أين مرشحي الرئاسة الذين وقف الشعب خلفهم خلال الانتخابات الرئاسية الماضية؟! الانتخابات التي جرت في 2012 ويومها سهرت الجماهير ليلة لم تعشها من قبل فى أول اختبار ديمقراطى وسهر يومها الكل يتابع انتصارات مرشحه، وينتظر اعلانه رئيسا للجمهورية وكانت أيامها أحلامنا متعلقة بفرسان الرهان مرشحى الرئاسة فهم النخب ومن كلامهم ظننا أنهم قادرين علي انتشال مصر من محنتها وكانت كل جريمتنا أننا نعشق تراب مصر لهذا صدقناهم هذا ليس كلامى فقط بل كلمات ترددها ألسنه ملايين المصريين في الوقت الراهن والذين أصبحوا لايجدون اجابة واضحة تكشف لهم سر اختفاء النخب المصرية التى صدعتنا كلاما عن الديمقراطية منذ قيام ثورة يناير2011 الملايين تسأل عن المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحي الذى ظهر كثيرا يدافع عن الدم المصرى وناضل كثيراً من أجله ولكنه اختفى فى اسبوع اهدر فيه الدم وأصبحنا فى حيرة لا نعرف أليس هناك عاقل ورشيد يدعو إلى لم الشمل وايقاف نزيف الدم ، كل يوم مصابين وضحايا وشهداء، وأعطينا الفرصة لفلول الاهاب ان تندس بين المتظاهرين وتصوب رصاصها نحو الشرطة التى لم نفرح بعودتها إلى حضن الشعب وعزمت على اصلاح خطاياها الماضية ولكننا نريد أن ترث الشرطة ميراث الدم الذى يسيل يومياً رغم أنها قدمت خلال اسبوع واحد أكثر من 95 شهيداً ولعل أبشع الجرائم التى ارتكبت ضدها كانت ذبح مأمور قسم كرادسة ونائبه في جريمة بشعه لم تعرفها مصر من قبل ، ومع بداية فض الاعتصام وخلال مناقشة مستفيضة منحت الحكومة تفويضاً إلى وزير الداخلية بأن يخلى ميدان رابعه والنهضة من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي ولم نرى جهوداً للمرشح الرئاسي حمد ين صباحى وهو واحدا من النخبة وكلماته مؤثرة فى ايجاد حلول تنقذ مصر من بحر الدماء التي نزفت مع بداية فض الاعتصام وأصبح العدد يتزايد يومياً . والشارع المصرى لا يجد تفسير لاختفاء حمدين صباحى رغم أنه كان سبباً فى منح الملايين أصواتهم للرئيس السابق محمد مرسى على اعتبار أنه من مرشحى الثورة وخاصة ان كل المحيطين به فى حملته الانتخابية كانوا خلف مرسى في جولة الاعادة امام الفريق أحمد شفيق ، ورغم أن أنصار حمدين صوتوا لمرسى لم نجد تعاون بين حمدين والرئيس السابق مرسى ، لو صمت حمدين مع أنصاره وطالبهم بعدم التصويت لمرشحى حزب الحرية والعداله لتحقق النصر والفوز للفريق لأحمد شفيق الغائب الثانى عن المشهد بعد نزيف الدماء من الشرطة والشعب هو الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذى أصبح اختفائه لغز فهو يظهر ليدين ويشجب كان قبل سقوط مرسى من أكبر المعارضين له ورحل مرسى ونظامه و كان الاعتصام وكان بمقدوره ان يتوسط ليحل ويقى البلاد من مذابح على أثرها يتم الصغار وتوفى شباب فى عمر الزهور ومع سيل الدماء فى اسبوع فض الاعتصام اصبحنا لانري أى جهد للدكتور أبوالفتوح بل أصبح يظهر فى مداخلات تليفزيونية من أجل ان يدين فقط وهو دور ليس المطلوب منه نريد منه ان يحمل مبادرة يوقف بها نزيف الدماء وننشل مصر من الهاوية ، فرغم جهود القوات المسلحة فى توفير الأمان للشارع مع الشرطة إلا أن هناك مخاوف عديدة من الغد، بعد اللقطات الدموية وأصوات الذخيرة الحية التى تسمع عبر شاشات التلفزة ، وهى لقطات شعب مصر لم يتعاد عليها طوال حياته نحن بلد وصف بالأمان فى كتاب الله فى قوله تعالى" ادخلوا مصر انشاء الله آمنين" ومئات وآلاف من البشر يوماً وثقوا فى الدكتور أبوالفتوح وبعضهم حلم بأن يكون هو الرئيس المنتظر القادر علي تحقيق الرفاهية لشعب مصر بعد ثورة نقية سلمية، ولكنه مع الأسف بسبب صراع السلطة كان عدم التفاهم وقيادة الشعب إلى وادى الهلاك بسبب عدم التناغم بين النخب المصرية ، وكنت أنا من المنهزمين فى أحلامي مع الدكتور أبوالفتوح هكذا رأيته يومها يتحدث عن الوسطية فى الاسلام ، مدافعا عن حقوق الأقباط فى مصر موكداً أنهم شركاء في الوطن ولابد من منحهم من كل الحقوق ، يدين حرمة الدماء ، معارض لجماعه الاخوان وانشق عنها وهي الجماعه التى فاز حزبها بأغلية فى البرلمان ، ولحظة سيل الدماء لم يظهر الدكتور أبوالفتوح على الساحة من أجل