بدأت الأمور تنكشف في مسابقة الدوري العام مع بداية الدور الثاني بعد أن شهدت مباريات الأمس زلزالاً بمقدار ما بين 4 و5 درجات بمقياس ريختر المسابقة وخسارة فرق المقدمة ما بين نقطتين وثلاث بتعادل سموحة متصدر المجموعة الأولي أمام غزل المحلة سادس المجموعة بدون أهداف علي أرضه ورغم أن الفريق السكندري ظل محافظاً علي القمة برصيد 26 نقطة إلا أن فشل الفريق في الفوز وإهدار نقطتين فتح الطريق لمنافسيه للعودة إلي القمة خاصة الأهلي الذي له مباراتان مؤجلتان. وكذلك فريق بتروجت الذي فقد هو الآخر نقطتين بتعادله مع حرس الحدود بهدف لكل منهما بعد إثارة واضحة بين الفريقين وتقاسم السيطرة علي اللقاء بفضل تألق لاعبي الوسط وبالتعادل يرتفع رصيد بتروجت للنقطة 22 وخلفه الإسماعيلي 19 نقطة بالمجموعة الثانية. أما فقدان الثلاث نقاط في مباريات الأمس الثلاثة كان بسقوط الاتحاد السكندري بعد هزيمته الأولي من المقاصة ليحافظ علي المركز الثاني في المجموعة الأولي بعد 12 مباراة ظلت فيها خانة ترتيبه نظيفة وإن قدم هذا التعادل سموحة ليظل علي القمة وينتظر لقاء المقاولون اليوم أمام الرجاء الصاعد حديثاً وفوز يصعد به للمركز الثاني ويهبط الاتحاد إلي الثالث. أما المجموعة الثانية فربما تشهد غداً تغيرات ربما تطيح ببتروجت من القمة بفارق الأهداف إذا نجح الإسماعيلي في الفوز علي التليفونات ليرتفع رصيده إلي 22 نقطة نفس رصيد بتروجت ويرتقي بالزمالك إلي المركز الثالث بدلاً من الخامس علي حساب حرس الحدود عندما يرتفع رصيده من 15 إلي 18 نقطة إذا نجح في الفوز علي المصري البورسعيدي وهي واحدة من لقاءات قمة المجموعة والذي نراه هذا الموسم يؤدي بصورة طيبة إلي حد ما حيث يقبع في المركز الثامن خاصة بعد تولي الكابتن أنور سلامة مقاليد الأمور.. ونفس الأمر بالنسية لوادي دجلة الرابع إذا انطلق وفاز علي المنيا ولو أن ذلك بات صعباً بعد عروض ونتائج عروس الصعيد الإيجابية رغم احتلاله المركز الأخير في مجموعته الثانية. يتضح من نتائج الفرق لبداية الدور الثاني أن الأمور التي انتهي عليها الدور الاول للمسابقة لن تستمر حتي النهاية ولو أن العكس هو المطلوب إذا حافظت فرق القمة الحالية علي مستواها ونتائجها ولا تظن أن الدوري من دور واحد فقط وأن ما فعلته في الدور الأول هو آخر ما لديها حيث المشوار مازال طويلاً فهناك دور طويل مضي منه أسبوعان فقط وباقي تسعة أسابيع بالإضافة إلي دورة رباعية كاملة مازال الكلام فيها حول إقامتها من دورين هي الأخري أو دور واحد من أجل إنهاء المسابقة مبكراً واستكمال كأس مصر. علي أي حال فإنه أمر طيب أن تستمر مسابقة الدوري وتستكمل مسابقة الكأس حتي النهاية ليحصل كل فريق علي حقه الذي يستحقه وسيكون هناك أكثر من مستفيد أولهم المنتخب الوطني المقبل علي منافسات وارتباطات شرسة من أجل استعادة بطولة الأمم ثم والأجمل أن نري وجهاً جديداً بطلاً للدوري أو الكأس وهو أمر ليس مستبعداً أو ينهض أصحاب الألقاب بما يملكون من إمكانيات لو سخرت لصالح اللعبة وحفاظاً علي تاريخهم وكله من أجل عودة كرة القدم المصرية قوية ومتعافية وتكون بداية لاستعادة مكانتها وتصنيفها الذي يجبر الفيفا بعدم المساس بها أو تهديدها.