اقتربت نهاية الدور الأول من الدوري العام بعد ان دخل.. في الاسبوع الخامس عشر ولم يبق غير اسبوعين ومنتصف عمر المسابقة ومع نهاية الاسبوع الرابع عشر وضحت الصورة بشكل ملفت للنظر يؤكد انحصار القمة بين أحد قطبي المسابقة الزمالك وقطب قادم شارخ يفرض سيطرته علي الجميع هو انبي أحد الفرق الصاعدة خلال العشر سنوات الأخيرة واوضحت نتائجه انه ناوي علي الدخول في صراع اللقب ينافسه حتي الآن ثاني اقطاب المسابقة الأكثر حصولا علي اللقب من منافسه وينتظر انتصاف عمر المسابقة هذا الموسم ليكون علي القمة محققا نصف الطريق بفضل نتائجه الجيدة والطيبة.. إلا ان القطب الاخر يبدو أكثر تمسكاً واصراراً علي العودة إلي مكانه الصحيح في القمة واستعادة درع طال انتظاره. كل ذلك في ظل ظروف معاكسة لكبيرهم الأهلي الذي مازال يتعثر ويرفض المشاركة في الصدارة خلال النصف الأول للمسابقة والتي بدت المباريات المؤجلة وابلاً عليه وبات سلاحاً ذا حدين وفي ظل ابتعاد كل المنافسين الآخيرين الذين ذاقوا حلاوة القمة بصفة مؤقتة ولكنهم تواروا. اليوم يدخل قطبا القمة الحالية الزمالك وانبي في المواجهة بعد النتائج المتباينة التي شهدتها المسابقة خلال الاسابيع الزخيرة وتبادلها القمة في لعبة الكراسي الموسيقية ليحصدها الزمالك في ختام الاسبوع الرابع عشر بفارق نقطة واحدة 31. .30 ومن ينظر لسيرة الفريقين خلال اللقاءات السابقة من بداية الموسم يخرج بانطباع محدد هو تأكيد عن ان الصراع.. والاصرار.. والتمسك بالتقدم دون النظر لأي تاريخ سابق وعلي امكانيات في الأدوات وكذلك في الفكر الكروي والاعداد البدني والفني هو الطريق الممهد للوصول إلي القمة والمنافسة علي حصد اللقب وان كليهما لم يصل إليها بين يوم وليلة.. ولكن بالاصرار والارادة والتحدي. فإذا نظرنا للبداية بالنسبة لانبي صاحب المباراة تجد انه بدأ في المركز الثامن عشر في الاسبوع الثاني حيث لم يشارك في افتتاح المسابقة وبهزيمة مباغتة من الشرطة 1/2 تم الثاني عشر بعد الفوز علي دجلة 2/1 في الثامن بعد هزيمة الاتحاد 4/1 فالرابع بنقاط الرجاء وأهدافه 4/1 ثم القفز إلي الثاني بعد الاسبوع السابع بالفوز علي الاسيوطي بنفس النتيجة. ومع بداية الاسبوع الثامن قفز للمركز الأول بهزيمة دمنهور 3/2 متخطيا الجميع بما فيهم المنافسون حتي هذه المرحلة المصري وحرس الحدود والداخلية وبتروجت الذين تراجعوا كثيرا.. مع هذا الاسبوع الثامن بدزت المنافسة وتبادل المركزين مع الزمالك وكل فوز يحققه أحدهما يقفز به إلي القمة. وبنفس الطريق والموقف جاء الزمالك الذي لم يبدأ المسابقة هو الآخر ليأتي فوزه الأول علي طلائع الجيش بنصف دستة مطلقا إنذاراً للجميع أنه قادم هذه المرة ولن يخرج بغير اللقب الذي غاب طويلا ليبدأ بالمركز السابع ثم العاشر بالتعادل مع الشرطة والتاسع بالتعادل الثاني مع الداخلية ثم بنفس النتيجة مع دجلة ليبدأ الانطلاق من الاسبوع السادس الذي انهاه بالمركز السابع بالفوز علي سموحة 2/صفر ثم علي الاتحاد السكندري 1/صفر والقفز إلي المركز الثاني في الاسبوع الثامن بعد الفوز علي الحرس وبعده اعتلاء القمة من الاسبوع التاسع بالفوز علي الرجاء 3/2 ولكنه يتنازل عن القمة لمنافسه الجديد انبي من الاسبوع الحادي عشر حتي الثالث عشر ويختتم الجولة حتي مباراة اليوم للقفز من جديد للقمة بفارق نقطة 31. 30 ويظل الصراع وربما لنهاية المسابقة لتأخر البطل كثيرا بسبب سوء نتائجه بعد ان ظن ان التأجيلات تدفعه إلي القمة وهي حسابات بالقطع خاطئة.