حقن الدماء التى تنزف يومياً فى كل أرجاء مصر، وكأن دوره يكمن فى اسقاط الرئيس مرسى وكأنه يصفى خلافاته مع جماعه الاخوان ولايهمه ان يسيل دم شعب مصر ثالث الفريق الدكتور محمد سليم العوا الفقيه وصاحب الكلمات الساحرة والذى كان بمقدوره ان يتحرك لوقف سيل الدماء واقناع قيادات اعتصام رابعه فى الفض لنقى البلاد من دماء أوجعت قلوبنا وأبكتنا خاصة أن الشهداء والقتلى معظمهم شباب فى عمر الزهور، ولم يظهر الدكتور العوا إلا فى تشييع جثامين بعض الضحايا ونسى أن دوره كان يكمن قبل أن يبدأ الفض وتسقط الضحايا من الطرفين ، فكل ضحية سقطت فى رابعه أو النهضة أو أى محافظة هى مسئولية من خدعهم أو قادهم إلى الهلاك الدكتور العوا كان مقربا وصديقا للرئيس السابق محمد مرسى كان بمقدوره أن يطالبه أن يستجيب لمطالب الشارع الذى طالب باصلاحات من الرئيس المنتخب ، ولكن مع الأسف لم يؤدى الدكتور العوا دوره فى ان يقنع صديقه رئيس البلاد بأن يستجيب لصوت الشارع لمصلحة الوطن أما الدكتور محمد البرادعي فهو خسر كل شيء بعد أن كان مؤثراً فى شعب مصر بصدقه وكان له أثر كبير فى أن ينزل الملايين فى 30 يونيو إلى الشارع لسحب الثقة من الرئيس المعزول ولكنه مع الأسف فى أول لحظة اهتزت فيها سفينة الوطن كان قفزته منها ليكون الناجى الأول ويكون هو الحكيم الأوحد بين رفقاء خارطة الطريق رغم أنه كان بمقدوره ان يصنع حلولا بالجملة لانقاذ الوطن من نزيف الدم وبعد ان نزف الدم الاسبوع الماضي وسافر الدكتور البرادعي الي النمسا أصبحنا لانريد منه شيء ونطالبه أن ينسى الشعب المصرى الذى حتما سيعرف قلبه وعقله اختيار من يكون رئيسه في الانتخابات المقبلة لن نخدع بعد اليوم ، لن ننصب مرشحاً عنا يصنع بطولات حول نفسه ولحظة الجد نجده يختفي وربما لايدرك الدكتور البرادعى أن أى مواطن بسيط فى مصر لا يحب أن يفض اعتصام رابعه بنقطة دم واحدة وكنا نريد أن يكون هناك حل سحرى من خلال النخب المصرية التى صدعتنا خلال عامين عبر الفضائيات بكلمات عن المثل والأخلاق ولكنهم رسبوا بامتياز فى أول تحدى تواجهه مصر ، تخاذلهم كنخب وأصواتهم مؤثرة جعلت الغرب يجزم بأننا على مشارف حرب أهلية بسبب اللقطات التى تصور من شوراعنا ونفس تساؤلات الشارع للنخب كانت للسيد عمرو موسي والدكتور أيمن نور أفضل من يظهر وأسرع من يختفى ليظهر من جديد بلهجة مختلفة وأقول للنخب التى انهزمنا فيها لا نريد أن تتكلموا عنا ولانريد برامجكم عن صناعه حلول سحرية تنقدنا من المأزق الصعب الذى نحن فيه الآن حتما سيكون الحل من عند الله وبعضكم اليوم يفكر فى أصوات جماعه الاخوان ونحن كشعب نقول مبارك عليكم أصوات أى جماعه ونعدكم بأننا لن ننخدع مرة أخرى ونحن من خلال احساس الصدق والمحبة بينا سننجح فى تجاوز الأزمة ونعبر المخاطر ولن نقول من خلال تسامح ومصالحة وطنيه كل هذا سوف يأتى مع الوقت المناسب ، وباذن الله سنهزم كل يد شريرة تريد حرق الوطن ، اطمنئوا على شعب مصر سوف نعرف اختيار الرئيس المقبل باذن الله لأننا لن ننخدع مرة ثانية وسوف نتحسس جيداً وقدوتنا فى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "ان المؤمن لا يلدغ من جحراً مرتين " ، عودوا إلى صفوف الجماهير ولن نصنع منكم قيادات لنا ولن تكونوا نخب تتكلم عن شعب مصر ، ابقوا في أحزابكم واعلموا أن كثيرا منا لن يكون معكم. لأننا سنكون مشغولين في بناء مصر ونهزم كل حاقد يريد إلحاق أى أذى بشعبها وهز صورتها أمام العالم . وفى نهاية سطورى أتوجه برسالة إلى الرئيس السابق محمد مرسي كنت قاب قوسين وأدنى أن تدخل التاريخ من أوسع أبوابه بوصفك أول رئيس مدنى منتخب بعد ثورة نقية قدمنا فيها تضحيات بالجملة دفع ثمنها شباب نحتسبهم عند الله شهداء ، منحك الشعب الثقة من أجل أن تحقق له الأمن والأمان ولكنك مع الأسف خلال عامك الأول كان الاخفاق فى أن تحقق ما وعدت به ، كلنا كنا نحلم لك بالنجاح ولكنك بقراراتك غير المنطقية وعنادك كنت سبباً فى أن يثور عليك من منحك التفويض أن تكون حاكما له . اليوم كل الدماء التى تسيل من كل الطوائف أنت السبب الأول فيها كان بامكانك فى لحظة صدق مع النفس أن تقى مصر من كل الشرور التى نعيشها الآن .