ما بين رباعية هزت شباك الأهلي أمام الاتحاد السكندري واهتزت معها أرجاء القلعة الحمراء.. ورباعية أكدت صحوة المقاصة هزت بها شباك بتروجت وأوقفت انطلاقته تدور رحي لقاء اليوم الذي يجمع الأهلي بالمقاصة ويشهده استاد القاهرة في السابعة والنصف ضمن الجولة ال 15 من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم. وما بين رباعية الاتحاد التي أحرزها في الأهلي ورباعية أخري اهتزت بها شباك الداخلية في آخر مبارياته أمام الشرطة ستكون المواجهة الثانية التي ستنطلق في الخامسة بملعب الاسكندرية. تاريخا وهو ليس بالطويل نجد التفوق للأهلي في مواجهاته مع المقاصة منذ صعوده للدوري الممتاز عام 2011 حيث تعادلا مرتين في أول مواجهتين 1/1 و2/..2 ثم فاز الأهلي في أربع مواجهات متتالية بنتائج 2/1 و1/صفر و4/1 و3/صفر.. وهناك ثلاثة ممن سجلوا في المقاصة يعدون من العناصر الاساسية في الأهلي وهم تريزيجيه والسعيد وسعد سمير.. وفي الأهلي يلعب حسين السيد صاحب الهدف الوحيد للمقاصة في اللقاء الذي انتهي برباعية للأهلي. وحاضرا ليست هناك أي مسافات.. بل ان الظروف ربما تكون افضل بكثير للمقاصة لتحقيق نتيجة ايجابية علي حساب حامل اللقب. الفريقان في ترتيب واحد.. كلاهما له 21 نقطة.. ويتفوق الاهلي بالاهداف حيث أحرز 18 هدفا وعليه 10 اهداف.. أما المقاصة فله 25 هدفا وعليه 26 هدفا لذلك يأتي الأهلي خامسا وخلفه المقاصة سادسا.. وللأهلي ثلاث مؤجلات. وبعيدا عن المؤجلات والترتيب فالمستوي العام للأهلي ليس بالمطمئن ويسير في الفترة الاخيرة للخلف فكانت خسارته الاخيرة من الاتحاد وسبق ذلك التعادل مع دجلة وبينهما الفوز علي الحرس. في الوقت الذي تخلص فيه المقاصة من سقوطه امام الزمالك بثلاثية للتعادل مع الجونة 2/2 ثم الفوز علي بتروجت القوي برباعية وكان قد سبقت خسارته من الزمالك فوز رائع علي المصري 3/.2 الحاضر أيضا يؤكد ان الأهلي يتعرض لظروف قاهرة لا يتحملها احد.. بما في ذلك جماهيره نفسها والتي ترفض أي مبررات وتطالب باقصاء المدير الفني الاسباني جاريدو في ظل تدهور النتائج.. ولكن الحقيقة ان المدير الفني وبرغم اخطائه إلا أنه يعاني نقصا في الصفوف يدفعه كثيرا لاختيار تشكيلات مختلفة من لقاء لآخر.. وكلما اطمأن لخط سقط منه لاعب أو اثنان وآخرهم الدفاع الذي تساقط الواحد تلو الآخر.. وسبق ذلك حراسة المرمي والوسط والهجوم. وكلما استعاد الأهلي عافيته يتعرض لأزمة تعيده للخلف.. وهو اليوم يبحث في الأوراق المتوفرة لصناعة تشكيل يخوض به اللقاء.. وان كان هناك لاعبون سيفرضون انفسهم للمشاركة مثل: الحارس مسعد عوض والدفاع شريف عبدالفضيل وسعد سمير ونجيب.. وفي الوسط حسام عاشور ومحمد رزق ووليد سليمان والسعيد وتريزيجيه ورأس الحربة صلاح الاثيوبي او عبدالظاهر أو متعب.. وهناك فرص لايدان ومحمد هاني.. وقد تكون الفرص في مركز الدفاع لو لم يلعب حسين السيد.. فمن المحتمل ان يلعب ايدان أو يلعب محمد هاني يمينا وعبدالفضيل يسارا.. أو يلعب عبدالفضيل مساكا وفي اليمين سعد سمير.. وسيتوقف ذلك علي طريقة المقاصة. أما المقاصة بقيادة ايهاب جلال فوضعه اكثر استقرارا