أمام المستودعات. أسيوط محمود العسيري: زادت أزمة البوتاجاز اشتعالا في محافظة أسيوط وأصبح الحصول علي أسطوانة بوتاجاز. حلما يراود المواطن الأسيوطي وتسببت الأزمة في انتشار حالة من الذعر بين أصحاب مزارع الدواجن وذلك لخوفهم من تعرض مزارعهم لخطورة عودة انتشار مرض انفلونزا الطيور والذي يظهر بكثرة خاصة مع دخول فصل الشتاء والبرودة الشديدة في ظل عدم توافر الاسطوانات للتدفئة فيما قام أحد السريحة "عربجي" بمدينة أبو تيج بفتح أسطوانة البوتاجاز علي المواطنين لتهديدهم وتفريقهم وذلك علي خلفية احتجاج الأهالي علي توزيع الأسطوانات علي تجار السوق السوداء وتركهم. قال علاء بيومي من أبوتيج أنه أثناء قيامه بتغيير أسطوانة البوتاجاز من سيارة بجوار المطافئ الجديدة بمدينة أبوتيج وجميعنا يلتزم بالطابور فوجئنا بالقائمين علي التوزيع في حضور رجال التموين يقومون بتوزيع الإسطوانات علي عربات الكارو والعربجية لبيعها في السوق السوداء الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي وطالبوا بالتوزيع للأهالي وليس لسيارات الكارو. البحيرة - حامد البربري: تجمع المئات من المواطنين من ابناء كفر الدوار وابو حمص وادكو امام مصنع الغاز السائل بمدينة كفر الدوار الكائن بالطريق السريع بقرية زهرة اخر حدود محافظة البحيرة والقريب من الكوبري الدولي بالإسكندرية مهددين بقطع الطريقين الزراعي والدولي للحصول علي انبوبة بوتاجاز واحتجاجا علي غياب الرقابة التموينية وتلاعب الوكلاء والسريحة في الحصص المقررة . وبيعها في السوق السوداء ب 40 جنيها للأنبوبة الواحدة. أكد الأهالي انهم لم يحصلوا علي الانابيب منذ اسبوع ولجأوا الي الافران البلدي ووابو الجاز لطهي طعامهم وجاءوا الي مصنع الغاز لمراقبة المتعهدين والسريحة الذين يتلاعبون بالحصص وعدم توصيلها اليهم رغم انهم يحصلون عليها من مصنع التعبئة. الاسماعيلية - لبني وحيد: استمرت ازمة توفير اسطوانات الغاز بمحافظة الاسماعيلية رغم وعود الجهاز التنفيذي وعلي رأسه المحافظ اللواء احمد القصاص . بتوفير اسطوانة الغاز بسعرها المدعم للمواطنين مطلع الاسبوع الجاري وارتفاع سعر الاسطوانة الواحدة ليتراوح ما بين 30 و35 جنيها بالسوق السوداء في مناطق مثل نفيشة والواصفية وابو صوير وقرية الابطال والتقدم وجلبانة. كتب - عبدالنبي الشحات: تتفاقم أزمة البوتاجاز بقري القليوبية كالعادة خرج وكيل وزارة التموين بالمحافظة ليؤكد انه كل شيء تمام وان الاسطوانات متوفرة واكتفي بتقديم بيان يومي للمحافظ يوضح عدد المستودعات والكمية الواردة للمحافظة دون أن يوضح أو يذكر كيفية مواجهة السوق السوداء لاسيما وان القليوبية بها عدد كبير من مزارع الدواجن ومصانع الطوب وهؤلاء يستخدمون أنابيب البوتاجاز لتوفير الطاقة. شن عددا كبيرا من الأهالي والقوي السياسية هجوما حادا علي مسئولي المديرية مؤكدين فشلهم في تحقيق السيطرة علي الأسواق والاكتفاء بارسال البيانات الكاذبة للمسئولين والتي لا تعترف بالمشكلات علي الأرض وهو عصر قد انتهي لغير رجعة وعلي أمثاله أن يرحلوا اليوم وقبل الغد في حال عجزهم عن مواجهة الأزمات موضحين ان وكيل وزارة التموين دأب بالرد علي المشكلات بأن كله زي الفل بينما الأزمة تفقأ عين أي مسئول بالقري. ميدانيا واصلت أزمة أنابيب البوتاجاز من تصاعدها بالقليوبية خاصة في القري فيما خفت حدتها بالمدن بسبب توصيل الغاز الطبيعي لعدد كبير من مدن المحافظة في الوقت الذي تشهد فيه محطة تعبئة اسطوانات البوتاجاز بمسطرد اشتباكات وزحاما وتكدسا يوميا لاستلام الحصص مما دفع أصحاب أكثر من 150 مستودعا بالتهديد بالاعتصام أمام المحطة في حال عدم حل الأزمة بينما شهدت السوق السوداء انتعاشا في تداول أنابيب البوتاجاز حيث وصل سعر الأنبوبة من 30 40 جنيها. المنصورة - ايهاب الجميلي ورانيا اللبان: اكد محمد نعمان وكيل وزارة