أيام قليلة ويبدأ العام الدراسي الجديد بمدارس أسوان التي تعيش حالة من الاهمال واللامبالاة تجعل أولياء الأمور يعيشون حالة فزع مستمرة من توقع حدوث كارثة بتلك المدارس وسقوطها على رؤوس التلاميذ كما هو الحال في مدرسة «عباس العقاد الابتدائية» بقرية «أبوالريش»: تقول كوثر حسن علي، مديرة المدرسة: إن المدرسة لم يتم بها أي عملية صيانة وهي بعيدة عن أعين المسئولين وآيلة للسقوط في أي لحظة ولا ندري على من تقع المسئولية حال وقوع كارثة على الاطفال لا قدر الله. أما في مدينة اسوان نفسها فتشهد بعض المدارس بها أعمال البناء كما هو الحال بمدرسة الجمهورية الإعدادية بنجع المحطة وتمر مدرسة السادات الابتدائية بوضع مشابه حيث الكثافة الطلابية الزائدة ولم يتم حتي الآن تحديد ما اذا كان ستقسم المدرسة على فترتين «صباحية ومسائية» أم الاستمرار فترة واحدة. وفي مدرسة عباس العقاد الابتدائية ب «أبوالريش البحري» النخيل يحيطها من كل اتجاه والتلاميذ يتعرضون للموت في أي لحظة بسبب هذه الاشجار الضخمة والجدران القديمة. وفي مركز ادفو بمحافظة أسوان تتفاقم مشكلة المدارس التي لم تنته فيها أعمال الاحلال والتجديد والصادر لها قرارات ازالة ولم يتبق على بدء الدراسة سوى أيام قليلة مما ادى الى صدور قرارات بدمج عدد من المدارس لتعوض الفترات المسائية والفصول الطائرة. وأيضاً قرار اخلاء مبنى مدرسة النصر للفوسفات الاعدادية بالسباعية شرق وإلحاق التلاميذ بمبنى مدرسة السباعية شرق الابتدائية على سبيل المثال لا الحصر مما يؤدي الى خلل كبير في حياة العشرات من الأسر في قرية السباعية شرق بسبب نظام الفترتين. كان لقاؤنا في البداية بمدير مدرسة السباعية شرق الابتدائية «سالمان أمين محمد ابراهيم» والذي قال: إنني وافقت على وجود المدرسة الاعدادية في المبنى الابتدائية بناء على قرار هيئة الأبنية والذي اعتبره حلاً مؤقتاً للمشكلة الى أن يتم ترميم المدرسة أو بناء مدرسة جديدة ولكن ازدادت مسئوليته عن هؤلاء التلاميذ وازدادت الشكلة بعد وجودهم لفترة كبيرة في المدرسة وحدوث مشاجرات بين التلاميذ وتلف كل ما يقوم بإصلاحه في المدرسة وأنه ملزم بإصلاح تلك السلبيات ومن ناحية اخرى مشكلة المواعيد الدراسية غير كافية لحق التلاميذ في التعليم وأن الفترات أصبحت قاتلة لحق التلميذ وأن المدرسة لا تصلح لمدرستين ويناقش المسئولين بالتوجه بحل لتلك المشكلة حتى لا تزداد أكثر من ذلك، وأشار السيد حسن محمد الى أن مدرسة السباعية شرق لا تستوعب المدرستين بسبب المساحة غير الكافية لاستيعاب الطلبة في المرحلتين الابتدائية والاعدادية. وأعرب حسن محمد مغازي محمود «معلم أول بالمدرسة» عن استيائه الشديد في اهدار القرية ككل حيث لا يوجد بها أي منشأ حكومي سوى المدرسة الابتدائية التي انشئت عام 1996 وأن المدرسة الاعدادية انشأتها شركة النصر بمساعدة أهالي القرية والذي اعتبر أن وجود الطلاب في المدرسة الابتدائية حل مؤقت للمشكلة ونحن في انتظار الترميم وأنه لا عيوب في المدرسة الاعدادية سوى سقف الفصول فقط وأنهم في انتظار خطوة من هيئة الأبنية بترميم المدرسة. وتتعدد المشاكل بقرى مركز ادفو بحجم عددها الكبير ويعيش الأهالي في قلق مستمر بسبب مشكلة المدارس الآيلة للسقوط أو بسبب نظام الفترتين، كما تتخوف العديد من الأسر الاسوانية من تكرار مجزرة أسوان حيث اندلعت أحداث فتنة الدابودية وبني هلال من مدرسة صالح حرب الميكانيكية بسبب الاهمال والقصور الشديد في العملية التعليمية وانتشار ظاهرة تناول الطلاب للمخدرات فضلاً عن التسيب والاهمال الشديد في العملية التعليمية مما أدى الى عدم التزام الطلاب بالحضور والانصراف.