هل آن الأوان للتحرك العملي في سبيل تنمية أرض الفيروز والاستفادة من امكاناتها وزرعها بالبشر لتكون حماية وأمانا لنا جميعا ضد أطماع الطامعين وإضافة جديدة للاقتصاد الوطني؟! السؤال طرح نفسه وأنا أتابع بالصحف أمس الأول خبرا يؤكد ان الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بحث تقريرا مفصلا يتعلق بسبل تنفيذ تعهداته لأهالي سيناء وضرورة وضعها علي خريطة مصر التنموية في المرحلة المقبلة. كما استعرض مقترحا بإنشاء وتنظيم الجهاز الوطني لتنمية سيناء وكذلك مشروع القانون الموحد لاستخدامات الأراضي في شبه جزيرة سيناء. وحقيقة أقول ان هذا الكلام يثلج الصدر.. لأن سيناء هي الدرع الاستراتيجية لمصر من جهة الشمال وتاريخها حافل بالحروب منذ عهد الفراعنة وحتي العصر الحديث.. منها دخل الهكسوس وعلي رمالها طاردهم أحمس بجيش مصر.. ومنها أيضا خرج جيش الاسلام بقيادة صلاح الدين الأيوبي لهزيمة الصليبيين.. وبعدها بأقل من قرن عبرها قطز لمواجهة التتار. وكانت سيناء في عام 1967 هدفا للعدوان الاسرائيلي.. كما شهدت حروب الاستنزاف التي خاضها أبناء مصر البواسل حتي جاءت حرب التحرير في أكتوبر ..1973 ثم في عام 1982 ارتفع علم مصر علي طابا آخر الأجزاء المحتلة بعد مفاوضات دبلوماسية شاقة. لقد سمعنا في عهد النظام المخلوع عن البرنامج القومي لتنمية سيناء وتوطين أكثر من ثلاثة ملايين من البشر علي أرضها.. ومرت السنوات ولم يتحقق شيء من تلك التصريحات. ظلت كل علاقتنا بهذه البوابة الشرقية أغنية الفنانة شادية التي نسمعها في المناسبات "سيناء رجعت كاملة لينا.. ومصر اليوم في عيد". هل هذا كلام؟! سيناء اهتم بها محمد علي في العصر الحديث وقام بوضع أول شكل إداري منظم حيث قام بإنشاء محافظة العريش عام 1810 أي بعد أن تولي الحكم بخمس سنوات فقط.. ووضع تحت تصرف محافظ العريش قوة عسكرية لحماية حدود مصر الشرقية وقوة نظامية لحماية الأمن داخل المدينة. أما في عهد النظام المخلوع فقد سمعنا عن عصابات منظمة تقوم ببيع أرضها بالكيلو متر المربع.. ولم نشاهد عمليات تنمية حقيقية للاستفادة من الامكانات المتاحة.. فمساحة سيناء 61 ألف كيلو متر مربع أي ما يعادل 6% من أرض مصر.. وهي تمتلك 30% من سواحل البلاد.. كما انها حلقة الوصل بين قارتي آسيا وأفريقيا.. وأثبت علماء التاريخ ان الانسان المصري كان يحيا في سيناء منذ ما يقرب من مائة ألف سنة.. ومن كنوزها استفاد أجدادنا الفراعنة. فهل ما فعله د. شرف منذ يومين يكون بداية جديدة لشبه جزيرة سيناء التي تشتهر بالشواطيء الجميلة الممتدة من القنطرة شرقا حتي رفح بطول 210 كيلو مترات.. والتي تقع بها بحيرة البردويل وبها أغني ثروة سمكية في المنطقة. سيناء أرض الديانات والأنبياء بها العديد من الأماكن السياحية فكيف لا نستفيد بها في هذا المجال وغيره من المجالات؟! بصراحة ما أحوجنا اليوم قبل الغد لأن تسرع الخطي للاستفادة بكل الخبرات الموجودة في هذه البقعة الغالية وتوظيفها لخدمة الاقتصاد الوطني وجعل سيناء بحق منطقة جذب للبشر يقيمون فيها وينتجون في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والصيد والسياحة.. الخ من خيرات وكنوز حبا الله سبحانه وتعالي بها شبه جزيرة سيناء.. فهي كما قلت أرض الأنبياء والديانات بدءا من الخليل ابراهيم عليه السلام وعلي أرضها كلم النبي موسي عليه السلام ربه.. كما عبرتها العائلة المقدسة في رحلتها إلي مصر. يا سادة لقد ضاقت الأرض في الدلتا القديمة بالبشر ونشكو صباحا مساء من الزحف علي أجود الأراضي الزراعية التي لا يمكن تعويضها.. ثم نترك سيناء صحراء جرداء.. من يقول ذلك أو يعقله؟! تحركوا بسرعة يرحمنا ويرحمكم الله. لقطات: ** رئيس الوزراء يدرس مسابقة لاختيار رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون. ** يا خوفي تطلع زي مسابقات 0900 ** باحث بمحكمة القضاء الإداري: الموجود بشرم الشيخ ليس مبارك!! انه دوبلير اسمه جورج. ** يبقي علي كده الهانم اللي معاه تبقي مادونا. ** في محاكمة أحمد عز.. النيابة: عز جاحد وخبيث. **.. وكمان قصير ولئيم ومزواج وبتاع الثلاث ورقات. ** وزير الثقافة: نصيب المواطن المصري من الخدمة الثقافية "35 قرشا" في العام. * يادي المصيبة.. وتلاقي عليها كمان ضريبة مبيعات. ** مفاجأة في تحقيقات الكسب غير المشروع مبارك أمر ابراهيم سليمان بتخصيص فيللتين لزوجة علاء. * ولسة حانشوف.. يا ما في الجراب يا حاوي. ** أكد رئيس جهاز الهيئة العامة للثرورة المصرية إنشاء أول معمل لتنقية الذهب في مصر. * عقبال كمان.. معمل لتنقية القلوب والنفوس. ** بعد أن بلغت مديونيته 88 مليون جنيه.. اتحاد الكرة يهدد بمنع التليفزيون من إذاعة مباريات الدوري. * يا ريت.. يعني هانشوف ياخي الدوري الأوروبي؟!! ** أعجبني تعليق الزميل محمود معروف في الشقيقة الجمهورية عن عماد متعب مع يارا نعوم.. في العسل بنعوم.. خلي بالك الكورة بس هي اللي بتدور. ** اللواء محمود خلف قائد الحرس الجمهوري الأسبق: زكريا عزمي كان يدير الديوان كدوار العمدة. * .. والعمدة كان نايم في سابع نومة.