حال المدارس بقنا. لا يسر العدو قبل الحبيب.. فعشرات المباني إما آيلة للسقوط أو انها بلا أسوار. رغم وجودها وسط الزراعات والطرق السريعة. وكأنها سقطت من حسابات هيئة الأبنية التعليمية مما يعرض حياة الطلاب للخطر. قال بركات الضمراني منسق مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان بقنا: قرية حاجر الدهسة تقع علي بعد 2 كيلو متر من مدينة فرشوط والمدرسة اليتيمة بها آيلة للسقوط. وتعمل علي فترتين: الصباحية لتلاميذ الابتدائية. والمسائية لطلاب "الشهيد عبدالرازق الاعدادية" وتضم اكثر من ألف تلميذ وتم إنشاؤها عام 1992 والشقوق تملأ جدرانها منذ 4 سنوات وتبين أن الأعمدة الخرسانية هشة حيث يوجد بكل منها 4 أسياخ حديد فقط وقد طالب الأهالي كثيراً بترميمها لمنع انهيارها ولكن دون جدوي. محسن جميل "موظف بأبوتشت": سحبت أوراق ابنائي من مدرسة الجربة الابتدائية في أبوتشت التي مضي علي إنشائها عشرات السنين واصبحت متهالكة حتي الأبواب والنوافذ محطمة وليس بها أي وسائل تعليمية. أحمد محمود من أهالي قرية عزبة البوصة بأبوتشت: المدرسة الابتدائية بالقرية. آيلة للسقوط ونظرة واحدة للسقف والجدران تبعث الخوف علي التلاميذ. كما أنها تقع علي طريق رئيسي يربط بين عدة قري ولا يفصل التلاميذ عنه سوي حواجز حديدية وضعها الأهالي بالتعاون مع ادارة المدرسة لعدم وجود سور. محمود جاد شيخ قرية "أبوحمودي" المدرسة الابتدائية بالقرية تم إنشاؤها منذ عام 1987 بالجهود الذاتية وتحيط بها الزراعات من ثلاثة اتجاهات باستثناء المدخل الأمامي الذي يطل علي طريق رئيسي ومازالت بلا أسوار. عمران محمود "موظف بنجع حمادي": مدرسة "الشرقي بهجورة الابتدائية" آيلة للسقوط وتحتاج للإحلال والتجديد أو الترميم.. مشيراً إلي أنها تقع أمام ترعة قديمة تمتليء بالقمامة ويخرج منها العقارب والثعابين والحشرات في طريقها للمدرسة. ولابد من تغطية هذه الترعة لحماية التلاميذ. هشام قدوس أمين حزب "المؤتمر" بقنا: هناك اكثر من 30 مدرسة بقري المحافظة مازالت بدون أسوار. معظمها قام الأهالي ببنهائها بالجهود الذاتية منذ السبعينيات والثمانينيات وترفض هيئة الأبنية التعليمية إحلالها وتجديدها أو انشاء أسوار حولها بحجة أن مساحتها صغيرة.