تلقي أهالي الشهداء الحكم ببراءة مبارك ونجليه والعادلي ومساعديه بصدمة شديدة وذهول وتعالت صرخاتهم وأصيب بعضهم بإغماءات وقام أحد الأهالي بإلقاء نفسه في بركة من الوحل أمام الأكاديمية. أكدوا أن الحكم جاء غير مطابق للواقع والحقيقة وتساءلوا: دم ابنائنا في رقبة من؟! وطالبوا النيابة العامة بضرورة النقض علي الحكم حتي يتم القصاص للشهداء من قاتليهم مؤكدين أن طعن النيابة هو الملاذ الأخير بالنسبة لهم.. وهددوا بالاعتصام في التحرير حتي يتم القصاص. صرخت والدة الشهيد تامر السيد حنفي قائلة "دمك راح هدر يا ابني".. "حرام.. حرام.. مبارك والعادلي قتلوا ابني وحصلوا علي البراءة". أضافت أن نجلها تامر لم يكن بلطجياً وأنما نزل يوم جمعة الغضب لتحرير بلده من أيدي نظام مستبد حكم البلاد 30 عاماً دمر خلالها الشباب وعاد لي جثة هامدة بعد ما اغتالته رصاصات الشرطة". واستطردت قائلة وهي تبكي بشدة: مين هيجيب لي حق ابني الشهيد.. أنا مش عاوزة فلوس.. أنا عاوزة أخذ بالثأر من قاتليه" مؤكدة أنها لن يغفل لها جفن حتي تأخذ حق نجلها ويرتاح في قبره. أكد والد الشهيد أحمد خليفة أن الحكم ببراءة مبارك وأعوانه خدم أعداء ثورة يناير الذين أكدوا أن هذه الثورة مؤامرة خارجية وداخلية بينما هي في الحقيقة ثورة شعبية. طالب والد الشهيد محمد مصطفي فتح الباب وهو يبكي بحرقة النيابة العامة بالتدخل والطعن علي الحكم حتي يتم القصاص من مبارك وباقي المتهمين لأنهم هم من أعطوا الأوامر بقتل المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للمطالبة بأبسط حقوقهم في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية مشيراً إلي أن نجله استشهد برصاص الشرطة بمنطقة المرج وأنه لابد من الكشف عن قتلة المتظاهرين لأن البراءة تعني بأن الفاعل مجهول ومازال حراً طليقاً. أضاف أنه أصيب في حرب أكتوبر 1973 ولم يكن يتخيل بأن ابنه سيقتل علي أيدي مصريين. أشار والد الشهيد مصطفي العقاد إلي أن الأمل الوحيد لأهالي الشهداء والضحايا في النقض الأخير بالقضية وناشد النيابة العامة بدراسة الحيثيات جيداً والطعن علي الحكم خاصة أن المستشار أحمد رفعت أدان العادلي ومبارك في المحاكمة الأولي وذلك من أجل القصاص من هؤلاء المتهمين والحصول علي حق ابنائهم الشهداء. ظل محمد حسني شقيق الشهيد خالد يصرخ بشدة مردداً: ثائرون حتي القصاص.. ثائرون حتي القصاص وهدد بالاعتصام في ميدان التحرير هو وأهالي الشهداء للمطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء. بينما ردد والد الشهيد خالد الوكيل: يسقط يسقط حسني مبارك.. يسقط يسقط كل مبارك.. مطالبا بمحاكمة ثورية لهؤلاء المتهمين وتساءل: إذا كان هؤلاء المتهمون قد حصلوا علي البراءة فمن قتل هؤلاء الشهداء؟! وطالب بالتحقيق من جديد في القضية لمعرفة من المسئول عن قتل هؤلاء.