إذاعة القرآن الكريم لها الفضل منذ انشائها في تقديم أعظم التلاوات القرآنية لكبار المقرئين الراحلين والحاليين منهم الشيوخ عبدالباسط عبدالصمد ومحمود علي البنا والحصري وشعبان الصياد والطبلاوي وغيرهم كثيرون.. بجانب أنها تقدم البرامج الدينية الهادفة للمستمعين والتي تحتوي علي الموضوعات الفقهية التي يريدها غالبية المستمعين جميعاً ومازالت هذه الاذاعة الجليلة تقدم خدماتها حتي الآن.. لكني أري أنها لا تهتم بجانب آخر مهم في حياتنا ونحتاجه كل ثانية وهو الابتهالات الدينية والانشاد الديني وقد قدمت لنا أيضاً في هذا الجانب عظماء أذكر منهم الراحل نصر الدين طوبار ودائماً شهر رمضان من كل عام يكون فرصة لان نستمع لهذه الاصوات الطيبة العذبة.. لكن يبقي السؤال أين مساحة المبتهلين بإذاعة القرآن الكريم وهل المقرئ الذي يقرأ بالمسجد يلزم عليه إقامة الاذان في نفس الوقت وإذا كان كذلك فما مهمة المبتهل الذي تقوم إذاعة القرآن الكريم بعقد لجان لاختبار هؤلاء المبتهلون وتعتمدهم بالاذاعة وهل هؤلاء المبتهلون لانسمع صوتهم ودعاءهم إلافي شهر رمضان فقط وبعض المناسبات الدينية أم أن الابتهالات والادعية مقتصرة علي هذا الشهر علماً بأن الدعاء مرتبط بالانسان كل لحظة ولا يمكن لشخص الاستغناء عنه حتي وهو نائم بين يدي الله فمن يعلم متي يستجاب للدعاء.. وعلينا الدعاء والاستجابة في علم الله لانه يطالبنا بالاستغفار والدعاء أثناء الليل والنهار.. ونحن في مصر أحوج الان لان نكون قريبين لله حتي ينصرنا علي أعدائنا.. وكثير منا لايعرف أدعية كثيرة عكس المبتهل الذي درس وتعمق في الصوفيات والروحانيات والابتهالات.. فهل الاذاعية القديرة المحترمة نجوان قدري تنظر بعين الحكمة وتضع المبتهلين بالاذاعة موضع الاهتمام بأن يكونوا جنباً إلي جنب مع المقرئ في قرآن الجمعة مثلاً أم ان المبتهل سيظل مبتعداً عن المستمعين والناس جميعاً لحين ظهور هلال شهر رمضان من كل عام.. يا رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون يا رئيسة الاذاعة اتركوا الروتين واللوائح القديمة وانظروا إلي أمن وأمان مصر الذي سيتحقق بإذن الله بالدعاء والتقرب إلي الله بأيدي المتخصصين والدارسين الذين نستفاد منهم ونقف خلفهم ونتعلم منهم الطريق إلي الله!