الكثير من المظلومين ظهرت مشاكلهم بعد ثوره 25 يناير من بينهم العاملون بماسبيرو ومنهم المبتهلون وقارئو القرآن الكريم الذين يعانون من سوء المعاملة وقلة الأجور بل والاهمال الشديد من قبل رؤسائهم حتي إن كل المقرئين والمبتهلين لم يحصلوا علي أجورهم منذ عام 2007، وهو أجر لا يتخطي 26 جنيهاً عن الحلقة الواحدة وهو مايفسر لماذا تفوقت الفضائيات الدينية علي التليفزيون المصري بقنواته وبرامجه الدينية مع انشغاله بالتسبيح للمسلسلات الدرامية. الشيخ عبد الفتاح الطاروقي وهو مقرئ بالدرجة الأولي وهي نفس درجة الشيخ أبو العينين شعيشع، قال: إنه لم يحصل علي راتبه من التليفزيون المصري منذ عام 2007 رغم عمله مقرئا معتمداً منذ عام 1993 واضاف: أنا أعمل في برنامج "في نور القرآن" وأقدم فيه الحلقة مقابل 10 جنيهات وأقرأ قرآن الفجر مقابل 100 جنيه في الشهر وهو ما يمثل إهانة للدين فهذه الأموال تسمي ببدل انتقال لأنني انتقل من بلدي الي احد المساجد الكبري لتسجيل الأمسيات الاذاعية هناك لهذه البرامج وأيضا لبرنامج في بيوت الله وسجلت فيهما 40 حلقة ولم أتقاض عنها أي راتب في حين أنني أصرف أكثر من 350 جنيها مقابل انتقالي في الحلقة الواحدة وهو مايفسر الاستخفاف من قبل التليفزيون بالمقرئين ولولا أن القارئ له مصدر رزق من عمله الخاص لن يجد ثمن الجلباب الذي سيظهر به علي الشاشة، والبعض أصبح يتعامل مع التليفزيون علي أنه مجرد وسيلة لانتشار الصوت خارج مصر وما لاحظته ان أزمة قلة الأموال التي يتعامل بها الرؤساء ليست فقط مع المقرئين ولكنها ايضا مع العمال والفراشين فلابد من إحداث انقلاب ومعادلة في الأجور فلا يصح ان يتقاضي رئيس الاتحاد ما يعادل مليون ونصف المليون واجور رؤساء القطاعات لا تقل عن عشرة ملايين في الشهر الواحد والمقرئ حافظ الدين يتعاقد علي مائة جنيه ولا يحصل عليها فمن المسئول عن ذلك؟؟ وأكد المبتهل منتصر الأكرت انه بالمقارنة بين أجر غادة عبد الرازق التي تتقاضي 12 مليون والمبتهلين الذين يتقاضون 26 جنيهاً يكشف سر الانقلاب الواضح في القيم المجتمعية التي ترسخ للفساد وتمنح مروجي العري أموال قارئي القرآن وأصحاب البرامج الهادفة، وقال: أنا أعمل في قنوات التليفزيون، وإذاعة القرآن الكريم منذ عام 1996 وأجري لم يتخط ال 26 جنيهاً في الحلقة ومنذ عام 2007 لم آخذ إذن صرف لأجري ولم أتقاض مليما واحدا من القناة الأولي مقابل تسجيل صلاة الفجر بالاضافة الي تسجيلي برنامج تسابيح والذي تعاقدت ان آخذ عنه 150 جنيهاً في الحلقة ولكن بعد تسجيل 7 حلقات لم احصل علي اذن صرف واحد وعندما حاولت مقابلة المسئولين سواء رئيس القناة الأولي عزة مصطفي أو أسامة الشيخ رئيس الاتحاد الأسبق كلهم أعلنوا أنهم ليس لديهم وقت لمقابلتي وهذا مايثبت ان القمع ليس في أمن الدولة فقط ولكنه في الاعلام أيضا، فعددنا وصل الي 32 مبتهلاً و40 قارئاً لم نتقاض رواتبنا منذ 4 سنوات رغم ان المبلغ أتفه من أن نتحدث فيه ولكننا نطرح سؤالا لماذا يتعامل تليفزيون الدولة مع كل ما يمس الدين الاسلامي بهذا الشكل بالاضافة الي أننا أصبحنا نقابل أزمة في عملنا الخاص بعد مشروع توحيد الأذان في المساجد الذي فرضه وزير الأوقاف وتكلف هذا المشروع أكثر من 36 مليون جنيه رغم أننا كمعينين لا ننتفع منه بشيء كما أضاع عملنا في القنوات، والمشكلة الأكبر ان الواسطة هي التي تتحكم في صرف الاجور في التليفزيون فإذا كان المبتهل حتي لو غير معين ويتبع رئيسة القناة أو غيرها من قيادات التليفزيون تصل أجوره ل 500 و600 جنيه في الحلقة الواحدة في حين أننا لا نتقاضي أي أجر، كما ان ادارة التليفزيون تقوم بعرض فواصل الشيخ النقشبندي والشيخ طوبار ويعيدونها مراراً رغم ان مساحة الفواصل تستوعب وجود مساحة لكبار المبتهلين كما تستوعب عرض تسجيلاتنا التي يتعمدون إهمالها وكأننا غير موجودين وهذا ما يفسر ان القائمين علي العملية الفنية والادارية في التليفزيون لايفقهون شيئا عن مهمتهم ويتعمدون اهانتنا، فمن المسئول عن هذه الاهانة. أما المبتهل جمال حسين فأكد أن قنوات الرحمة والناس واقرأ لها الحق ان تستحوذ علي قلوب الناس اذا كان المسئولين في التليفزيون لا يعرفون أهمية الدور الذي نقوم به لانتشال المواطن من تضليل القنوات الدينية التي كثيرا ما تبث سموماً تتواري خلف رداء الدين كما ان الابتهالات كانت وستبقي متعة روحية لكل المسلمين ويجب الاهتمام بها لا اهمالها لهذا الحد وأضاف حسين: انا معتمد من التليفزيون منذ عام 2007 ولم آخذ راتبي من القناة الأولي حتي الآن واقمت 17 فجرا واكثر من 35 حلقة من برنامج "في بيوت الله" أخذت فقط طوال فترة عملي في القناه 64 جنيها، وخطبة الجمعة تعاقدنا عنها علي 35 جنيها ولا يتم صرفها، والأكثر من ذلك ان الحلقة قالوا إنها ستزيد علي 150 جنيهاً ومع ذلك لم نر شيئا من المسئولين فالبرامج الدينية في التليفزيون معدمة تماما حتي برنامج الشيخ الشعراوي توقف عرضه بعد وفاته ولم يعد أحد يهتم ببرامج القنوات الأرضية علي عكس الإذاعة التي تتعامل معنا باحترام في الأجور.