اداءً ونتائج وتشكيلا.. فالفريق يلعب بمصطفي كمال وأمامه ومعه محمود بازيد وأحمد سامي وأحمد السيد وياسر عبدالعزيز وأحمد بكري واحمد حسام وعبدالله فاروق وعمر نجدي واحمد الشيخ وسعيد مراد ووائل فراج وحسين الشحات وحسن رجب وأحمد زغلول.. وهذه المجموعة تملك خبرات قوية وروحا قتالية عالية ورغبة في الفوز تحت قيادة طامحة وطامعة في التطوير وتحقيق نتائج جيدة وعروض قوية. وبالعودة لموقف كل فريق خاصة التهديفي سنجد ان المقاصة يملك قوة هجومية طيبة يتصدرها الغائب اليوم ومهاجم الأهلي السابق السيد حمدي برصيد سبعة أهداف.. يليه الخطير وائل فراج بخمسة أهداف سجل منها أربعة في آخر مباراتين ومعه النشيط احمد الشيخ بثلاثة أهداف. يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الأهلي من مشاكل دفاعية ونواقص هجومية.. وان كانت فرص تهديفه ليست ببعيدة في ظل تراجع المقاصة تهديفيا باهتزاز شباكه 26 مرة وهو رقم ليس بالقليل. يبقي أمر واحد وهو محاولة المقاصة استغلال ازمة الأهلي.. فإنه يخشي انطلاقة الأهلي التي تظهر وقت الازمات وتأخذ المنافس الي حيث لا يتوقع. وفي الاسكندرية يصطدم طموح الداخلية بالعودة الي مناطق الكبارالتي كان يتصدرها في بداية الموسم بصحوة الاتحاد والتي انطلقت بفوزين هامين.. وعلاء عبدالعال الذي يقود الداخلية من المدربين المميزين في مصر وله بصمات واضحة علي فريق الداخلية ويعد نفسه من مدربي القمة حتي لو لم يحقق بطولة أو مركزا متقدما.. في الوقت نفسه هناك حسام حسن العميد والعنيد وان كانت خبراته التدريبية أقل من علاء الا ان طموحه يفوق طموح أعظم مدربي العالم.. ولعل ذلك كلمة السر في وصوله الي ما وصل اليه سواء كان لاعبا أو مدربا. تاريخ مواجهات الفريقين خمس مباريات.. أربعة تعادلات وفوز يتيم للداخلية. أما حاضر الفريقين ان الاتحاد يأتي في المركز ال 11 ب 18 نقطة وبفضل آخر انتصارين محرزا 19 هدفا وعليه 17 بينما يتوقف الداخلية عند النقطة 16 وفي المركز ال 15 بسبب آخر خسارتين من الشرطة وانبي وله مباراتان مؤجلتان. الفريقان يملكان فرص الفوز والمباراة تقام في الاسكندرية طالما غابت الجماهير.. ايضا فريق الداخلية من الفرق التي لا تتعامل مع الجماهير فتلعب بثقة وبكل قوة.. ولو حققت الفوز فلن يكون ذلك مفاجأة ففوز الاتحاد علي الطلائع ثم الأهلي لا يعني انه بات من الكبار الذين لا يقهرون.. فالطلائع من اصحاب النتائج المهزوزة والاهلي كان مؤهلا للخسارة والاتحاد يحتاج لجهد غير عادي حتي يعود زعيم الثغر الحقيقي وهو ليس ببعيد. فالاتحاد يملك مجموعة طيبة من اللاعبين في مقدمتهم الحارس علي فرج ومعه محمد سمير ورامي عادل وفتحي مبروك ورمزي خالد وعامر صبري وخميس حسن والهدافان محمد حمدي وأوكري "أربعة اهداف" وبنزيما وكاتونجو وهاني سعيد وأكرم عبدربه.. ويبقي الحارس علي فرج كأهم الاوراق في الفريق. وفي الداخلية ايضا يظل أحمد فوزي الحارس اهم الأوراق ومعه نور الجارحي ورشاد فاروق وجهاد جنيدي وعصام سعيد ومعتز حسن وفريد شوقي واحمد قطاوي واحمد فرج وخالد رابي والهداف حسام سلامة "خمسة اهداف" واحمد صديق ومحمد الفيومي وعلي شوقي.