رغم تصريحات د. محمد أبوشادي وزير التموين بضخ كميات كبيرة من اسطوانات البوتاجاز المنزلي والتجاري بكافة المحافظات وزيادة الحصص من 10 إلي 15% إلا أن الأزمة مازالت مشتعلة والطوابير أمام المستودعات تمتد كيلو مترات. أكد المواطنون ان كلام المسئولين وتصريحاتهم فشنك فالأزمة مازالت قائمة بسبب قيام البلطجية بشراء الأنابيب من المستودعات وبيعها بالسوق السوداء بأسعار تصل إلي 50 جنيها للأنبوبة.. مشيرين إلي أن أصحاب المستودعات يفضلون البيع للسريحة عن المستهلك لأنهم يتقاسمون الربح معه. أما أصحاب المستودعات فأكدوا أن ال 15% التي ضختها الوزارة بالمستودعات لا تكفي لأن الطوابير تزيد كل يوم ولا تكفي الاحتياجات اليومية. طوابير طويلة يقول عبدالحميد محمود موظف ومحمد علي أرزقي: أزمة الأنابيب مازالت قائمة حيث تزداد الطوابير أمام المستودعات بشدة ونقف ما لا يقل عن 4 ساعات للحصول علي أنبوبة هربا من السريحة الذين يستغلون الفرصة ويقومون ببيع الواحدة ب 40 و50 جنيها. أضاف ان المستودعات تفضل البيع للسريحة بدلا من المواطنين لأنها تتقاسم الربح معهم أما تجربة البوتاجاز دليفري فللأسف هذه الخدمة أثبتت فشلها الذريع. يقول سيد صبحي عامل: أقف منذ الساعة 8 صباحا للحصول علي اسطوانة وللأسف نجد عربات السريحة تخرج محملة بعشرات الأنابيب ونحن نكتفي بالفرجة فقط فمن غير الطبيعي أن نقضي يوما كاملا للحصول علي أنبوبة. تصريحات وهمية يقول ناصر الطوخي موظف: قمت باستغلال وجود عطلة رسمية وتوجهت لتغيير أنبوبة لكني وجدت الطوابير تمتلئ عن آخرها والزحام يشتد رغم علمي بزيادة حصص المستودعات من الأنابيب.. لكن وجدت أن هذه التصريحات وهمية ولا تمت للواقع بصلة فالأزمة نعيشها كل شتاء بسبب قيام مزارع الدواجن باستخدام البوتاجاز لتدفئة الدواجن مما يؤدي إلي نقص المعروض في السوق. إبراهيم يسري عامل ومنير ماهر صاحب محل: أزمة البوتاجاز مازالت مستمرة والمستودعات تعاني من نقص المعروض وهذه الحجة كاذبة فالمستودعات تتوافر بها البوتاجاز لكنهم يفضلون بيع الاسطوانات للسريحة عن المستهلكين.. مشيرا إلي أن سعر الاسطوانة التجارية في السوق السوداء وصل 80 جنيها والمنزلية 50 جنيها. أضاف ان تجربة البوتاجاز ديلفري لم تثبت نجاحها حتي الآن ولا نعرف شيئا عنها. مني عبدالستار ونيفين محمد ربات بيوت: البلطجية والسريحة أصبحوا يتحكمون في السوق فنحن نعيش بدون أنبوبة منذ 4 أيام وحتي الآن نقف في طوابير كبيرة حيث تتصاعد الأزمة ولم نجد لها حلا لذلك نطالب المسئولين بسرعة التدخل للقضاء علي الأزمة. أضاف ان الخط الساخن المخصص لتوصيل الديلفري وهمي رغم ان وزارة التموين تصرح بعكس ذلك لذلك يقوم السريحة باستغلالها ورفع سعر البوتاجاز إلي 40 و50 جنيها. محمد عمر صاحب مستودع بالوايلي: رغم قيام الوزارة بتزويد المستودعات ب 10% زيادة ولكن هذه الزيادة لا تتلاءم مع كثافة عدد السكان خاصة في المناطق الشعبية المكتظة بالسكان. عبدالفتاح محمد صاحب مستودع بشارع بورسعيد: أزمة البوتاجاز هي أزمة كل شتاء فهذه الأزمة تؤدي إلي قيام الباعة الجائلين بتخزين كميات وبيعها في الأزمات بأسعار مرتفعة.