سقط 19 قتيلا علي الأقل وأصيب اخرون في مظاهرات جديدة تطالب باسقاط النظام عمت عدة مدن في سوريا بينها العاصمة دمشق وحلب وحمص. وحملت عنوان "جمعة الشيخ صالح العلي" وهو أحد قادة المقاومة ضد الانتداب الفرنسي. وتحدثت "لجان التنسيق للثورة السورية" عن سقوط 19 قتيلا في أنحاء سوريا وأشارت الي أن الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس بشار الاسد عمت عدة مناطق أبرزها دمشق وحمص وحماة واللاذقية والبوكمال والقامشلي ودرعا وبانياس. وفي هذا الصدد تحدث شهود عيان عن مقتل اربعة اشخاص في حرستا في ريف دمشق وفي دير الزور. اثناء قيام متظاهرين بتمزيق صور الأسد. وذكرت رويترز نقلا عن شهود ان اثنين من هؤلاء القتلي كانا ضمن حشد كبير حيث اطلق ضباط المخابرات العسكرية النيران عليهما عندما حاولا تسلق جدران مرآب تابع للجيش لتمزيق صور للاسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الاسد. جاء ذلك بينما قال التليفزيون الحكومي ان مسلحين اصابوا ضابطا في دير الزور والتي يقول مقيمون انها شهدت واحدة من كبري المظاهرات المطالبة بالحرية السياسية واسقاط الاسد منذ بدء الاحتجاجات وتحدث شهود عن اطلاق نار متقطع من "إدارة التجنيد" علي المتظاهرين في دير الزور. من جهته تحدث رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان عمار القربي عن سقوط جرحي باطلاق نار علي متظاهرين بدمشق واشار الي قطع الاتصالات عن بعض المناطق كما اشار الي أن مئات الالاف تظاهروا في درعا وحماة في حين تحدث شاهد عيان عن سقوط خمسة جرحي في نوي قرب درعا اثناء المظاهرات التي تطالب باسقاط النظام. كما خرج متظاهرون بمدينة داريا بمحافظة ريف دمشق للمطالبة باسقاط النظام وفق مشاهد بثها ناشطون علي الانترنت واظهرت صور بثت علي مواقع الكترونية خروج المتظاهرين في حي حجر الاسود في العاصمة للمطالبة باسقاط النظام اما في حماة فقد حمل المتظاهرون علما كبيرا لسوريا ردا علي تحرك مماثل لأنصار الاسد بدمشق قبل ايام. وفي مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور خرج المتظاهرين عقب صلاة الجمعة مطالبين باسقاط النظام. سياسيا اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان ان فرنسا والمانيا اتفقتا علي الدعوة الي تشديد العقوبات علي سوريا. واضاف ساركوزي خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات في برلين مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان باريس وبرلين تدعوان الي تشديد العقوبات علي السلطات السورية التي تقوم باعمال "قمعية غير مقبولة" لا يمكن السكوت عنها ضد الشعب الشوري. بدوره صرح الامين العالم للأمم المتحدة بان كي مون للصحفيين الخميس في مدينة ساو باولو البرازيلية بأنه يتعين علي الرئيس السوري الدخول في حوار شامل مع معارضيه واتخاذ تدابير جريئة قبل فوات الاوان مشيرا الي أنه يبحث عن موقف متجانس حول سوريا بين الدول الأعضاء ال15 في مجلس الامن الدولي. في غضون ذلك صعدت الولاياتالمتحدة ضغوطها علي الاسد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند ان الرئيس باراك اوباما منحه فرصة الاختيار بين قيادة الاصلاح السياسي في بلاده والتنحي. مضيفة ان الاسد اختار الخيار السلبي وباتت سوريا تحت حكمه "مصدر عدم استقرار في المنطقة" وشددت المتحدثة الامريكية علي ان افعال الحكومة السورية تبعث علي الاشمئزاز. وطالبتها بوقف "العنف والهجمات الهمجية" علي الفور. يأتي ذلك في وقت اعلنت فيه روسيا والصين معارضتهما لاي تدخل اجنبي في الاضطرابات الجارية في الدول العربية. رغم سعي الغربيين للحصول علي دعم البلدين لاصدار قرار أممي ضد سوريا. وجاء في بيان صدر عقب لقاء جمع الرئيس الصيني هو جينتاو ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في موسكو. ان في وسع الاسرة الدولية تقديم مساعدة بناءة لمنع تدهور الوضع. غير انه ينبغي إلا تتدخل أي قوة خارجية في الشئون الداخلية لدول المنطقة.