تستعد البلاد الآن لتنفيذ الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق ألا وهو الانتخابات البرلمانية.. وهناك انتظار وترقب شعبي وجماهيري لهذا البرلمان الجديد الذي يعد أول برلمان بعد ثورة شعب في 30 يونيو 2013 شعب عظيم رفض تغيير هويته وحرصه الشديد علي وطن كان علي حافة الهاوية لكن الحمد لله ربنا ستر وحفظ مصر.. وتحيا دائماً بلادي مزدهرة تنعم بالأمن والاستقرار يحميها الله من كل شرور خاصة شرور الإرهاب اللعين. الأنظار المتجهة إلي البرلمان الجديد هناك من يضع يده علي قلبه خشية أن يأتي الجماعة إياها وأنصارهم لمقاعد البرلمان وهنا تجيء "الحوسة" لأنهم في هذه الحالة سيحملون معاول الهدم لكل القرارات ويشكلون حائط صد وإعاقة وشوشرة تحت قبة البرلمان مما يعيق سفينة وطن تعافي مؤخراً بعد ثورتين كان لهما تأثير وإجهاد كبير علي الأوضاع الاقتصادية وهذه عادة الثورات في العالم. عموماً الخوف من سيأتي إلي البرلمان القادم جعلني أتوجه لرئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب عقب انتهاء إحدي الاجتماعات الوزارية وأسأله: هناك قلق ممن سيأتي إلي البرلمان والخشية أن تأتي الجماعة وأنصارهم فأجابني رئيس الوزراء قائلاً: الشعب أصبح واعياً خاصة بعد ثورتين والشعب قادر علي اختيار الأفضل.. انتهي رد رئيس الوزراء ليلحق باجتماع وزاري آخر لأنه لا رفاهية في الوقت وحجم التحديات كبير كما يؤكد هذا رئيس الوزراء والحكومة والبرلمان وجهان لعملة واحدة الهدف إعلاء شأن هذا الوطن وتقدمه خاصة مع قيادة رئيس وطني محب لمصر.. وهو الرئيس عبدالفتاح السيسي يحقق انجازات لهذا الوطن بمشروعات عملاقة وحلول غير تقليدية لمشاكل مصر.