أعترف كما يعترف الوسط الكروي في مصر والمنطقة العربية وحتي الأفريقية أن قطبي الكرة المصرية هما الأهلي والزمالك وأنهما اصحاب الشعبية الطاغية نظرا لتاريخهما الطويل الممتد إلي أكثر من مائة عام وأنهم دائما فرسا الرهان في كل مسابقات اللعبة الشعبية في بر مصر منذ الكأس السلطاني في مطلع القرن الماضي وحتي يومنا هذا مروراً ببطولة الدوري العام منذ نشأتها في ختام الأربعينيات. مع ذلك فإن هناك حقاً بالاعتراف بفرق أخري تسير جنباً إلي جنب مع القطبين لهما أيضا تاريخهما المشرف في اللعبة ونتائجهما التي يجب تقديرها واحترامها.. ولن أعدد هذه الأندية لأنها معروفة للعامة والخاصة انطلاقاً من شعبية اللعبة وشهرتها. لكن اسمحوا إلي أن نرفع القبعة لبعض الفرق المصرية في الدوري العام هذا الموسم علي الاقل نظراً لانجازاتها ونتائجها الطيبة ومع ذلك لم تأخذ حقها الطبيعي من الشهرة وتسليط الاضواء عليها. ولعلي اقفز مباشرة إلي الوضع الحالي في جدول ترتيب الأندية المشاركة في المسابقة واخص فيها بعض هذه الاندية لأن ذلك هو حقها علي الجميع وإلا نكون كمن يسير في دائرة مغلقة علي فريقين فقط أو ثلاثة. اقول مباشرة ما رأيكم في فريق مصر المقاصة هذا العام كل تاريخه في الدوري العام لم يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة مع ذلك يثير الزوابع في المسابقة ويزحف متقدما في المسابقة حتي دخل المربع الذهبي للبطولة واقترب كثيرا أن ينهي الموسم كوصيف ثان للبطل لا يستحق هذا الفريق الاشادة والقاء الضوء عليه؟ يدرب الفريق نجم كروي لامع في عالم كرة القدم المصرية هو الكابتن طارق يحيي أحد مهاجمي الكرة المصرية الكبار وأحد نجوم الزمالك الافذاذ. بدأ المقاصة الموسم في المركز الثامن بعد الأسبوع الأول بتحقيق أول تعادل مع الاتحاد السكندري في الإسكندرية 1/1 واختتم مباريات آخر الاسابيع بالفوز علي المقاولون 2/1 ليكون الفوز العاشر ومعه نفس عدد التعادلات مقابل خمس هزائم احتل بهما حتي الآن المركز الرابع برصيد 40 نقطة متقدما علي فرق كثيرة ومنافسة بشراسة للاسماعيلي علي المركز الثالث. يتبع المقاصة فرق أخري تتقدم بصورة جلية في المسابقة واخص بها إنبي الذي بدأ يعود إلي حظيرة المراكز المتقدمة ليعيد صورة السنوات السابقة عندما انهي موسم 2005 في المركز الثاني واضاع البطولة علي الأهلي مرة وعلي الزمالك مرة أخري بفضل جهازه الفني وإدارة واعدة ولاعبين شباب وحالة من الاستقرار. ونفس الكلام يقال علي اتحاد الشرطة الذي يلي كل هؤلاء في الترتيب حتي وصل للمركز السادس وان كان يستحق ترتيبا افضل. اما الظاهرة الطيبة في اندية الدوري فتأتي من بورسعيد وفريقها المصري الذي يسير بخطوات ثابتة ويتقدم من ترتيب إلي آخر افضل هذا الموسم وبصفة خاصة بعد أن انهي مواسم العجاف التي كانت كل امنيته ان يستمر في المسابقة. غير أن هناك فريقاً آخر لقي اعجاب الجميع هذا الاسبوع عندما فجر كبري المفاجآت وحقق اعلي النتائج بعودة نجومه أجنحة الانتصارات وهو فريق حرس الحدود الذي لا يستحق الترتيب الذي وصل إليه بعد الاهداف الخمسة التي امطر بها فريق وادي دجلة بقيادة نجمه العائد أحمد عيد عبدالملك ألستم معي أن كل هؤلاء يستحقون كلمة اشادة وسط صراع القمة والقاع؟!!