التموين بالدقهلية ان الدقهلية لا توجد بها أزمة في أنابيب البوتاجاز .. ولكن يحدث قصور في بعض المراكز البعيدة علي اطراف المحافظة نظرا للسلوك الشخصي لبعض الافراد وضعاف النفوس الذين يقومون بالحصول علي أكثر من أنبوبة وبيعها في نفس التوقيت مما يتسبب في ظهور السوق السوداء فبالمقارنة بالمحافظات الاخري تعتبر الدقهلية اقل المحافظات تضررا من أزمة البوتاجاز. الفيوم محمد الفل وجمال قطب: شدد الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم علي ضرورة منع الوسطاء وأي جهة من عملية توزيع حصص اسطوانات غاز البوتاجاز باستثناء الوحدات المحلية ومراكز توزيعها لمنع التلاعب بالحصص واحكاما للرقابة وكلف رؤساء الوحدات المحلية ومديرية التموين بإعداد خريطة ترسل إلي الديوان العام للمحافظة وتتضمن مناطق التوزيع اليومية التي يتم توزيع البوتاجاز بها لتسهيل عمليات الرقابة وضماناً للمتابعة الميدانية للجهات التي أسندت اليها المحافظة مسئولية الرقابة. الشرقية - د. روح الفؤاد محمد: فاجأ الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية المواطنين احدي مستودعات الغاز والكائن بحي الحسينية بمدينة الزقازيق قبل توزيع الأسطوانات علي المواطنين وذلك لضبط الأسواق ومنع اي تلاعب بها لصالح السوق السوداء وزيادة حجم الازمة. طالب المحافظ حمدي الشربيني وكيل وزارة التموين بتواجد مفتش تموين يوميا بالمستودعات مع شرطة مباحث التموين لضبط عمليات البيع لوصول اسطوانات الغاز لمستحقيها بالسعر الذي حددته الدولة . قال المحافظ إنه تقرر فرض غرامة فورية علي المستودع المخالف قدرها 15 ألف جنيه وغلق المستودع 6 أشهر وفي حالة تكرار المخالفة يتم سحب الترخيص وغلق المستودع نهائيا علي أن تقوم المحافظة بالتنسيق مع التموين بتوزيع حصص الغاز علي المواطنين وتملك الاماكن المخصصة لذلك. وطالب بإعداد تقرير فوري يتضمن أسماء الدلالين والوسطاء الموجودين بالمستودعات الأربعة بالزقازيق واكد علي إحالتهم للنيابة العامة علي الفور لتفادي ظاهرة السوق السوداء. قنا - عبدالحكيم الامير: بعد وصول 30 الف اسطوانه بوتاجاز أول امس الي المستودعات توافرت الانابيب في الأسواق بصورة كبيرة واختفت تماما الاختناقات والتكدس التي شهدتها المستودعات خلال الايام الماضية بل ان عربات التوزيع التابعة للمحافظة بمدينة قنا عادت الي المستودع الرئيسي بالشئون بنصف الكميات لعدم وجود زبائن اكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا انه لا توجد اي ازمة في توزيع اسطوانات البوتاجاز بالقري والمدن حيث تتوافر كميات كبيرة بالأسواق وبسعر 8 جنيهات بالمستودع و10 جنيهات للمنازل. الوادي الجديد - عادل السعداوي: بعد ثلاثة أسابيع من العذاب والحرمان عادت أنبوبة البوتاجاز لمواطني الوادي الجديد شهدت المستودعات بالمدن والقري هدوءا نسبيا وإقبالا متوسطا من المواطنين وظهرت لأول مرة بعد غياب طويل سيارات شباب الخريجين وهي تجوب الشوارع والميادين لتوزيع الأسطوانات المنزلية بعدما نجحت مديرية التموين في مضاعفة الكميات الواردة من الغاز الصب بالتعاون مع شركة الغازات البترولية فضلا عن زيادة ساعات تشغيل محطة تعبئة الغاز بمدينة الخارجة وإلغاء جميع الإجازات والراحات للعاملين والفنيين. الأقصر - أحمد السعدي: شهدت مستودعات البوتاجاز بالأقصر حالة من الانفراج النسبي في أزمة البوتاجاز بعد زيادة الحصة الواردة إلي المحافظة بمقدار 10 أطنان. وقال مدحت جعفر وكيل وزارة التموين بالأقصر إن اتصالات اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر بوزير البترول ورئيس شركة الغازات عقب عودته من الخارج نجحت في توفير كمية معقولة من البوتاجاز ليصل إجمالي الكية الواردة إلي المحافظة إلي 136.5 طن بدلا من 125 طنا الأسبوع الماضي من إجمالي 158 طنا هي حصة الأقصر يوميا من البوتاجاز.