تختتم اليوم مباريات الأسبوع الخامس من الدوري العام لكرة القدم فتقام آخر مباراتين بين الأهلي والإسماعيلي ثم اتحاد الشرطة والاتحاد السكندري ورغم أهمية المباراتين لأطرافها الأربعة فإنهما لن يؤثرا في قمة المسابقة لابتعاد أطرافها عن القمة حتي الآن وهو موضوع مقالي اليوم لذا فلن أتعرض للقاءين. ولكن ما لفت نظري وأثار انتباهي هو قمة المسابقة التي تشهد هذا الموسم تطورات خطيرة وتغيرات متعددة لم نرها طوال المواسم السابقة منذ بدايتها من 66 عاماً وهو ما يمكن أن تعتبره أمراً جيداً وتطوراً ملحوظاً وكسر احتكار القطبين لهذه المسابقة معشوقة الجماهير المصرية مما يؤكد اهتمام أطرافها من أندية المسابقة الأمر الذي أتمني أن يستمر حتي النهاية. وإذا عرجنا مباشرة عن مقصدي وملاحظتي أن قمة المسابقة طوال الخمسة أسابيع الأولي وحتي نهاية مباراتي اليوم تغيرت وخطفتها فرق كثيرة تصدرت المشهد واعتلت القمة لتشهد كل أسبوع بل بعد أكثر المباريات تغيراً في اسم صاحب القمة.. فمثلاً بعد الأسبوع الأول تصدر طلائع الجيش الموقف وتغير في الأسبوع الثاني لصالح الداخلية واستمر لأسبوعين ثم تراجع للمركز الثاني ليقفذ الرجاء بعدها أن يعود الداخلية للمرة الثالثة ليكون هو بطل المسابقة حتي نهاية الأسبوع الخامس برصيد 11 نقطة وينافسه حرس الحدود ما يستوجب تحية هذا الفريق مع ملاحظة تقدم فرق أخري مثل حرس الحدود والمصري وإنبي الذي فاق مع تأخر غريب لسموحة من مركز الوصيف الي السابع والرجاء متسيد الأسبوع السابع الي السادس والطلائع الثامن والأهم من كل ذلك أننا لا نسمع عن أي ترتيب متقدم للقطبين فالزمالك لعب 4 مباريات حقق الفوز مرة واحدة وتعادل في ثلاث احتل بهم المركز التاسع برصيد 6 نقاط فقط والأهلي الذي لعب مباراتين نال هزيمة في واحدة وفاز في أخري ويقع في المركز الخامس عشر بسبب التأجيلات الكثيرة يزامله الإسماعيلي الذي هبط بفعل الفيفا للمركز الثامن عشر برصيد نقطتين بعد خصم 6 نقاط. وإذا كانت هذه المواقف لأصحاب القمة قد خدمت مجموعة من الأندية لتصدر المشهد فإن الكثيرين لا يتوقعون هذا الاستمرار حتي النهاية تبعاً لمجريات المسابقة طوال السنوات الستين السابقة ومن هنا أردت أن أعود إلي الأوراق والذاكرة لأقدم المشهد خلال تاريخ المسابقة بعد تقسيمه الي أجزاء يحمل كل منها أحداث عشر سنوات حتي تتضح الصورة أكثر ثم الجزء الأخير ويشكل الخمس سنوات الأخيرة لأترك لك عزيزي القاريء الخروج بالنتيجة الصحيحة والرد علي السؤال هل يستمر الوضع المذبذب في المسابقة وتري في النهاية بطلاً جديداً علي الساحة.. أم يتغير الموقف بعد انطلاق القطبين كالعادة.