كعادة مسابقة الدوري العام منذ نشأتها من 66 عاما لا تستمر مبارياتها علي حال ولا تبقي فريقاً في موضعه.. متقلبة كموج البحر.. ودرجات الطقس ومع ذلك يكون استمرار مبارياتها هو الأصلح بعد أن باتت هي معشوقة الجماهير الأولي مع حسابات النقطة والهدف والترتيب.. وأوضحت أنه في بعض الأحيان يكون الفوز لفريق مغمور وقد يتغير بعض أهل القمة.. وسرعان ما ينهض وتكون المحصلة لمن أعطي ولمن أخلص.. ولمن يملك الأدوات التي تعينه علي استمراره ونهضته. وقد تعلم الجميع الدرس أنه لا يكون الحزن دائماً ولا الفرح مستمراً إلا بعد نهاية المشور وهو طويل هذا الموسم.. مع دوري المرجيحة.. ولأصحاب النفس الطويل وتحمل لدغات النتائج ليتذوق في النهاية حلاوة طعم العسل. ومع تقدم أسابيع المسابقة واستقرار مبارياتها ومواجهة كل فريق لمشاكله بالصبر.. والحزم.. والحكمة لإدارة ناجحة يتخطي المتعثر كل المطبات وتعود الأمور إلي مسارها الصحيح.. والطبيعي.. ويظهر القادمون من الخلف يسيطرون. ومن يتابع المباريات في أسابيعها الأولي يستطيع أن يترجم كل ما ذكرت حيث اختلف الوضع كثيراً في الأيام الأخيرة بعد مرور 12 أسبوعاً عما جاءت البداية التي سيطر عليها أبناء منطقة الوسط وتخلف أصحاب القمة الدائمة لادراكهم طبيعة المسابقة وخبراتهم عنها.. في الأسبوع الأول مثلا تقدمت فرق طلائع الجيش وسموحة والداخلية ومصر المقاصة وحرس الحدود بأعلي رصيد هو الثلاث نقاط في حين تأخر الزمالك والأهلي للمركز الثاني عشر لأنهما لم يشاركا ثم يتقدم الداخلية للقمة ويستمر عليها أكثر من اسبوع ينافسه الرجاء والمقاصة وحرس الحدود وسموحة.. ويهبط الزمالك للعاشر والأهلي العشرين بعد أول هزيمة. ويستمر الوضع متقلبا لصالح الفرق الخمسة الأولي وابتعاد أصحاب القمة الدائمة لعدم انتظامهم ومشاركتهم بسبب بطولتي افريقيا ليأتي أول تقدم للزمالك في الأسبوع السابع والوصول للترتيب الخامس برصيد 12 نقطة وبفارق نقطتين عن الأول والأهلي في المركز 13 و8 نقاط من خمس مباريات وبعد الأسبوع الثامن تأتي بداية القادمون من الخلف فيتناول الزمالك القمة مع إنبي بفارق النقطة 26 . 25 من 11 مباراة وفي نهاية الأسبوع الثاني عشر أول أمس يقفز الأهلي للمركز السابع من 8 مباريات وبرصيد 17 نقطة وذلك بعد فوز الزمالك علي المقاصة والأهلي علي سموحة بنتيجة واحدة هي 3/1 وهو ما لم يحدث كثير لكلا الفريقين لتبدأ انطلاقة القادمون من الخلف بعد أن تفرغا للمسابقة المحلية لتراهما قريباً العودة لوضعهما الطبيعي علي القمة بفضل كل العوامل التي ذكرتها في مقدمة المقال.. غير أن هناك ظاهرة ألحظها في مسابقة هذا العام وهي إيجابية تصميم وإصرار فرق منطقة الوسط التمسك بمنافسة أهل القمة والتصميم علي محاولة خطف اللقب مع استمرار تحقيق نتائج إيجابية لأغلب مبارياتهم القادمة ومواجهة صحوة المارد العائد ويتمثل ذلك في انبي المتصدر ووادي دجلة وبتروجت وطلائع الجيش وحرس الحدود والمصري.. مع كل العزاء للدراويش الذين في إمكانهم اللحاق وتعويض خطأ إدارته الذي أدي لخصم 6 نقاط من رصيده ومعه الداخلية وسموحة.